الياس بجاني: حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد/ميشال عون: تفاهم نيسان اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي/النص الرسمي لتفاهم نيسان 1996

654

*حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد
الياس بجاني/27 تموز/2020

*تفاهم نيسان، اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي
بقلم العماد ميشال عون/النشرة العدد 03/15 آب/1997

*النص الرسمي لتفاهم نيسان 1996 /التاريخ: 30 حزيران 1996

*****
حزب الله وإسرائيل في خندق نفاقي ومسرحي وهوليودي واحد
الياس بجاني/27 تموز/2020
من المؤكد وكما تبين مجريات وتطورات الأحداث في لبنان منذ العام 1982 وفي جنوبه تحديداً فإن حزب الله الإرهابي والإيراني والمذهبي والمعادي للعرب ولدولهم ولشعوبهم ولثقافتهم ولتاريخهم هو حاجة إسرائيلية عسكرية وتكتيكية ملحة.

ولأنه حاجة وضرورة فإن إسرائيل بإعلامها وجنرالاتها ومعلقيها وكتابها والرسميين على أعلى مستوى وكلما ضعف أو وقع حزب الله في ضيقة تنبري لتضخيم دورة والنفخ في نوعية وإحجام مخازن أسلحته ملقية الأضواء على ما تدعيه أخطاره وقوته ونوعية صواريخه التي تهدد كما تقول العمق الإسرائيلي.

وبالعودة إلى ما قبل العام 2000 وخلال وجود إسرائيل في الشريط الحدودي وحتى يوم انسحابها منه سنة 2000 لم يطلق الحزب رصاصة واحدة على أي جندي أو موقع عسكري إسرائيلي، بل كان يحارب أهالي الشريط اللبنانيين ويغتال قادتهم ويلغم طرقاتهم ويمارس الإرهاب في بلداتهم وقراهم.

وفي هذا السياق المصلحي والتكتيكي والتنسيقي جاء تفاهم نيسان الموقع في 30 حزيران 1996 والذي كان عرابه رئيس الوزراء اللبناني الرحل رفيق الحريري (نص الاتفاق في أسفل الصفحة) الذي شرعن لحزب الله مهاجمة وقتل أبناء الشريط الحدودي اللبنانيين من كل المذاهب وموافقته على عدم التعرض للجيش الإسرائيلي لا داخل الشريط ولا في الداخل الإسرائيلي.

هذا وكان العماد ميشال عون المنفي يومها في باريس انزعج من هذا التفاهم الهرطقي وكتب تعليقاً ينتقده ويعريه من المصداقية نشر تحت عنوان: ” تفاهم نيسان، اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي”. نص التعليق موجود في أسفل الصفحة.

ويوم انسحبت إسرائيل من الجنوب عام 2000 لم تجري أية مواجهة بين الحزب والجيش الإسرائيلي خلال انسحابه والحزب لم يدخل الشريط الحدودي إلا بعد عدة أيام على إتمام الانسحاب وعلى تفكيك جيش لبنان الجنوبي ومغادرة معظم قادته وعسكره إلى إسرائيل.

في هذا الإطار فإن كثر من المحللين والكتاب الإسرائيليين والغربيين والعرب ذكروا ووثقوا فيما بعد بأنه كان هناك اتفاق سري بين الحزب وإسرائيل أمن للإسرائيليين الانسحاب الآمن من الجنوب اللبناني.

والأمثلة على التعاون والتنسيق القائم والمستمر بين حزب الله وإسرائيل هي بالعشرات منها اهداء تل أبيب الحزب المئات من المعتقلين والسجناء  (جثث وأحياء) وأيضاً مساندة إسرائيل لحزب الله عسكرياً ولوجستسياً وعلناً خلال معارك اقليم التفاح التي كانت تدور رحاها بينه وبين حركة أمل… وتطول القوائم وتطول…

ومن منا لا يتذكر مسرحيات نفاق الأنفاق المملة، ومسرحية إسقاط الطائرة الإسرائيلية فوق الضاحية بحجر ومن ثم الرد الهوليودي لحزب الله الذي استهدف بصواريخه سيارة إسعاف إسرائيلية في داخلها دمى وضعت خصياً لإتمام المسرحية حيث بعدها تباهى وتعنتر وتفرعن برده الذي وعد به السيد.

واليوم مجدداً جرى عرض مسرحية هزلية وهوليودية فاشلة على مسرح مزارع شبعا اخراجها كان في منتهى الفشل .. حيث ذكرت الصحف الإسرائيلية أن خمسة عناصر من حزب الله حاولوا التسلل عبر الحدود فاكتشفهم الجيش الإسرائيلي وردهم خائبين دون معرفة أن كان وقع بينهم قتلى.

إعلام حزب الله وأبواقه من مثل الجديد والمؤسسة اللبنانية للإرسال (أل بي سي) فتحوا الهواء لأبواق وصنوج الحزب التعتير لتحكي البطولات الوهمية والخيالية والأسطورية والتي أين منها قصص عنتر وعبلا وألف ليلة وليلة.

باختصار، فإن  حزب الله لا هو مقاومة ولا هو محرر ولا عدو لإسرائيل. بل عدو للبنان ولكل ما هو لبناني، ولكل العرب شعوباً ودولاً وتاريخياً وثقافة وهويات، والأخطر فهو ورعاته الملالي هم أعداء البشرية والإنسانية والحضاررة والعلم والسلم العالمي.

والحقيقة التي نعيشها مسلسلات هوليودية ومسرحيات نفاق ودجل متتالية تبين أن الحزب الإيراني هو حاجة إسرائيلية وفي خدمتها وحارس لحدودها..

وعشتم وعاشت المقاومة التفنيص والدجل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

تفاهم نيسان، اتفاق أمني ومقاومة بالتراضي
بقلم العماد ميشال عون
النشرة العدد 03/15 آب/1997
إن المقاومة حقٌ لكل مواطن وواجب عليه حتى تحرير أرضه من المحتل أو حقه المغتصب.
وتكتسب المقاومة مشروعيتها من هذين الهدفين الساميين، وتفتقدهما إذا ما تحوّلت عنهما لأهداف أخرى.
والمقاومة بطبيعتها هي حرب الضعيف ضدّ القوي، وهي حرب الإنسان ضدّ الآلة وتتطلب الكثير من التضحيات لتفتح الطريق أمام الحلول المقبولة والمتوازنة، من خلال التفاوض بين الأطراف المتصارعة.
ومع عملية عناقيد الغضب توصّلت الولايات المتحدة مع فرنسا وإيران وسوريا ولبنان وبموافقة حزب الله إلى اتفاق عُرف بتفاهم نيسان.
يعطي الاتفاق في بنده الأول إسرائيل الأمن الشامل والكامل على أرضها ويجعلها محرمة على المجموعات المسلحة قصفاً واجتيازاً. وبالرغم من أن نصوصه تتكلم عن أمن السكان اللبنانيين، فإن شيئاً من هذا ليس مضموناً لأن الأرض اللبنانية أصبحت بموجب هذا الإتفاق ساحة للعمليات الحربية، والخطر يتهدد فيها كل مقيم ومتجول.
رجال ونساء وأطفال يخرجون صباحاً من منازلهم ولا يعودون إليها، يموتون على الطرقات وما الفرق إذا قضوا برصاصة أو بشظية أو بعبوة.
أما الجدل حول هويتهم الوطنية إذا ما كانوا عملاء أو مقاومين، ليس سوى ملهاة تزيد البلبلة والقلق والفراغ في العقول والمنازل.
ما همّناّ من اشترك في وضع التفاهم – الإتفاق فالأطراف أصحاب العلاقة هم اللبنانيون والإسرائيليون.
والتساؤل الذي يفرض نفسه علينا وعلى كل لبناني هو: كيف تفاوض المقاومة عدوّها وتقبل بشروطه فتصبح مقاومة بالتراضي، كما أنها تعطيه أمناً كاملاً على أراضيه وتجعل من أراضيها جهنماً كاملة؟
شمال إسرائيل يعمر ويزدهر، وجنوب لبنان يُقفر ويفتقر، فعلى من تدور المؤامرة ومن هم أبطالها؟ ولمصلحة من أن يبقى الفتيل مشتعلاً؟”

النص الرسمي لتفاهم نيسان 1996
التاريخ: 30 حزيران 1996
بهدف التعريف بتفاهم نيسان 1996الذي أكد على الدور الأساسي للدولة اللبنانية وحق لبنان بتحرير اراضيه التي احتلتها اسرائيل والذي شرعن المقاومة ننشر النص الرسمي الكامل لتفاهم نيسان 1996 :
“تفهم الولايات المتحدة ان بعد محادثات مع حكومتي اسرائيل ولبنان وبالتشاور مع سوريا يضمن لبنان واسرائيل الآتي:
1-ألا تنفذ الجماعات المسلحة في لبنان هجمات بصواريخ كاتيوشا او باي نوع من الاسلحة على اسرائيل.
2-ألا تطلق اسرائيل والمتعاونون معها النار بأي نوع من الاسلحة على مدنيين او اهداف مدنية في لبنان.
3-اضافة الى ذلك يلتزم الطرفان ضمان الا يكون المدنيون في اي حال من الاحوال هدفا لهجوم والا تستخدم المناطق المأهولة بالمدنيين والمنشآت الصناعية والكهربائية كمناطق لشن هجمات منها.
4-ومع عدم انتهاك هذا التفاهم فليس هناك فيه ما يمنع اي طرف من ممارسة حق الدفاع عن النفس.
5-تشكل مجموعة مراقبة تضم الولايات المتحدة وفرنسا وسوريا ولبنان واسرائيل. وستكون مهمتها مراقبة تنفيذ التفاهم المنصوص عليه اعلاه.
6-تقدم الشكاوي الى مجموعة المراقبة. وفي حالة الزعم بحدوث انتهاك للتفاهم يتقدم الطرف صاحب الشكوى بها في غضون 24 ساعة. وتحدد مجموعة المراقبة اجراءات التعامل مع الشكاوى.
7-تنظم ايضا الولايات المتحدة مجموعة استشارية تضم فرنسا والاتحاد الاوروبي وروسيا واطرافا مهتمة اخرى بهدف المساعدة في توفير احتياجات الاعمار في لبنان.
8-من المسلم به ان التفاهم لانهاء الازمة الراهنة بين لبنان واسرائيل لا يمكن ان يحل محل تسوية دائمة. والولايات المتحدة تدرك اهمية تحقيق سلام شامل في المنطقة. ولتحقيق هذه الغاية تقترح الولايات المتحدة استئناف المفاوضات بين سوريا واسرائيل وبين لبنان واسرائيل في موعد يتم الاتفاق عليه بهدف التوصل الى سلام شامل. وتدرك الولايات المتحدة انه من المرغوب فيه اجراء هذه المفاوضات في مناخ من الاستقرار والهدوء.
9-يعلن هذا التفاهم في وقت واحد الساعة 18.00 في 26 نيسان 1996 في كل الدول المعنية. والوقت المحدد لسريانه هو الساعة 4.00 يوم 27 نيسان 1996