الياس بجاني/وزير الخارجية ناصيف حتي والمواقف الذمية المرتي

129

وزير الخارجية ناصيف حتي والمواقف الذمية المرتي
الياس بجاني/28 حزيران/2020

توهم البعض بأن السياسي المخضرم ناصيف حتي سيكون وزير خارجية لبناني يعيد للوزارة هويتها وتاريخها اللبناناوي والسيادي العريق والمُشِّرف، إلا أن الرجل هذا تفوق في ذميته وتفرسنه والغباء السيادي على جبران باسيل وعلى كل وزراء الثانية الشيعية اللاهيين اللذين تولوا وزارة الخارجية خلال حقبتي الإحتلالين السوري والإيراني.

وفي سياق تسلسل الأحداث وسقوط أوراق التوت والتعري السيادي واللبناناوي نشير إلى أنه قبل أيام صدر عن وزارة الخارجية بيان لافت في محتواه حيث استنكر إطلاق الحوثيين ععد من الصواريخ على مواقع حساسة في المملكة العربية السعودية ومعتبرا بأن ما حدث هو عمل إرهابي ومن عمل مجموعات إرهابية.

لم يصدر أي تعليق على البيان هذا لا سلبي ولا إيجابي من المحتل الإيراني والمجرم المسمى حزب الله، مما فُهّم من قبل عارفي أسلوب الحزب الخبيث والباطني بأن الحزب سيرد على حتى وعلى عون وباسيل بواسطة حتي نفسه، أي بإجباره وبإذلاله على تبني موقفاً لاهياً يلغي محتوى بيانه المؤيد للسعودية ويعريه ويظهره ومعه من جاء به وزيراً على حقيقته التبعية والطروادية.
وهكذا كان بالتمام والكمال..

فبعد أن اتصل حتي بالسفيرة الأميركية أمس (الخبر لم يتأكد رسميا) واستنكر قرار القاضي المازح، وسُرب أمر الاتصال لوسائل الإعلام، والسفيرة نفسها أكدت بأن بعض الوزراء في الحكومة اللبنانية اتصلوا بها واعتذروا..

اليوم، وقبل أن يصيح الديك ها هو الحتي يلحس مبادرة اتصاله بالسفيرة وينفيها ويناقض بيانه المؤيد للسعودية ومجبراً (ومعه من يؤيده في القصر) يأخذ موقفاً معادياً للسفيرة ويستدعيها غداً كما ذُكر للاستفسار منها عن ما أدلت به من مواقف تتناول حزب الله.

الحتي هذا لو كان فعلاً سيادي ولبناناوي ويحترم تاريخه وعلمه وخبرته وهويته اللبنانية والمارونية ما كان وتحت أي ظرف ارتضى أن يشارك في حكومة حزب الله وهو يعرف مسبقاً الدور القذر المطلوب منه.

قد يقول البعض بأن عون وباسيل هما من اختار الحتي وقد أعطي ضمانات تسمح له التلفت من هيمنة حزب الله في مواقفه وذلك لإرضاء الدول العربية والخليجية والأوروبية وأميركا لحمية باسيل تحديداً وإبعاد سيف العقوبات المتوقفة ضده… إلا أن من توهم بهكذا سيناريو غاب عن باله بأن عون وصهره هما من أكثر الفاقدين لقرارهما ومن أكثر المنبطحين على أبواب الدويلة والمنفذين دون سؤال لفرمانات سيدها.

في الخلاصة فإن من يبيع نفسه للشيطان الإيراني ولوكلائه اللاهيين في لبنان فهو ساقط وطنياً وسيادياً ولبناناوياً وإيماناً ورجاءً دنيا وآخرة ولا أمل ولا رجاء منه لا اليوم ولا في أي يوم .. وهنا تندرج مواقف الحتي المرتي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com