المجموعات السيادية التقت غبطة البطريرك الراعي في بكركي  وسلمته رسالة بمناسبة عيد الإستقلال طالبت فيها اعتماد مبدأ حياد لبنان وتنفيذ القرارات الدولية لا سيما 1559/ الراعي: وضعنا غير طبيعي والبرهان عدم تأليف حكومة بعد عام من التخبط

447

المجموعات السيادية التقت غبطة البطريرك الراعي في بكركي  وسلمته رسالة بمناسبة عيد الإستقلال طالبت فيها اعتماد مبدأ “حياد لبنان” وتنفيذ لقرارات الدولية لا سيما 1559

20 تشرين الثاني/2020

الراعي استقبل وفد المجموعات السيادية : وضعنا غير طبيعي والبرهان عدم تأليف حكومة بعد عام من التخبط
الجمعة 20 تشرين الثاني 2020
وطنية – استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم وفدا من المجموعات السيادية، قال امامهم: “وضعنا غير طبيعي في لبنان والبرهان انهم لا يستطيعون تأليف حكومة بعد عام من التخبط. مررنا بثورة واستقالة حكومة ثم وباء كورونا، بعدها حكومة حسان دياب، ولم تكن مقبولة داخليا ولا خارجيا فاستقالت. بعدها السفير مصطفى اديب لم يتمكن من تاليف حكومة فاعتذر، وجاء الرئيس سعد الحريري ولم يتمكن أيضا، في وقت تهدم نصف بيروت ووقع الضحايا والدولة بدت غير معنية إلا بالتناحر على الحقائق والحصص، وكأننا نعيش في عالم آخر. ليس السبب الداخل فقط انما ارتباطات خارجية، ما دفعنا الى السؤال في عظة الاحد الماضي هل نحن امام عملية اسقاط لبنان بعد 100 عام على ولادة لبنان الكبير؟”.
وتابع: “لبنان نشأ بلدا مختلفا في تكوينه عن كل بلدان العالم العربي، نشأ بلدا حياديا بطبيعة حيادية، بفصل الدين عن الدولة، بالتعددية الثقافية والدينية، بنظام انفتاحي على كل العالم والدول، بنظامه الديمقراطي واقراره الحريات العامة، نظامه الليبرالي. هذا كله شكل عند اللبنانيين مفهوما يعتبر أن لبنان بلد حيادي ولذلك عاش الازدهار والنمو منذ تكوينه حتى عام 1975، عندما بدأت الحرب الاهلية وانا عشت في الخمسينات والستينات في بيروت، فكان ملوك الدول ورؤساؤها يأتون إلى لبنان، البحبوحة والخير بين ايدي اللبنانيين، انما لبنان بدأ بالسقوط تحت الضغوط التي اجبرته على توقيع اتفاق القاهرة وسمح للفلسطينيين اللاجئين في لبنان ان يحاربوا اسرائيل من لبنان، فكان الاحتلال وكان الحضور السوري والميليشيات وبدأنا نقع وما زلنا”.
وأضاف: “اذا، يجب ان نستعيد طبيعتنا، واللبنانيون قاموا بردة فعل على موضوع الحياد لانهم وجدوا أنفسهم وهويتهم. كان هناك ردة فعل ايجابية كبيرة وأخرى سلبية مبنية على اتهامات انني اتعامل مع اسرائيل وأدعو إلى المصالحة معها، مع ان هذه الامور غير واردة، وهناك اليوم مجموعة من المقالات تصدر في الصحف عن الحياد، كانت المذكرة واليوم بصدد اصدار واحدة جديدة لان الكتابات التي تناولت الموضوع توضح الكثير من الامور وظهرت أسئلة من الضرورة تبديدها لكي يدخل الموضوع في قلب اللبنانيين ويتمكنوا من فهمه ويدخل في الثقافة اللبنانية”.
وقال: “إن الشباب لم يعيشوا الحياد قبل 1975 ولكن كانت لهم ايضا ردة فعلهم المخفية.
من من اللبنانيين يحب الحرب ويرغب بها؟ إنهم معروفون، هم تجار، فهل التاجر تهمه الحرب أو العلاقات مع الدول لتزدهر تجارته؟ لبنان هذا البلد الصغير يريد حرب الاحلاف والصراعات الدولية والاقليمية؟”.
وتابع: “عندما دخلنا وصلنا الى ما نحن عليه، نحن لا نهين أحدا ولا نعتدي على أحد. هذا وطننا المشترك في الجوع والبطالة وعمليات الصرف ومع الاسف كورونا أكمل على ما تبقى. من الضروري أن نجمع بعضنا البعض ونسأل الى أين؟ أإلى الانتحار؟ هل نضحي ببلدنا؟”.
أضاف: “ألوم السياسيين، لانهم بدل بناء الدولة يعملون على هدمها وهذا لن نقبله ولا نترك نعتا نحاكي من خلاله الضمائر في عظاتنا لانه لا نستطيع ان نبقى على ما نحن عليه، في ظل هجرة تطال كل القطاعات، ما هو هذا العمل السياسي؟ نحن نستنكره استنكارا شاملا وكاملا ولا نستثني أحدا، كلهم مسؤولون عنه لم يبد احد الاستعداد للتضحية بمصالحه، في وقت طار كل البلد. نهبتهم الدولة وأمنتم اموالكم لا تدركون ما هو الجوع والبطالة لانكم لا تعملون، تقبضون من دول عمل. كيف سيقبل ذلك الشعب؟
وختم: “أضم صرختي إلى صرختكم، انا معكم. الصمت موافقة على ما يحصل ونحن غير موافقين، حصل انفجار بيروت وكأنه حادث سير وهم يتفرجون والشعب مصدر السلطات ومن يحمل هم لبنان كدولة هو الشعب وشرعية السلطة من الشعب والدولة للشعب”.
قنطرة
وألقت المحامية ريجينا قنطرة بيانا باسم وفد المجموعات السيادية قالت فيه: “جئنا اليوم الى هذا الصرح الوطني الجامع، مجموعات من كل المناطق والاطياف من ابناء وبنات الثورة اللبنانية، لنضع بين يديكم الابويتين، هواجسنا الوجودية عشية ذكرى استقلالنا، المنتهك من السلاح غير الشرعي والتبعية له، وما تسبب به من عزلة وفقر وانهيار مالي واقتصادي وهجرة وتدمير وقتل غبطة ابينا، انتم من اختاركم الله على الكرسي الانطاكي الماروني في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ لبنان، وائتمنتم عليه في زمن المئوية الاولى، على بينة، من اننا نعيش اياما عصيبة يكثر فيها الفساد الذي يسرق لقمة الناس ويحتمي بالسلاح لمنع المحاسبة، وإلهاء الناس بتأمين لقمة العيش بدل التركيز على استعادة الكرامة الوطنية والسيادة وعلى التمسك بدور لبنان الرسالة، الجسر الحضاري والانساني بين الشرق والغرب بعيدا عن التموضع في قلب الصراعات الهدافة”.
أضافت: “هذا الدور الذي عبرتم عنه خير تعبير في مبادرتكم الانقاذية ودعوتم بتاريخ 5 تموز 2020، الى تحرير الشرعية اللبنانية وتنفيذا لقرارات الدولية واعلان حياد لبنان.
ان مثل هذا الحياد الايجابي والفاعل في تعاطي لبنان مع محيطه والعالم وفي تعاطي العالم معه، يمر حكما بالمساواة امام القانون بين اللبنانيين في الحقوق والواجبات. فلا تستقوي فئة من اللبنانيين بسلاحها غير الشرعي على الدولة والشعب وتستخدم فائض قوتها المستوردة من الخارج لتنفيذ الانقلاب على الدستور والتوازنات الوطنية تحت مسمى اصلاح النظام”.
وتابعت: “لقد أصدر مجلس الأمن الدولي عام 2004 القرار 1559 الذي نص على خروج الجيش السوري من لبنان ونزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وبسط سلطة الدولة بقواها الشرعية من دون منازع على جميع اراضيها، كما نص على ضرورة قيام انتخابات نزيهة وانتخاب رئيس للجمهورية حسب قواعد الدستور اللبناني من غير تدخل او نفوذ اجنبي. وقد اعاد مجلس الامن الدولي بعد ذلك التشديد على ضرورة تنفيذ القرار 1559 في قرارات لاحقة تؤكد السيادة اللبنانية منها 1680 و 1701 تقاعست المنظومة السياسية حتى تاريخه عن تطبيق القرار 1559 والقرارات اللاحقة على قاعدة التنازل عن السيادة لحزب الله، مقابل مناصب تسمح لشاغليها بعقد الصفقات وتكديس الثروات ونهب موارد الدولة والسطو على ودائع ومدخرات الناس، ما أدى الى انهيار الدولة والكيان سياسيا أمنيا اقتصاديا وماليا واجتماعيا وثقافيا”.
وختمت: “غبطة ابينا، ان مبادرتكم الانقاذية جاءت لتعطي بارقة أمل لجميع اللبنانيين السياديين الاحرار واننا، مقيمين ومغتربين، نعلن دعمنا وتمسكنا بها ونتطلع اليكم، ونجدد ثقتنا بموقعكم ودوركم ورسالتكم المنزهة عن المصالح والفئويات ونناشدكم تمثيلنا والسعي على غرار اسلافكم لدى اصدقاء لبنان في الاسرة الدولية لانقاذ الدولة والكيان وحث الامم المتحدة على اعتماد مبدأ “حياد لبنان”، وتنفيذ القرارات الدولية لا سيما ال 1559 ليسترد لبنان وهو عضو مؤسس في الامم المتحدة، ومساهم في صياغة شرعة حقوق الانسان، دوره الريادي ويعود واحة استقرار وازدهار وحوار فيتمكن اللبنانيون من اختيار من يمثلهم بحرية فيوكلون اليه مسؤولية اعادة بناء الحاضر والمستقبل بما يتناسب مع تطلعاتهم المحقة والمشروعة”.

نص الرسالة التي سُّلِّمت لغبطة البطريرك الراعي
غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى
جئنا اليوم الى هذا الصرح الوطني الجامع ، مجموعات سيادية من كل المناطق والاطياف من ابناء وبنات الثورة اللبنانية،  لنضَع بين يديكم الابويتين، هواجسنا الوجودية عشية ذكرى استقلالنا، المنتهك من السلاح غير الشرعي والتبعية له وما تسبب به من عزلة وفقر وانهيار مالي واقتصادي وهجرة وتدمير وقتل ….
غبطة ابينا، أنتم من اختاركم الله على الكرسي الانطاكي الماروني في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ لبنان، وائتمنتم عليه في زمن المئوية الاولى، على بينة، من اننا نعيش أياماً عصيبة يكثُر فيها الفساد الذي يسرق لقمة الناس ويحتمي بالسلاح لمنع المحاسبة، والهاء الناس بتأمين لقمة العيش بدل التركيز على استعادة الكرامة الوطنية والسيادة وعلى التمسك بدور لبنان الرسالة، الجسر الحضاري والانساني بين الشرق والغرب بعيدا عن التموضع في قلب الصراعات الهدامة، هذا الدور الذي عبرتم عنه خير تعبير في مبادرتكم الانقاذية ودعوتكم بتاريخ 5 تموز 2020 ، الى تحرير الشرعية اللبنانية وتنفيذ القرارات الدولية واعلان “حياد لبنان”.
إن مثل هذا الحياد الايجابي والفاعل في تعاطي لبنان مع محيطه والعالم، وفي تعاطي العالم معه، يمرّ حكماً بالمساواة امام القانون بين اللبنانيين في الحقوق والواجبات، فلا تستقوي فئة من اللبنانيين بسلاحها غير الشرعي على الدولة والشعب، وتستخدم فائض قوتها المستوردة من الخارج لتنفيذ الانقلاب على الدستور والتوازنات الوطنية تحت مسمى اصلاح النظام.
لقد أصدر مجلس الأمن الدولي عام 2004 القرار 1559 الذي نص على خروج الجيش السوري من لبنان ونزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وبسط سلطة الدولة بقِواها الشرعية دون منازع على جميع اراضيها، كما نص على ضرورة قيام انتخابات حرة نزيهة وانتخاب رئيس للجمهورية حسب قواعد الدستور اللبناني من غير تدخل او نفوذ أجنبي.
وقد اعاد مجلس الامن الدولي بعد ذلك التشديد على ضرورة تنفيذ القرار ١٥٥٩ في قرارات لاحقة تؤكد على السيادة اللبنانية منها ١٦٨٠ و١٧٠١، تقاعست المنظومة السياسية حتى تاريخه عن تطبيق القرار 1559،والقرارات اللاحقة، على قاعدة التنازل عن السيادة لحزب الله، مقابل مناصب تسمح لشاغليها بعقد الصفقات وتكديس الثروات ونهب موارد الدولة والسطو على ودائع ومدخرات الناس، مما أدى الى انهيار الدولة والكيان سياسيا امنيا اقتصاديا ماليا اجتماعيا وثقافيا.
غبطة ابينا، ان مبادرتكم الانقاذية جاءت لتعطي بارقة امل لكل اللبنانيين السياديين الاحرار واننا مقيمين ومغتربين، نعلن عن دعمنا وتمسكنا بها ونتطلع اليكم، ونجدد ثقَتَنا بموقِعكم ودوركم ورسالتكم المنزهة عن المصالح والفئويات ونناشدكم بتمثيلنا والسعى، على غرار اسلافكم، لدى اصدقاء لبنان من الاسرة الدولية لانقاذ الدولة والكيان ، وحث الامم المتحدة على اعتماد مبدأ “حياد لبنان” وتنفيذ القرارات الدولية لا سيما 1559، ليسترد لبنان وهو عضو مؤسس في الامم المتحدة ومساهم في صياغة شرعة حقوق الانسان، دوره الريادي ويعود واحة استقرار وازدهار وحوار، فيتمكن اللبنانيون من اختيار من يمثلَهم بحرية فيوكلون اليه مسؤولية اعادة بناء الحاضر والمستقبل، بما يتناسب مع تطلعاتهم المحقة والمشروعة.

Rahi Lashes Out again at Lebanese Leaders
Naharnet/Friday, 20 November, 2020
Maronite Patriarch Beshara el-Rahi hit out again at Lebanon’s political leaders holding them responsible for the “destruction” of the State. “We blame the officials who seek to destroy the State instead of seeking to build it,” said Rahi during a meeting with a delegation of “sovereign groups,” from the October 17 uprising, said LBCI. Rahi indirectly hinted that officials in Lebanon are not masters of their own decisions. He asked: “Who enjoys freedom in Lebanon? Lebanese are known as merchants, can a merchant enjoy being free?” On his earlier calls to “neutralize” Lebanon from regional conflicts, the Patriarch said the Lebanese supported his call, “they found themselves in this proposal. Lebanon, a small country that is, does not wish to go into war, nor into alliances and international conflicts,” stated the Patriarch.

Rahi: Politicians have destroyed the state instead of building it
NNA/Friday, 20 November, 2020  
Maronite Patriarch, Mar Bechara Boutros Rahi, on Friday said that the situation in Lebanon was unusual, pointing out that the outright proof “is the inability to form a new government, even a year after the events that have rocked the country, namely the revolution, the resignation of the government, and the coronavirus pandemic. “Politicians have destroyed the state instead of building it. We do not exclude anyone, everyone is responsible. Nobody has sacrificed anything,” the somber Patriarch said before his visitors today. Moreover, the Maronite Prelate received today MP Joseph Isaac, member of the “Strong Republic” parliamentary bloc, who announced in the wake of the meeting his support for the “national positions” of Patriarch Rahi.