الياس بجاني/لماذا غيب ماكرون القرار 1559، ولماذا يسعى لإعطاء حزب الأمونيوم وأدواته وطروادييه طوق وحبل نجاة؟

296

لماذا غيب ماكرون القرار 1559، ولماذا يسعى لإعطاء حزب الأمونيوم وأدواته وطروادييه طوق وحبل نجاة؟
الياس بجاني/02 أيلول/2020

كثرت الأقاويل والتحاليل والأراء السياسية في قراءة الأهداف الحقيقة لزيارات الرئيس الفرنسي ماكرون للبنان، وكذلك في الأسباب الخفية والمبطنة التي من أجلها فرنسا ورئيسها والمسؤولين الكبار فيها مهتمين لهذه الدرجة الكبيرة بحكام لبنان وبحزب الله الأمونيومي الذي يحتله ويعيث فيه اجراماً وفساداً وتدميراً وافقاراً واغتيالات.

ونحن نسأل لماذا يسعى الرئيس ماكرون بقوة وبحماس لافت لإعطاء حبل وطوق نجاة لحزب الله الإرهابي والمجرم “والأمونيومي” في وقت يواجه فيه هذا الحزب اللاهي أسوأ وضعيه له منذ تأسيسه سنة 1982، وكذلك لماذا تعويم الأدوات الطروادية والملجمية التي نصبها الحزب في سدة الحكم بدءً من الإسخريوتي والجاحد ميشال عون وبالنازل؟

بالطبع مشكور الرئيس الفرنسي على جهوده مهما كانت أجندته الحقيقة، ومنطقياً نحن لا نتوقع منه أن يكون لبنانياً أكثر من اللبنانيين أنفسهم… وفرنسا لا تلام إن سعت من خلال لبنان للمحافظة على مصالحها ككل الدول.

ولكن هل السياديين واللبناناويين تحديداً وفي مقدمهم غبطة البطريرك الراعي هم مضطرين ومجبرين على قبول مشروع ماكرون المقترح لبلدهم ولحكمه ولحاضره ولمستقبله ولنظامه إن لم يكن هدفه الأول والأخير هو تحرير بلدهم وأهلهم من احتلال حزب الله وتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان وتحديداً القرار 1559؟

بالطبع لا، فلا الصديق ماكرون ولا غيره بمقدورهم فرض أي حل على لبنان إن كانت شرائحه السيادة ترفضه ولا ترى فيه حلاً هدفه إنهاء وضعية الاحتلال الإيرانية لبلدهم وإنهاء دور حزب الله الإرهابي  والمجرم، وفك أسر الطائفة الشيعية التي يخطفها حزب إيران ويأخذها رهينة ويفرض ليها تمثيله له بالقوة والثقافة الملالوية والإرهاب والتمذهب والفرسنة والخوف والمال والأوهام.

أما ما هو فعلاً لافت في زيارتي ماكرون وفي كل ما تخللهما من أحاديث وتصريحات ولقاءات ومقابلات هو غياب وتغييب ماكرون المتعمد للقرارات الدولية الخاصة بلبنان والتي في مقدمها القرار 1559، رغم أن فرنسا هي من أكبر المشاركين في قوات اليونيفل المكلفة تنفيذ القرار الدولي 1701… وحزب الله كما يعرف ماكرون جيداً لا يلتزم به ويخالف معظم بنوده ويعتدي على قوات اليونفيل ويهين عسكرها باستمرار.

ويبقى، أن كان سعي ماكرون فقط يتمحور حول الإصلاحات مهما كانت مهمة، واستبدال وزراء ومسؤولين مخصيين وأدوات ووجوه بربارا ، بمن هم من طينتهم الإبليسية وخامتهم الذمية، وفي ظل احتلال حزب الأمونيوم والاغتيالات والإجرام، فهو بالتأكيد سعي مصيره الفشل.

وفي خلاصة الخلاصات فإن لا تحرير للبنان من احتلال وبربرية حزب الله الإرهابي والأمونيومي، ومن أدران حُكم جراويه الذميين والطرواديين بغير تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1680 وال 1701 وال 1559.. وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com