الياس بجاني: هرطقة تكليف الحريري تشكيل حكومة جديدة هي اهانة لعقول وذكاء اللبنانيين وضربة قاتلة للثورة والثوار ووصفة مؤكدة للفشل

125

هرطقة تكليف الحريري تشكيل حكومة جديدة هي اهانة لعقول وذكاء اللبنانيين وضربة قاتلة للثورة والثوار ووصفة مؤكدة للفشل
الياس بجاني/23 تشرين الأول/2020

ربما لم تعرف الطبقة السياسية السنية في لبنان أسوأ من سعد الحريري كسياسي ولادي ساذج وجاهل ومتقلب وبعيد كل البعد عن العمل في هذا المجال الصعب، إضافة إلى أن كسله موصوف، والأخطر أنه غريب ومغرب بخيار ذاتي وربما جيني عن كل ما هو ثوابت وطنية وغير وطنية.

الرجل هذا ومن يومه الأول في في العمل السياسي كان طارئاً على لبنان وعلى السياسة اللبنانية.

تربى خارج لبنان ولم يعرف وطنه الأم كما هو مؤكد في أوساطه إلا بعد اغتيال والده، وفي تلك السنة الحزينة والمأساوية 2005 ، لا ندري أن كان العطف هو فقط ما فُرض ليكون وريثاً لأبيه رغم كل ما هو خاص به من ضحالة وفقر معرفة وثقافة وتجربة واستعدادات ذهنية وتكوين شخصية وجهل سياسي مدقع.

ورث المال فخسره وبدده.
وورث الدور السياسي فأفشله وصبينه.
أطلق منذ العام 2005 عشرات الوعود والعهود لكنه لم يلتزم ولا حتى بواحدة منها… وكان دائماً لعبة ومجرد لعبة بيد بري وجنبلاط ومن ورائهما الحزب اللاهي وسيده الأمونيومي.

هذا الرجل الذي لم يرى في طفولته وشبابه لبنان إلا نادراً، ولا عرّف اللبنانيين ولا عاش مآسيهيم وحروبهم وفقرهم…فكيف يمكنه أن يمثلهم ويدافع عنهم وعن استقلال وسيادة وطنهم المعذب والمحتل؟

في مواقفه الزئبقية والصبيانية هو مدمن تكويعات وتنازلات وركوع مجاني، وقد تعود الخنوع المذل لأجندة وملالوية حزب الله ولمشروعه الإحتلالي والإرهابي… حتى وصل الأمر به للتنازل حتى عن دم أبيه والعمل غطاءً لقاتليه!!.

 ملخص عمله في الحقل السياسي منذ العام 2005 وحتى يومنا الحالي هو الفشل الذريع في كل شيء ولم يمارس غير التنازلات اللادستورية والأكروباتية الحمقاء والإستسلام المذل لكل اعداء لبنان واللبنانيين.

في ببغائية وصبيانية تبريراته للركوع والخنوع والزحف إلى الوراء تبرز باستمرار لازمة جوفاء وباهتة وغبية هي “الخوف على البلد وأمنه”، وذلك على خلفية الإدعاء الكاذب بأنه أم الصبي وعليه التضحية.في حين أنه عملياً قتل الصبي ودفنه ولم يعد في البلد لا أمن ولا من يحزنون.

من هنا فإن إعادة نفخ دوره السياسي ملالوياً وسقيه حليب عصافير بري وجنبلاط ونصرالله وتكليفه مهمة تشكيل حكومة في هذا الوقت المحفوف بكافة الأخطار الداخلية والخارجية هو فعلاً اهانة لعقول وذكاء اللبنانيين، كما أنه ضربة قاتلة للثورة والثوار ووصفة مؤكدة للفشل الذريع.

السؤال الذي يسأله كثر من اللبنانيين اليوم، هل بإمكان من أدمن الفشل والزحف إلى الوراء أن ينجح؟

الجواب البديهي هو بالطبع لا …لأن، “من يُجرب المُجرب يكون عقله مُخرّب.. ومن هم أدرى بحقيقة هذا الرجل أكثر من السعوديين أنفسهم.. ولا نزال نذكر تصرف إبن سلمان معه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com