تغريدات للدكتور وليد فارس تحكي احتلال حزب الله للبنان وهيمنته الملالوية والجهادية على مقدرات الدولة، وأهمية الحياد وتنفيذ القرار 1559 ، مناعة الإغتراب الإستقلالي الذي لا يلجم وهجمة حزب الله وأبوقه القانونية والإعلامية على السياديين واللبناناويين في بلاد الإغتراب

265

*فدرالية حزب الله/د. وليد فارس/29 تموز/2020
*الاغتراب لا يلجم/د. وليد فارس/29 تموز/2020
*من الصفر مجدداً الى اين؟/د. وليد فارس/29 تموز/2020
*حزب الله ينقض على اللبنانيين الاميركيين/د. وليد فارس/29 تموز/2020 
*حزب الله يقبل بالحياد/د. وليد فارس/29 تموز/2020

*****
فدرالية حزب الله
د. وليد فارس/29 تموز/2020
ومن قال ان حزب الله لا يقبل بالفدرالية؟ الحزب له من التقية لاستراتيجية مما مكّنه من اقناع عدد من اللبنانيين، ولا سيما بعض المسيحيين الضائعين، انه فعلاً يقبل بالنظام الفدرالي. القصة بدأت في الثمانيات عندما كنت مشاركاً في لجنة تدرس النظام الفدرالي كحل للحرب. وكان بعض المشاركين يستطلعون آراء اطراف خارج المنطقة الشرقية ويأتوا بها الى اللجنة.  وقد افادنا احد المشاركين ان محور الاسد وايران، اي حزب الله لا يمانع بفدرالية في لبنان اذا كان كل كانتون حليف للمقاومة وللنظام، ويقطع علاقاته باسرائيل، ويستعمل علاقاته مع المغتربين لصالح النظام، ويتحول الكانتون الى كيان صغير مع علاقات “مميزة” مع دمشق وطهران. فضحك المجتمعون عند سماع هذه الخرافات. اذ ان المحور كان يعرض استبدال فكرة الفدرالية الحقيقية بفدرالية تفتت لبنان الى “امارات تابعة” للمحور الايراني تحت سلطة فدرالية تابعة لنفس المحور. المفارقة في السنوات الاخيرة ان “محور الممانعة” نجح في تجنيد عدد من المسيحيين للتطبيل لفدرلية، ظاهرها يطمئن المسيحيين الخائفين من داعش، وحقيقتها انها فدرالية خمينية تنظم السيطرة على الاقليات، كما نظمها المماليك بعد سقوط الجبل في ١٣٠٥. ويحكمها “مقاطعجية” لصالح المحور. وروجت ايران لهكذا فكرة “طروادية” وتحاورت مع المؤيدين لها ودعت البعض الى طهران! لذا من الضروري ان يعي مؤيدي الفدرالية من كل الطوائف، وحتى معارضيها، ان هنالك المشروع الفدرالي اللبناني الاصيل، وهنالك من يغش الناس “بفدرالية ايرانية” هدفها الغاء المشروع الفدرالي الحقيقي واستبداله بفخ عاطفي يقود الى عكس المبتغى.

الاغتراب لا يلجم
د. وليد فارس/29 تموز/2020
الاغتراب اللبناني، على الاقل اكثريته الساحقة، وكما بدا لنا منذ سنة ٢٠٠٠، لم يعد جسم فولكلوري يتحرك بطلب بيروقراطيين في بيروت ليدعم مصلحة المنظومة الحاكمة داخل الحدود اللبنانية، بل اصبح يعبر عن ذاته بحرية و بقوة حجمه الهائل، وتنوعه الواسع، و قدراته المنتشرة في عشرات الدول. الجاليات المنتشرة في القارات الخمس لا يمكن اختصارها “بحفلة كبة و تبولي” او مذكرة ادارية تصدر عن حكومة او اخرى في لبنان، ايا كان انتماؤها السياسي. الاغتراب اللبناني على الاقل ثلاثة اضعاف حجم الشعب المقيم وفيه نواب وسياسيين واعلاميين واقتصاديين وفنانين وعسكريين وعلماء وطاقات لا حدود لها.
الجاليات المنحدرة من لبنان هي المخزون الاسترايجي العالمي لوطنها الام و صاحبة الدفع الاساسي للقرارات الدولية لصالح شعبها في قرى ومدن البلد الاصلي. الخلاصة هنا ان الاغتراب لن يكون مطية لحزب الله و حلفاء حزب الله، للجم التحرك الدولي عبر البيروقراطيات في بيروت. هذا ما اسمعه واراه وهذا ما بات معروفاً في العواصم العالمية.

من الصفر مجدداً الى اين؟
د. وليد فارس/29 تموز/2020
استراتيجياً، تحويل تنفيذ القرار ١٥٥٩ الى اجنده وطنية شاملة مع كل العناء والجهد و التضحيات للعاملين في هذا المضمار، اذا اصبح واقعاً، فهو بمثابة الانتقال من ٥٠ درجة تحت الصفر الى الصفر…
اذ ان السياسيين الذين اوكلوا لنفسهم مهمة ادارة لبنان منذ ٢٠٠٥، قد تخلوا عن هذا القرار لقاء بعض المكاسب الوهمية قومياً لمدة ١٥ سنة. القرار ١٥٥٩ كان هدية من الاغتراب اللبناني والمجتمع الدولي في ٢٠٠٤. اذ لا ندري متى تجتمع شروط موضوعية لهدايا مثيلة.
الشعب اللبناني قدّم ثورتين كبيرتين، اما النخبة السياسية فهي تخاف من لمس هذة الجمرة، فوضعتها في “الجارور”. بالتالي ما يجري الان من جهود فهي فقط لنقلها من “الجارور” ووضعها على الطاولة. العودة شعبياً الى ٢٠٠٥ وحكومياُ الى ٢٠٠٨. السؤال الآن: من الصفر مجدداً الى اين؟

حزب الله ينقض على اللبنانيين الاميركيين
د. وليد فارس/29 تموز/2020
يشن حزب الله حرباً قانونيةعلى قائدين في الاغتراب اللبناني، عبر دعاوى تقدم بها ثلاثة رؤساء بلديات مؤيدين للحزب في منطقة جبيل على مغتربين، بعد ان طالب مسوؤلي المجلس العالمي لثورة الارز والاتحاد الماروني العالمي بتطبيق القرار ١٥٥٩ في بعض المناطق كمرحلة اولى.
الان، و كما توقعنا، يفتح الحزب معركة مع اللبنانيين الاميركيين. انها جبهة جديدة يفتحها، بعد قمع اللبنانيين داخل الوطن الام، اقحام ميليشياته في حروب داخل ثلاثة دول عربية، واعمال ارهابية خارج الشرق الاوسط. هذا الهجوم السياسي على الشيخ سامي الخوري وعاطف حرب، سيفتح ملفاً واسعا بين الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة و حزب الله.

حزب الله يقبل بالحياد
د. وليد فارس/29 تموز/2020
حياد ازاء امريكا، فرنسا، الاتحاد الاوروبي، الامم المتحدة، الدول العربية، البرازيل، فيدجي، الخ مع استثناء اول: علاقات خاصة مع ايران ومحورها فقط… واستثناء ثان: حرب مع التحالف العربي، حرب مع ادارة ترامب، وحرب نجوم مع اسرائيل. اذا من قال ان حزب الله لا يقبل بالحياد؟
الطريق الوحيد لمنع مواجهة عسكرية وحرب اكبر في جنوب لبنان هي بتطبيق القرار ١٧٠١ فوراً على طول الحدود، يتبعها تطبيق القرار ١٥٥٩ في المناطق.  هذا على الورق ونظرياً.
ولكن ليس هنالك قوة سياسية حكومية او شعبية قادرة على فرض هكذا تطبيق حالياً.  حزب الله يسيطر على الدولة.  وحزب الله يرهب المجتمع المدني. هذا هو الواقع. حتى الان… حزب الله يحاول الهروب جنوباً ليشتبك مع “العدو الصهيوني” ليتفادى الثورة اللبنانية عليه والتخلص من المطالبة بتطبيق القرار ١٥٥٩ والحياد. محاولة اعادة سيناريو تموز ٢٠٠٦