الياس بجاني: حزب الله هو سرطان يفتك بلبنان أرضاً وانساناً ودولة وسبل حياة، ولا حلول لأي ملف بظل احتلاله

887

 حزب الله هو سرطان يفتك بلبنان أرضاً وانساناً ودولة وسبل حياة، ولا حلول لأي ملف بظل احتلاله

الياس بجاني/28 تشرين الأول/2021

ترى هل من عاقل لبناني واحد، سيادي ولبنانوي، لا يزال يخدع نفسه، ويتوهم أن حزب الشيطان الإيراني هو لبناني ومن نسيجه المجتمعي، أو محرر، أو مقاوم، أو حتى من صنف البشر الذي يحترم الإنسان وقيمه والحريات؟

وها هي غزوة عين الرمانة، وما سبقها، وما تبعها، وما يزال مستمراً على مدار الساعة، من وقاحة، وفجور وعهر واستكبار وارهاب وتهديدات لقادة حزب الشيطان، تؤكد المؤكد، وتعري إيرانية وإرهاب وبربرية هذا الحزب الملالوي حتى من ورقة التوت.

من هنا فإن واجب كل لبناني حر وسيادي ووطني، أكان في لبنان أو في بلاد الانتشار أن يدرك وعن قناعة وإيمان  أنه في ظل الاحتلال لا قيمة ولا نتيجة لأي معارضة، أكانت من داخل السلطة، أو من من خارجها، لأنها عملياً تغطي المحتل وتعطيه شرعية مزيفة… وفي هذا السياق تندرج الإنتخابات النيابية التي ستشرعن الإحتلال الإيراني، ولا فرق أن خسر هذا الإحتلال الأكثرية أو ربحها.

وفي ظل الاحتلال فإن المقاومة، وليس المعارضة هي الهدف الأول والأخير والخيار الوحيد. المقاومة قد تكون سلمية أو مسلحة والسير بها يعتمد على ظروف البلد وعلى نوعية الاحتلال وعلى عوامل أخرى كثيرة داخلية وخارجية.

المقاومة تفرض على القيادات السيادية أن تقول قولها وتسمي المشكل الإحتلالي وتتعامل معه دون مساومات وصفقات وذمية ونفاق.. والأهم دون دجل إدعاء دور المعارضة بأي شكل من الأشكال.

كما أن سلاح الموقف الواضح والشجاع ومن أهم مكوناته القرارات الدولية الخاصة بلبنان، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680 ، هو بداية طريق المقاومة لمواجهة الاحتلال وربع الطرواديين الذين يخدموه ويتملقوه ويداهنوه مقابل منافع ذاتية.

يبقى أنه وطبقاً للقواعد العسكرية والسياسية والقانونية الحالية والتاريخية المتبعة في تعريف وتصنيف معايير ومقاييس الاحتلال فإن حزب الله هو محتل كامل الأوصاف.

عملياً فإن حزب الله لا هو محرر ولا حرر، ولا هو قاوم ولا هو مقاومة، ولا هو لبناني بأي صفقة من الصفات، وإن كان أفراد عسكره يحملون الجنسية اللبنانية.. هؤلاء هم مرتزقة لا أكثر ولا أقل.

حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان ويجهد بمنهجية شيطانية لتحويله إلى جمهورية ملالوية وجره بالقوة والإرهاب إلى أزمنة القرون الحجرية وما قبلها، وإلى حروب عبثية محلية وخارجية.

من هنا فإن واجب القادة السياديين إن وجدوا، وهم قلة قليلة، هو ليس لا المعارضة من داخل السلطة ولا من خارجها بل المقاومة وفقط المقاومة مسلحة أو سلمية.

وألف باء واجبات هؤلاء السياديين أكانوا مواطنين أو قادة أو أحزاب أو ناشطين، هو الشهادة للحق وللحقيقة بجرأة وعلناً وتسمية الأشياء بأسمائها دون ذمية وجبن وباطنية وتشاطر ونفاق وحربائية.

وبالتالي فإن السيادي كائن من كان، وفي أي موقع وجد، يجب أن يتعامل مع الحقائق المعاشة على الأرض بشجاعة، وأن يسميها بأسمائها الحقيقية، ويعلنها دون مواربة.. وإن لم يكن قادراً على هذا العمل الوطني المقدس والرسولي والإستشهادي عليه طوعاً أن يترك العمل السياسي ويفسح المجال دون تردد لمن هو قادر.

ومن أولويات وأهم أسس النضال المقاوم هو دفن كل الحسابات السلطوية والمالية والشعبوية.

ومرة أخرى… حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان، وهو لم يحرر الجنوب سنة 2000 بل احتله وهجر أهله. وهو لم يربح حرب 2006 بل دمر من خلالها لبنان. وهو لا مقاومة ولا ممانعة، بل شيطان رجيم يقبض على لبنان وعلى أنفاس أهله، ويشارك راعيه وسيده الإيراني في قتل وتهجير ليس فقط اللبنانيين، بل كل شعوب الدول العربية على خلفيات مذهبية وإرهابية.

باختصار، فإن كل مواطن وسياسي ورجل دين وحزب وناشط لبناني يقول بالتعايش مع إرهاب وفجور واستكبار وسلاح واحتلال ودويلة وحروب حزب الله، أكان على خلفية العجز، أو نفاق رايات الواقعية، هو عملياً عميل طروادي كامل الأوصاف للحزب اللاهي هذا، وأداة تدميرية مجيرة لخدمة احتلاله، والتسويّق للمشروع الإيراني الإرهابي والإجرامي والتخريبي والتوسعي والمذهبي.

حمى الله لبنان من سرطان حزب الله، ومن القادة والسياسيين والرسميين والإعلاميين والناشطين اللبنانيين الطرواديين والذميين والأغطية والواجهات للحزب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com