د. وليد فارس: المشروع الوحيد المطروح على الطاولة الان ليس ولا يجب ان يكون الا تنفيذ القرار 1955/اللبنانيون بحاجة الى ازالة السلاح ليصلوا الى الحياد وبالتالي يحتاجون الى تنفيذ القرار 1559/على اللبنانيين الذين يبغون تحرير بلادهم من الميليشيات الارهابية ان يتقنوا الكلام الاستراتيجي ويقللوا النثر الشعر/الحياد كالتانغو يحتاج لطرفين لينجح

144

د. وليد فارس: المشروع الوحيد المطروح على الطاولة الان ليس ولا يجب ان يكون الا تنفيذ القرار ١٥٥٩
*اللبنانيون بحاجة الى ازالة السلاح ليصلوا الى الحياد، بالتالي يحتاجون الى تنفيذ القرار ١٥٥٩.
*على اللبنانيين الذين يبغون تحرير بلادهم من الميليشيات الارهابية ان يتقنوا الكلام الاستراتيجي، ويقللوا النثر و الشعر...
*الحياد كالتانغو، يحتاج للطرفين لينجح.

مورفين لن ينفع
د. وليد فارس/23 تموز/2020
المورفين لن ينفع في لبنان. الحل باعادة الانبعاث، اعادة التأسيس. لان القواعد التي انطلقت منها جمهورية لبنان الكبير منذ مئة عام بالضبط قد انهارت ولم يبقى منها الا الثوب المهلهل.
لا يجب على اللبنانيين ان يخافوا من المستقبل، حتى ولو هددتهم بعض الاطراف المسلحة بانها ستعيد فتح ملف الطائف وصيغة ١٩٤٣. قولوا لهم انكم لا تخافون فتح الملفات التأسيسية واعادة التأسيس ولديكم مشاريع تخرج لبنان من حال العهود الوسطى الى القرن الواحد والعشرين. لا تخافوا مشاريعهم فهي متناقضة مع طبيعة التقدم الانساني.
الا ان المشروع الوحيد المطروح على الطاولة الان ليس ولا يجب ان يكون الا تنفيذ القرار ١٥٥٩. فأي اعادة تأسيس وانبعاث لن تمر الا عبر هذا القرار. فكل ما هو خارج القرار لا شرعية دولية له و لا شرعية شعبية تدعمه.

*الحياد كالتانغو، يحتاج للطرفين لينجح.
*انتخابات مُبكرة؟ اكيد، ومبكرة جداً اذا امكن…فوراً “بعد” تطبيق القرار١٥٥٩ و حتى قبل الحوارعلى الحياد اذا كان ذلك ضرورياً.
د. وليد فارس/23 تموز/2020
*الحياد كالتانغو، يحتاج للطرفين لينجح. في لبنان انه يحتاج الى كل الاطراف ليتم اجازه. اذا افترضنا ان معظم اللبنانيين قبلوا به، فهل يقبل حزب الله المسلّح؟ كلا. واذا لم تقبل الميليشيا به، هل يمكن تطبيقه؟ كلا.
اذاً اللبنانيين بحاجة الى ازالة السلاح ليصلوا الى الحياد، بالتالي يحتاجون الى تنفيذ القرار ١٥٥٩.
الحياد ليس شعارا فقط. يجب اعلام الشعب بحقيقة الوضع.
على اللبنانيين الذين يبغون تحرير بلادهم من الميليشيات الارهابية ان يتقنوا الكلام الاستراتيجي، ويقللوا النثر و الشعر…

شق الطريق هو الاصعب
د. وليد فارس/23 تموز/2020
وصف ما يمكن ان يكون الوضع اذا تحرر لبنان من الميليشيات، وحل ازمات اللاجئين، وعودة الاقتصاد القوي، والتمتع بنظام محايد تعددي وربما فيدرالي كما في دول متحضرة كثيرة، هو كسراب جميل ينعم فيه الناس، كمن يشرب كأساً من النبيذ وينسى هموم الحاضر. وهذا مسموح وجيد، اذا شدّ الهمم.
و لكن الاهم من حلم المستقبل هو “الطريق” الى المستقبل. وهي طريق شاقة، خطرة، يسلكها البعض و يتركونها. طريق يهرب منها البعض الاخر او يتهرب. طريق يشقها القلائل، بينما يتفرج الكثيرون على من يعبّدها وينتقدون الاداء دوماً.
الحلم جيد، و لكن شق الطريق لهذا الحلم هو الاساس.