المحامي ادوار حشوة/دور حزب الله وايران في انهيار اقتصاد لبنان

283

دور حزب الله وايران في انهيار اقتصاد لبنان
المحامي ادوار حشوة/18 كانون الثاني/2021

لبنان دولة مواردها من السياحة ومن الرسوم الجمركية ومن دورها المصرفي السري ومن دورها العربي في صراعات الشرق الاوسط.!

01- السياحة كانت تعتمد على دول الجوار العربي في المواسم وفي استئجار الشقق وفي شراء البيوت.! حزب الله في عدائه لدول الخليج بأوامر من ايران أجهز على هذا المورد الهام فتوقفت السياحة وتوقفت موارد الدولة منها وموارد السكان!

02-كانت الدولة تجبي الرسوم الجمركية من المعابر الحدودية البرية والبحرية وكانت تشكل رقما كبيرا في تجارة الترانزيت والتجارة الداخلية. حزب الله استولى عبر ازلامه وسلاحه على المعابر مع سورية وصار يقبض الرسوم عن الدولة وحتى معابره في الموانئ والخاصة به تولت تهريب البضائع من الرسوم وخاصة بوابة فاطمة لحزب الله في مرفأ بيروت التي لا احد يعرف حجم ما ادخلته الى السوق اللبنانية من بضائع برسوم لصالح الحزب. اكثر من نصف موارد لبنان من الرسوم الجمركية تبخرت وتحولت الى دولة حزب الله الايرانية والمافيات التابعه له!

03-النظام المصرفي كان يعتمد على ايداعات ضخمة من دول الخليج ومن سوريا والعراق التي ارتاح اليه المودعون من خلال سريته فصارت المصارف اللبنانية تزاحم اوروبا في حجم الودائع وحركة استثمارها.مع انهيار الاستقرار بسبب نقص السيادة وتوزعها وانتشار السلاح غير الرسمي تأثر النظام المصرفي وودائع كانت مستقرة فيه بدأت بالهرب وحتى الافراد هربوا اموالهم الى الاردن واوروبا وكل ذلك بسبب حزب الله ودولته التي اغتصبت السيادة وبددت الثقة بالسلام الداخلي في لبنان.

04-كانت شركات الكهرباء رابحة وتؤمن استقرارها ولكن بسبب حزب الله صارت خاسرة لان الضاحية الجنوبية وجنوب لبنان وكلاهما تحت سيادةً حزب الله لا يدفعون ثمن ما استجروه من كهرباء وتعرضت الشبكة الى السرقة بالاضافة الى الفساد في وزارة الطاقة المخصصة لحليف لحزب الله من مصلحته قبض الرشاوي من البواخر بديلا عن انشاء معامل ضخمة داخلية تؤمن كهرباء رخيصة ودائمة.!

05-نشط حزب الله زراعة المخدرات وتصنيعها وصارت في البقاع وبعلبك شبه علنية وتراجعت الزراعة والانتاج الزراعي وسهلت المعابر الخاضعة لحزب الله عمليات التهريب للمخدرات على انواعها وتم كشفها في ايطاليا مع اعترافات بعائديتها الى انصار لحزب الله في مناطق سيطرته !

06- الفساد الحكومي عبر وزارة المالية اخذ شكلا مختلفا بحيث ان اي أمر صرف لاي مشروع او لنقل اموال اليه يحتاج لتوقيع وزير نبيه بري الذي لا يوقع قبل دفع الرشوة المناسبة له عبر وسطاء معروفين وهو الامر الذي دفع الاميركين الى انزال العقوبات بالوزير الخليل ونبيه بري حين يعرقل تشكيل الحكومة ما لم تخصص له وزارة المالية هو لانها مصدر رزقه من الفساد الذي يجري توزيعه! هذا الفساد يحميه حزب الله الحليف لنبيه بري والحليف المخضرم للمخابرات السورية والشريك مع النظام السوري في خطف وقتل الامام الصدر!

07- دعمت الحكومة (المحروقات والدواء والخبز) واستهلك ذلك جزءا من موجودات المصرف المركزي من القطع الاجنبي. حزب الله يهرب هذه المواد الى سوريا عبر معابره على الحدود والتي صارت احد موارد الحزب والتي ادت الى انهيار اقتصادي لان الدعم صار بنسبة 40% يوجه الى الخارج ولولا التهريب لكانت حاجة لبنان من هذه المواد اقل كثيرا!

08- تراجعت قدرة الدولة على تحصيل الضرائب في الضاحية الجنوبية في بيروت وفي الجنوب ولا احد يسدد ولا احد يجبر وشكل هذا نقصا بنسبة الثلث من موارد الضرائب لأن حزب الله يحمي المخالفين ويشجعهم!

09- حين لم يكن لبنان طرفًا في صراعات المنطقة كان ساحة حرة واقتصادا حرا ولجأ اليه المعارضون لانظمة بلادهم وتنفسوا هواء الحرية وعقدوا التحالفات والانقلابات والثورات. هذا الوضع ادى الى هجمةكل الانظمة العربية ومخابراتها على احزاب لبنان تلتمس تأييدها وعلى اجهزة الاعلام تدافع عنها واموال كثيرة دخلت لبنان الى درجة ان دور لبنان هذا شكل موردا مستورا للعملات الصعبة الى درجة ان تلبية طلب الدول جعلت الاعلام اللبناني موزعا ولخدمة الصراعات في المنطقة بعيدا عن. دوره الوطني وصارت علاقة الاحزاب بالدول. علنية وبخدمتها على حساب لبنان !

01- سياسة القروض: بعد الحرب الاهلية اتبع رفيق الحريري سياسة اقتصادية تقوم على استدراج القروض لاعادة اعمار لبنان معتقدا ان اعادة دورة الاقتصاد ستمكن ابنان من دفع القروض والفوائد وتم اعمار لبنان ولكن بسبب الوجود السوري ثم وجود حزب الله وكلاهما تصرفا خارج القانون ونهبا وعطلا دور لبنان الاقتصادي وتسببت في هرب الودائع واحجام المستثمرين عن لبنان الى درجة ان الحكومة لم تستطع بالكاد ان تدفع اقساط الدين واجلتها ودفعت الفوائد بالكاد. تراكمت الفوائد وتوقف لبنان عن السداد في شكل يقترب من الافلاس ولم تنجده السعودية والخليج بسبب حزب الله الايراني لذلك ترافقت سياسة القروض الواسعه مع الاحتلال السوري وهيمنة حرب الله والفساد الحكومي في صناعة الانهيار الاقتصادي .!

11- اللاجئون السوريون: في الحرب الخلية اللبنانية عام 1975 والازمات استقبلت سورية مليون لبناني وفي الاحوال العادية يستقبل لبنان عمالة سورية موسمية لا تقل عن مليون تأتي وترجع. بعد الاحداث السورية دخل الى لبنان لاجئون من نوعين احدهما حميد ومفيد والثاني مكلف وسيء. الحميد وهم الاغنياء ومن الطبقة الوسطى ومن سكان المدن جاءت هربا من الحرب لا لأنها طرف فيها واستأجرت بيوتا 80 ألف شقة وبعضهم اشترى بيوتا وهؤلاء لم يشكلوا عبئا على لبنان ونقلوا اموالهم الى مصارف لبنان ودفعوا لمدارس اولادهم ولم تكلف حكومة لبنان شيئا وبعضهم يعود ويرجع وليس هم في وارد البقاء !. القسم غير الحميد والذي هو مدار احتجاج لبنان وتخوفه هم الفلاحون الذين هجرهم حزب الله واجلاهم عن مناطقهم من حمص الى القصير واستولى على اراضيهم واسكن فيها الشيعة ضمن مخطط فتح طريق بين العلوين في حمص وشرقها وبين الهرمل في لبنان. هؤلاء فقراء ومحتاجون ونمت بينهم السرقة ويحتاجون الى مدارس وطعام وخيم وتمكنت التيارات السلفية ان تجد طريقا اليهم وتعدادهم 750 الف.
هؤلاء يمكنهم العودة لانهم لم بيكونوا طرفا في الحرب وكانت اماكنهم آمنة والنظام لا يريد عودتهم لخدمة المخطط المذكور. اذا كانت الحكومة اللبنانية لا تريد بقاءهم يكفي ان تطلب من حليفها وسيدها ان يخرج. من اراضيهم فيعودون!

من كل هذا يتبين ان دور حزب الله وايران هو الاهم والاكبر في اسباب ازمة لبنان الاقتصادية والصعوبة في ايجاد حل لها، وهذا هو الواقع وهذه هي القصة !