الياس بجاني: القرار الدولي 1559 هو ألف باء تحرير لبنان من احتلال حزب الله ومن الطرواديين المحليين وبعد التحرير هذا يُعمل بالحياد

304

القرار الدولي 1559 هو ألف باء تحرير لبنان من احتلال حزب الله ومن الطرواديين المحليين وبعد هذا التحرير يُعمل بالحياد

الياس بجاني/22 تموز/2020

لا خلاص للبنان راهناً ما دام احتلال حزب الله قائماً. وفي نفس الوقت لا تحرر وتحرير ما دام الطاقمين الرسمي والحزبي في حالة استسلام وخنوع وفجع وذمية وطروادية ومحاصصة فاجرة.

من هنا فإنه لا مجال بأي شكل من الأشكال للتعاطي الرسمي مع الأزمة المالية الكارثية ما دام حزب الله يتحكم بالبلد ويمسك برقاب وألسنة الحكام وأفراد الطاقمين السياسي  والحزبي بسوادهم الأعظم.

ولأن من لا يعترف بعلته، العلة تقتله، علينا بشجاعة أن نتوقف عن ذمية وجبن التعامي المتُعمد عن هذا الاحتلال وبالتالي تسميته علنية باسمه والعمل الجدي على انهاء وجوده.

علماً أن الحزب الإيراني والإرهابي كان ورث الاحتلال السوري منذ العام 2005 وراح تدريجياً وبمنهجية مدروسة وشيطانية يسيطر بالقوة والإرهاب بكل أشكالهما الإجرامية على البلد ويتحكم بحكمه وبحكامه.

وللخروج من أي أزمة مالية أو غيرها على القيمين من حراك ومسؤولين وناشطين ومواطنين الاعتراف بواقع الاحتلال  الملالوي ووضع سلم أولويات جدي ومدروس وعملي لمواجهته وفي أولها والف بائها  الذي هو القرار الدولي 1559..وبعد تنفيذ هذا القرار باشراف دولي كامل يبدأ العمل على تطبيق حياد لبنان وليس قبل ذلك.

في مقدمة الخيارات الناجعة يأتي اللجوء إلى المجتمع الدولي اليوم وليس غداً بهدف تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي، اتفاقية الهدنة وال 1559 وال 1701 و1680 وتدويل القضية اللبنانية، وكل الوقائع على أرض الواقع تشير إلى عدم وجود أي خيار آخر.

إذاَ، مطلوب من الشعب اللبناني وقادته السياديين واللبناناويين في الداخل وبلاد الإنتشار اخذ هذا الخيار قبل فوات الأوان، وهذا بالطبع أمر صعب ومكلف وقد يحتاج لمواجهة مع المحتل الإيراني ومع عملائه المحليين قد تتطور ربما لتكون عسكرية.

وفي نفس الوقت علينا أن نعري حقيقة حزب الله ونفضح كل ما فرضه على لبنان من أكاذيب وخزعبلات .. منها على سبيل المثال لا الحصر:

أولاً، الحزب ليس تنظيما لبنانياً، ولا حتى عربياً بأي شكل من الأشكال، بل فرقة عسكرية إيرانية مجرمة ومافياوية تحتل لبنان وتعمل تحت سلطة الحرس الثوري الإيراني بالكامل والسيد نصرالله نفسه جاهر بهذا الأمر مراراً وعلنية.

ثانياً، الحزب اللاهي هذا لا يمثل الطائفة الشيعية ولا يعمل لخدمة مصالحها، بل هو يخطفها بالقوة ويأخذها رهينة ويقتل شبابها في سوريا وساحات حروب إيران الأخرى…ونواب الحزب في البرلمان فُرضوا بالقوة والإرهاب ولم يُنتخبوا بحرية وديموقراطية.

ثالثاً، وبالعودة إلى تاريخ وحقائق حرب ال 2006 والانتصار الوهم  فالحزب وبأوامر مباشرة من إيران هو من ورط لبنان بها خدمة للمصالح الإيرانية، والخاسر الوحيد في تلك الحرب كان لبنان وشعبه وقد بلغت الخسائر بحدود ال 25 مليار دولار وما يقارب ال 2000 ضحية.

رابعاً، الحزب المنافق والمجرم لم يحرر الجنوب، بل أخر انسحاب إسرائيل منه لسنوات، ويوم انسحبت عام 2000 احتله بالكامل وهذا كلام تاريخي مثبت بوثائق وبعشرات التقارير الإسرائيلية والعربية والدولية التي تؤكد كل هذه الحقائق. باختصار إسرائيل انسحبت من الجنوب عام الفين وطبقت القرار الدولي رقم 425 من جانب واحد لأسباب إسرائيلية بحت، ويومها رفض النظام السوري الذي كان يحتل لبنان إرسال الجيش اللبناني إلى الشريط الحدودي، في حين أن الدول العربية والمجتمع الدولي تخاذلوا ولم يعملوا بجدية على إعطاء دور فاعل للقوات الدولية.

حزب الله الذي يتباهى بتحرير الجنوب هو لم يطلق رصاصة واحدة خلال عملية الانسحاب الإسرائيلي، وإسرائيل هي من فكك جيش لبنان الجنوبي، وهي التي منعته من استلام المنطقة عقب انسحابها، وهي التي فتحت الحدود لأفراده ولعائلاتهم لدخول ارضها.

أفراد حزب الله دخلوا الشريط الحدودي بعد أيام على تفكيك وخروج جيش لبنان الجنوبي. الحكومة اللبنانية التي كانت تحت سيطرة الحكم السوري لم ترسل الجيش ليملأ الفراغ وسلمت المنطقة لحزب الله وبرضى إسرائيلي. هذه حقائق مؤكدة دولياً وعربياً ولبنانياً.

أما كذبة مزارع شبعا فهي كما يعرف القاصي والداني فقد فُبركت عقب الانسحاب الإسرائيلي لتبرير بقاء الاحتلال السوري وكذلك سلاح حزب الله.

أما الإدعاء بدور حزب الله حماية لبنان من داعش وكل متفرعاتها فهو ادعاء سخيف ومجرد كذب مفضوح… وعمليات نقل الحزب مقاتلين داعش بالباصات المكيفة من الحدود اللبنانية إلى داخل سوريا تؤكد الشراكة بين الحزب وهذا التنظيم الأصولي مرجعية وأهدافاً.

والحقيقة أن داعش هي نسخة طبق الأصل عن حزب الله ومن صناعة نفس المصدر أي إيران ونظامي الأسد وأردوغان وبعض دول الخليج من مثل قطر.

يبقى أن حزب الله صحيح حرر الجنوب، ولكن هو حرره من أهله.

كفى تزويراً للتاريخ، وكفى استهزاءً بعقول وذكاء اللبنانيين.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان ولا حل لأي مشكل من مشاكله بظل استمرارية احتلال حزب الله وقبل تنفيذ القرار الدولي 1559.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com