اتيان صقر- ابو ارز/انتهى قبل أن يبدأ…. بإسم ضمير لبنان الذي نمثله، وبإسم الشرفاء في هذا البلد نقول: مجرم كل من ساهم في وصول هذا العهد إلى سدة الحكم.

598

 انتهى قبل أن يبدأ
اتيان صقر- ابو ارز/28 تموز/2020

*انتهى يوم وصل إلى الرئاسة على يد حزب الله فأصبح هذا الأخير في بعبدا، ولبنان في طهران، والرئاسة في خبر كان.
*بإسم ضمير لبنان الذي نمثله، وبإسم الشرفاء في هذا البلد نقول: مجرم كل من ساهم في وصول هذا العهد إلى سدة الحكم.

صدر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية البيان التالي:

المكتوب يقرأ من عنوانه هكذا يقول المثل، وسعيد عقل كان يردد : الإنسان ماضيه، وإذا طبقنا هذه الأقوال على هذا العهد نجد انه انتهى قبل أن يبدأ.

– انتهى يوم نقض كل المواقف التي أطلقها ضد ما يسمى بحزب الله و الاحتلال السوري قبل لجوئه إلى فرنسا.

ثم عاد ونقض كل الشعارات “البراقة” التي أطلقها بعد رجوعه من فرنسا، مثل التغيير والإصلاح، مكافحة الفساد، ملاحقة الفاسدين، محاربة الاقطاع السياسي، الإبراء المستحيل … إلخ.

– انتهى يوم وصل إلى الرئاسة على يد حزب الله فأصبح هذا الأخير في بعبدا، ولبنان في طهران، والرئاسة في خبر كان.

– انتهى عندما اطلق في بداية ولايته مشروعاً “خنفشارياً” عنوانه حماية الطيور المهاجرة، فيما كان شباب لبنان يتزاحمون على أبواب السفارات للحصول على تأشيرة هجرة.

– انتهى يوم سلم مقدرات الدولة إلى عائلته وحاشيته وكأن البلاد ملكٌ خاص او مشاع سائب.

– انتهى يوم شكل وزارته الأولى واخترع لها حقيبة جديدة أسماها وزارة “معالجة شؤون الفساد”- لاحظ هذه التسمية الملغومة-ثم عين لها وزير دولة استمر في الحكم اكتر من سنتين من دون أن يقبض على لص واحد من لصوص مغارة على بابا التي نهبت البلاد واكلت الخزينة.

– انتهى يوم انهار في ايامه النظام المصرفي اللبناني ذو الشهرة العالمية، الذي طالما كان العامود الفقري للاقتصاد الوطني، والملجأ الأمين لاموال المودعين والمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط.

-انتهى يوم راح يطلق العنان لمشاريع جوفاء، وّيروج لها عبر وسائل الإعلام، متل اعلان “دخول لبنان نادي الدول النفطية” ، والاعلان عن “خطة الإنقاذ الوطني” التي وصفها باليوم التاريخي، وآخرها، الاعلان عن مشروع “التدقيق النقدي الجنائي” الذي إدعى انه سيضع حداً لآفة الفساد ويلاحق الفاسدين ويضع يده على الملفات المشبوهة، والذي لم يأخذه احد على محمل الجد.

– انتهى شرعياً يوم خرج نصف الشعب اللبناني إلى الشوارع والساحات يطالبون بإسقاط كل هذه المنظومة الفاسدة من رأسها إلى اسفلها وفقاً للشعار الشهير “كلن يعني كلن” ، ومن دون أن ننسى القسوة الوحشة التي تعامل بها مع المتظاهرين السلميين، وقولته الشهيرة لهم : “اذا مش عاجبن خلين يهاجر”.

بنا ء على ما تقدم ، وبإسم ضمير لبنان الذي نمثله، وبإسم الشرفاء في هذا البلد نقول :

مجرم كل من ساهم في وصول هذا العهد إلى سدة الحكم.

لبيك لبنان
اتيان صقر-ابو ارز