كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل السادس/الحسم والحصار/الحلقة الثانية

166

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل السادس/الحسم والحصار/الحلقة الثانية
30 تشرين الثاني/2020

دخل شريف القرية وبدا بالعمل الجاد مع الرفاق على تحصينها وتمرين شبابها على التنظيم وعدم التهور، وفي نفس الوقت على الاندفاع والإقدام متى تطلب الموقف ذلك. وكانت مجموعة منهم قد أخذت على عاتقها المسؤولية وأصبحت ايامهم ولياليهم تتلخص بالتواجد في “المركز” والمداومة على الجهوز لرد اي اعتداء. كانت مرحلة السنتين تلك صعبة جدا، فقد أغلقت الطرق وسدت الآفاق، ولكنها حملت ذكريات جميلة شذبها الجهد والتضحية، ولونها الشباب وأحلامهم، وجرّح بعضها قساوة الحزن والألم التي لا تخلو منها كل ايام البناء وإعلاء المداميك. فالفرح يبرزه الحزن كما يجمّل الخير بشاعة الشر…
… وصمدت هذه القرية بشبابها الثلاثين… ولكن بمشاعر وتعاون وصلاة كل أهلها…
صمدت بالجهد الذي بذله من حمل السلاح…
بالشهداء الذين قدمتهم قرابين.
ومنهم المعلم الذي كان يقطع الحطب أمام البيت ليؤمن الدفيء والخبز لوالديه العجوزين.
ومنهم الأم التي كانت تدخل صغارها خوفا عليهم من القصف، أو تلك التي كانت تريد الاطمئنان عن ولدها الوحيد الذي لم يشأ أن يكون مختلفا عن أولاد القرية.
ومنهم الشباب الذين طالما دفعوا الموت عن غيرهم وفي النهاية ذهبوا برفقته دفاعا عن الآخرين…
وصمدت بالذين اصيبوا وما أكثرهم…
وصمدت بذلك الشيخ الذي حمل البندقية كلما أحس بالخطر وركض للمساعدة، وبذلك الذي لم يترك الشباب يأكلون نفس الوقعة مرتين، وبأؤلئك الصبايا اللواتي أوصلن قرص الكاتو إلى الجبهة على الحمار يوم لم يكن هناك وسيلة أخرى…
وصمدت بالرغم من الخمسة وعشرين ألف قذيفة التي سقطت كلها على بيوتها وشوارعها وكنيستها والدير…
وصمدت كما قبة الكنيسة التي طيرت القديفة أحد أعمدتها ولم تشأ أن تنحني…
وصمدت وحيدة كما السنديانة تصارع الرياح في ليلة عاصفة…
ولكن الحب الذي تميّز به ابناؤها ظل يغزيها بالعنفوان. والمشاركة من الداخل والخارج، ولو باليسير، كانت تبعث روح الفخر والاعتزاز وتجدد النشاط والاندفاع فيشعر المقاتل الشاب أنه صاحب قضية وصاحب حق، ويشعر الطفل والأم أنهما بخير طالما لم يسقط “الواحد” ، وتشعر الفتاة أن المستقبل يضحك لها فهي برفقة حبيب العمر الذي يدفع بدمه الحقد والشر عنها فكيف لا يكون أفضل عريس لأجمل حلم…
تلك كانت حرب السنتين حيث شحذت المواهب وتوجهت الصلوات وانحسر الابداع فصمدت عين إبل كما صمدت دبل جارتها وكما صمدت بالغرب علما الشعب التي وقفت بمفردها محاصرة وحيدة يفصلها عن أخواتها عشرون كيلومترا وجدارا من الحقد. ولكن الحائط المسدود الذي كان فيما مضى يشكل الحدود التي حجبت ما وراءها مدة أكثر من خمسة وعشرين سنة أصبحت شريان الحياة. وأضحى ذلك “العدو”، الذي طالما تعلّم التلامذة كيف يبغضونه لأنه سبب مشاكل “الشرق” باسره، جارا رحيما بالرغم من أن الكثيرين ظلوا ينتظرون أن يروا “مقالبه” لكثرة ما أثر الحقد الذي كان يزرعه في النفوس كل من يتكلم أو يكتب بلغة “الضاد”، تلك التي لم “يربح أصحابها جميلا” للذين حملوها وطوروها وأوصلوها إلى ما هي عليه، على حساب لغتهم وتراثهم، علّ أهلها يقبلون بهم متساوين في منطقة ناضلوا قرون كي يبقوا فيها وتحمّلوا كل أنواع التنكيل والاضطهاد وقساوة الحروب ومرارة الظلم كي لا يرحلوا عنها أو يغيّروا معتقداتهم وتعلقهم بالحرية سببا للوجود وحافزا على الاستمرار…
مر شريف بالقرب من شلعبون وتذكر ذلك اليوم الذي دفع فيه “أنيس” ورفاقه السبعة، الفلسطينيين ليجمعوا كل مقاتلي “القوات المشتركة” من كل الجبهات ويزجوا بهم في “معركة استرجاع شلعبون”، التي اعتبروها أحد ايامهم المشهودة حيث انتصروا على “العدو الصهيوني”. وجل ما في الأمر أن انيس قد سحب عناصر الواحد وذهب معهم بدون سابق تصميم بمهمة استطلاع إلى منطقة شلعبون…
كان ذلك في أحد ايام شباط سنة 1977 حيث بدأ الطقس بالتحسن، وكان شريف قد ذهب في الليلة السابقة باتجاه شلعبون برفقة ثلاثة عناصر، ووصل إلى مفرق الطيري دون أن يشعر به أحد من عناصر شلعبون. وقد كشف الألغام التي وضعها هؤلاء على الطريق، وتكلم بعد عودته عن كل ذلك مع أنيس، وعن امكانية القيام في المستقبل، إذا ما سنحت الظروف، بالتسلل إلى شلعبون و”بيت طرفة” (المرتفع المقابل) في نفس الوقت، واحتلالهما وبذلك يبعد الخطر عن البلدة ويصبح صف الهوا والطريق المؤدية إليه تحت النيران المباشرة، ويمنع على الفلسطينيين وأعوانهم التحرك في بنت جبيل. لكن ميلاد، الذي كان ميالا للتروي دائما، لم يعجبه هذا “التخطيط” ومانع “من القيام باية خطوة إلى الأمام كونها ستجعل الفريق المواجه يرد عليها بخطوة أعنف، “وإذا ما أصبحت بنت جبيل تحت النيران المباشرة لعناصرنا، سوف يعني ذلك سقوطها، ما لن يقبل به هؤلاء وسوف يردون بهجوم أكبر، ونحن لسنا في وضع يسمح لنا برد هجوم كبير ولم يكن الاسرائيليون ابدو اي حماس في اية مرة لمساندة تحرك عسكري يغيّر المعطيات بشكل اساسي”. وقد كان ميلاد، المعروف عنه كثرة تحسبه وخوفه من “المجهول” وهو المتغني دوما بذلك المثل القائل: “الفقير لو طلع عا ضهر الجمل بيطلع الكلب بعضو”، يصور الوضع “بأنه نوع من “الأمر الواقع” الذي لا نملك نحن المقدرة على تغييره، فهو مرتبط بأمور اقليمية ودولية أكثر منه بارادتنا، ولو لم نكن نحن على بال أحد، إلا أن أي تغيير على الأوضاع وقتها، برأيه، سيؤدي إلى تدهور ما، يفرض تدخل اسرائيل، ولا يجب أن نكون نحن من يصعّد الأمور، كوننا ندافع عن أهلنا وبيوتنا وأولادنا، والمقامرة لا تجوز بأرواح الناس ولو كان الهدف منها رفع المعاناة عنهم”. لكن هذا الحديث الذي دار في “بيت الشعب” مساء اليوم الثاني لم يقدم أو يؤخر، فقد كان انيس ينام مع عناصر “الواحد” تلك الليلة ولم يشارك أو يسمع به، وعند الساعة الثالثة صباحا، أيقظ “البصار” شريف الذي كان ينام في المركز كعادته للتكلم مع أنيس بأمر مهم، وعند وصوله إلى غرفة الاشارة كان أنيس قد انتقل إلى موجة الاحتياط وبدا كلامه همسا…
كان أنيس بالفعل في شلعبون، وقد استطاع التسلل اليها من الجهة الغربية، ودخل مع عناصره في الخنادق التي حفرها الفلسطينيون وأعوانهم هناك، ودار فيها حول المرتفع بأكمله، ولم يكن صادف أية مشكلة أو عنصر، ولكنه تحسّب من أن يكون هناك أماكن في التلة لم يتفحصها جيدا، لذلك وزع عناصره بشكل يؤمن حمايتهم، وحاول أن يخبر شريف بالوضع عله يتمكن من استغلاله للثبات هناك، وإذا أمكن التسلل إلى “بيت طرفة” أيضا لاتمام “الخطة” التي كانت محور الحديث مساء اليوم الأول.
لم يكن شريف أو أي من الشباب يتوقع أن يقوم أنيس بهذه الخطوة، ولا حتى هو نفسه، فقد كان ذهب بمحاولة استطلاع ولما تمكن من الوصول إلى التل والدوران في خنادقه “الجيدة الحفر”، تصور أنه لا بد من استغلال هذا الوضع للبقاء ولما لا؟ وعندما أدرك شريف الوضع الجديد، حاول هو أيضا استغلاله “فهذه خطوة لم نكن نحلم بها”، ولكنه أدرك أيضا أن معركة ستنشب في الصباح، ولو لم يكن يعطي إهتماما لكلام ميلاد إلا أنه أخذ جزء منه بعين الاعتبار.
حاول شريف أولا تحضير المدفعية للمساندة، ثم طاقم الدبابة لتكون جاهزة للتحرك، ومن ثم تجهيز مجموعة لتبديل العناصر في المرتفع، واذا أمكن، تحضير مجموعة للتوجه إلى “بيت طرفة” لحماية عناصر شلعبون، إذا لم يكن بقصد الاحتلال. ولذا فقد اتصل ب”المنشر” في رميش لطلب دعم ومساندة مدفعية عندما تدعو الحاجة. وقد تم تحضير ما أمكن قبل الفجر فجهزت الهواوين وانطلقت الدبابة إلى الواحد.
ما أن “بهّر الضو” حتى بدأ بعض العناصر الذين ينامون في أسفل التل من الجهة الشمالية بمحاولة التوجه اليه، ولكن أنيس وعناصره كانوا لهم بالمرصاد، ففتحت النار وبدأت المعركة، وقد فوجيء هؤلاء من وجود عناصر في التلة. وبدأت عملية قصف ل”الواحد” والبلدة ثم للتلة نفسها من قبل الفلسطينيين، وقامت الهواوين بالرد على النار وبقصف صف الهوا لمنع الامدادات، ثم وصلت عناصر الدعم إلى “الواحد” وحاولت مجموعة منهم التقدم إلى بيت طرفة تحت غطاء من نيران الدبابة بينما ذهبت المجموعة الأخرى باتجاه الغرب محملة ببعض الذخيرة لدعم عناصر شلعبون.
في الساعات الأولى كان الأمر يبدو مناوشة وقد رفع معنويات البلدة ورميش كونه أظهر مقدرة على التقدم ورفع الحصار المفروض منذ أكثر من ستة اشهر. ولكن مع اعلان اذاعة “مونت كارلو” عن سقوط “أخر موقع للقوات المشتركة قبل تبنين”، وعدم الانضباطية الذي رافق وصول مجموعة “المنشر”، شعر شريف بدقة الموقف أكثر فأكثر وبعدم جهوزية هذه العناصر بعد للقيام بالمناورة اللازمة وطواعيتها لتنفيذ خطط عسكرية هجومية، فأدرك أن عليه إدارة المعركة بشكل جدي للتقليل قدر الامكان من الاصابات كي تبقى المعنويات مرتفعة، لذلك وزع العناصر بمهمات محددة منعا لأي عملية إختراق وتجنبا لأي تجمع يؤدي إلى اصابات واستغلالا لكل الطاقات الموجودة. ولكن مع بداية الهجوم الفلسطيني المضاد بعد الساعة العاشرة كان مفهوما أن هؤلاء وضعوا كل ما لديهم من قوة لاسترجاع الموقع، فقد دفعوا بمجموعات متتالية باتجاه المرتفع، كان يسقط أفرادها قبل الوصول إلى أسفل التل، وقد بقيت مدافعهم تقصف المرتفع بشكل متواصل، ومن حين إلى آخر، منطقة الواحد والبلدة. وكان أنيس وعناصره مرتاحين في خنادق شلعبون ومتمكنين من المهاجمين، واستطاعوا إصابة أعداد كبيرة منهم، ولكن موجات المهاجمين لم تتوقف، ولم تتمكن العناصر المتوجهة إلى بيت طرفة من احتلاله بسبب غزارة النار هناك، فأمر شريف بوقف الهجوم على بيت طرفة وركز على مساندة شلعبون وعدم السماح بتمركز إي من المهاجمين في محيطها. وكان العناصر الذين رافقوا أنيس في الليل إلى المرتفع قد عادوا فور وصول الدعم لأنهم لم يناموا طيلة الليل، وأصبح عدد من في التلة، مع أنيس وزياد الذين بقيا هناك، ستة، وتغيّر نوع الأسلحة وبالطبع نوع الذخيرة المطلوبة، وأصبح زياد، الوحيد منهم الذي يحمل بندقية “فال”، يملك بطبيعة الحال كمية كبيرة من الذخيرة، وكلما طالت المعركة كلما شعر انيس بضرورة الاعتماد على سلاح زياد لتوفير أنواع الذخيرة الأخرى، وهكذا كانت بندقية زياد في ذلك النهار أكثر من أطلق الرصاص من المرتفع وبالتالي أوقع إصابات في جانب العدو، وقد تنقلت عدة مرات بين العناصر لتغطي جهات أخرى من المرتفع غير التي تمركز فيها زياد…
خلال خمس ساعات بكاملها حاول الفلسطينيون الوصول إلى أي مكسب دون فائدة بالرغم من غزارة النار ومن العدد الذي دفعوا به إلى المعركة ومن الخسائر الناجمة عن ذلك، وقد تكلم فيما بعد أحد المحللين العسكريين في مجلة “فكر” القومية عن ذلك اليوم بأنه شهد تجميع مقاتلي القوات المشتركة من كافة الجبهات في لبنان ودفعهم إلى هذه المعركة. وقد فهم الفلسطينيون، على ما يبدو، من سكوت الاسرائيليين، حتى على الأجهزة، أنهم لن يتدخلوا في المعركة الدائرة، فحاولوا أن يكسبوا نقطة إعلامية ، كالعادة، بتصوير هذه المعركة التي اصرّوا، حينها، على كسبها، بأنها ضد الاسرائيليين، واستمروا في محاولتهم دفع العناصر باتجاه المرتفع لتنفيذ هذه الفكرة.
لم يكن أنيس يريد الانسحاب بالرغم من كل شيء فقد شعر بنوع من الغرور الذي يرافق عادة النجاح وخاصة عندما يشعر الانسان أنه مسيطر على الوضع. ولكن شريف، الذي أحس أن الفلسطينيين يعلمون بأن لا دعم إسرائيلي لهذا الموقف، وأنهم، بالرغم من الاصابات، لا يزالون يملكون العدد الكافي للاستمرار، حاول إفهام أنيس بضرورة الانسحاب قبل الليل، “فإذا ما كان الموقع المسيطر يساعد على صد المهاجمين في النهار فإن العدد من الجهة المقابلة وقلته في صفوفنا مع الاصرار الواضح من جهة العدو، سوف يؤديان لا محالة إلى عملية تطويق ليلية سوف تصيبنا بلا شك ببعض الخسائر التي لم نشعر بها أبدا حتى الآن”. وكان القرار بأن ينسحب أنيس وجماعته من المرتفع قبل الساعة الرابعة مساء تحت غطاء المدفعية وبمساعدة الدبابة التي كانت تقدمت في الصباح وتمركزت فوق المرتفع وساهمت في دفع المهاجمين وتأمين الانسحاب.
وهكذا كان فقد تم الانسحاب وعاد كل إلى مركزه. وقد خسر الفلسطينيون يومها عددا كبيرا من المهاجمين بين قتيل وجريح بينما لم يسقط سوى جريح في الجانب العين إبلي. وقد حقد الفلسطينيون وقرروا الانتقام لهذه الموقعة، وقيل يومها أن عرفات زار بنت جبيل وقال أنه سوف يحرق عين إبل وينثر رمادها…
وبعد هذا الهجوم بسنة تقريبا كان الوضع لا يزال كما هو ولم يهاجم عرفات عين إبل بالرغم من التحضير لذلك في فترة فصح 1977، وقد قيل عن لسانه، يومها، أنه على استعداد لدفع ثلاثة آلاف قتيل، إذا ما اضطر، ولكنه سيدخل عين إبل. وقد عاش العينبليون تلك الفترة أسبوع آلام حقيقي ، فسهر الجميع وتحضرت مراكز لتجميع الأهالي ونصبت مدافع باتجاه ضهر العاصي حتى إذا ما سقط الواحد يكون بالامكان توقيف الهجوم ولو بالرمايات المباشرة كي يتسنى سحب الأهالي. وتقرر الصمود مع الصغار والكبار. وعادت إلى أذهان البعض صور سنة العشرين…
ولكن الهجوم لم يحدث وبقيت عين إبل بالرغم من المعاناة…
… وفي آذار من العام الذي تلى ضحك التراب مرة أخرى في شلعبون، فقد تركها الفلسطينيون وأزلامهم تحت ضربات الاسرائيليين، هذه المرة، وهربوا إلى ما وراء الليطاني، فقد كان صبر إسرائيل نفذ من تحرشات الفلسطينيين وخاصة العمليات التي يقومون بها ضد الاسرائيليين في الداخل والخارج، وكان آخرها عملية “باص تل – أبيب” التي ذهب ضحيتها عدد لا يستهان به من المواطنين وفجرت نقمة عارمة دفعت بالحكومة الاسرائيلية إلى اتخاذ قرار بتنفيذ ما سمي ب”عملية الليطاني” التي كان هدفها الرد على العمليات الفلسطينية بضربة قوية وإبعاد هؤلاء عن شمال اسرائيل إلى ما بعد نهر الليطاني.

*******************
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة التمهيد والحلقة الأولى (طريق البحر) من كتاب الكولونيل شربل بركات “المداميك”
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الأول…الحلقة الثانية

*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الأول…الحلقة الثالثة
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الأول…الحلقة الرابعة
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الأول…الحلقة الخامسة

*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الثاني…الوصول إلى عين إبل/الحلقة الأولى
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الثاني…الوصول إلى عين إبل/الحلقة الثانية
* ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثاني…الوصول إلى عين إبل/الحلقة الثالثة
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالث/الحلقة الأولى
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالث/الحلقة الثانية
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالث/الحلقة الثالثة
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالث/الحلقة الرابعة

*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالث/الحلقة الخامسة
ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الرابع/الحلقة الأولى/سيطرة المنظمات
ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الرابع/الحلقة الثانية
ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الخامس/الحلقة الأولى/الجدار الطيب
ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الخامس/الحلقة الثانية
ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل السادس/الحسم والحصار/الحلقة الأولى