الياس بجاني/نشكر أميركا على قانون قيصر ونتمنى أن يعاقب كل لبناني وحزب باع نفسه ووطنه لما يسمى زوراً محور المقاومة

187

نشكر أميركا على قانون قيصر ونتمنى أن يعاقب كل لبناني وحزب باع نفسه ووطنه لما يسمى زوراً محور المقاومة

الياس بجاني/18 حزيران/2020

على مدار 7000 سنة من التاريخ الغابر والمعاصر مر على لبنان آلاف المحتلين والغزاة والفاتحين والبرابرة من كل حدب وصوب، إلا أنه ورغم كل بطش وظلم وجور معظمهم فإنه لم يكن أحداً منهم بوحشية وبربرية ودموية وإجرام وجحود وسادية ونرجسية النظام السوري الذي عمل جاهداً وبمنهجية شيطانية وتدميرية منظمة منذ العام 1975 على تعهيروتصحير وتسطيح وتسخيف وتقزيم الحياة السياسة والاجتماعية والأخلاقية والوطنية والثقافية في وطن الأرز.

هذا النظام الذي هو خارج التاريخ والمٌغرب عن كل ما هو إنساني وقيمي وحقوقي وأخلاقي قلب المعايير كافة وفقست حاضنته الستالينية والشمولية جيلاً كاملاً من السياسيين والمسؤولين اللبنانيين المسخ الفاقدين لكل مكونات ومقومات الوطنية والأديان والكرامة والأخلاق واحترام الذات.

 خلع على هؤلاء مسمى حلفاء سورية، في حين ابتكر لطرواديتهم عقل مخابراته المريض مفردات وشعارات وهمية مفرغة من كل معانيها من أكثرها اجتراراً، المقاومة، والتحرير” والممانعة، ووحدة المسار والمصير، والخط الوطني، وسورية العروبة، وتطول القائمة.

خلال حقبة احتلاله البغيضة للبنان وعلى خلفية روحية التدمير والتخريب المتعمدة، وبنتيجة مركبات النقص والحسد والحقد التي تهيمن على فكره وممارساته قتل وخطف وأخفى في سجونه الآلاف من أهلنا وأوجد عشرات المربعات الأمنية والدويلات والميليشيات الفلسطينية والإيرانية والدينية والأصولية والمافياوية وفكك بخبث ودهاء منقطعين النظير كل مؤسسات الدولة اللبنانية من دون استثناء بدءاً من رئاسة الجمهورية ومروراً بمجلسي النواب والوزراء والجيش والقوى الأمنية وانتهاءً بوزارة الخارجية التي حولها إلى مجرد مكتب ملحق وتابع لمرجعيته.

كما ضرب سمعة لبنان واللبنانيين حتى أمسى اللبناني يعامل معاملة الإرهابيين والمهربين في كل مطارات العالم.

وفي ظل وتحت رعاية النظامين السوري والإيراني وُجد حزب الله الإجرامي والإرهابي سنة 1982 الذي هو جيش إيراني 100% ولا علاقة له لا بلبنان ولا بالقضايا العربية التي يتاجر نفاقاً ودجلاً واحتيالاً بشعاراتها ومنها وأهمها تحرير القدس ورمي اليهود في البحر وتحرير فلسطين.

اليوم ومع قانون قيصر الأميركي يتمنى كل الأحرار السوريين واللبنانيين والعرب أن تكون نهاية نظام الأسد الكيماوي والبراميلي قد اقتربت وأصبحت في مراحلها الأخيرة لأنه نظام لا يعرف غير القتل والإجرام.

كما من المفروض أن يطاول قانون قيصر حزب الله الإيراني وكل من يسمون أنفسهم في لبنان حلفاء محور المقاومة وهم الحزب القومي السوري، وحزب البعث، وحزب شركة عون وصهره، والحزب الشيوعي، والعديد من الجماعات المسلحة والأصولية التي تربت على معالف عنجر والبوريفاج والضاحية، وما أكثرها، إضافة إلى الفصائل الفلسطينية المسلحة التابعة مباشرة لإيران والأسد المتواجدة في المخيمات الفلسطينية، وفي معسكرات الناعمة وقوسايا وحلوة والسلطان يعقوب.

كل هؤلاء الذين يدعون زوراً وباطلاً أنهم مقاومون ومناضلون ومحررون وتقدميون وقوميون وعروبيون، جميعهم بلعوا ألسنتهم منذ اليوم الأول للانتفاضة الشعبية في سورية وأصيبوا بعمى البصر والبصيرة معتبرين أن الشعب السوري الثائر على نظامه الفاشيستي هو مجرد جماعات مخربة وأصولية يستعملها الإسرائيلي والأميركي لضرب نظام الأسد الممانع والمقاوم الذي يقف عائقاً في مواجهة مخططاتهم الاستعمارية.

أما شبيحة وعصابات حزب الله فلهم في قمع وإفشال الانتفاضة السورية أيادي جهادية حمراء حيث يشاركون ومنذ سنين عصابات الشبيحة والحرس الثوري الإيراني وأذرعته العراقية والأفغانية بقتل الشعب السوري الذي أصبح منه 12 مليون مهجراً و80% يعيشون تحت مستويات الفقر المدقع… فأنعم وأكرم بهكذا مقاومة.

من يقرأ ويسمع تصريحات هؤلاء المرتزقة والصنوج والأبواق الكاذبة والمبتذلة وفي مقدمها معلقات حسن نصرالله البالية والببغائية والواهمة وهي تهاجم قانون قيصر وأميركا يلعن هذا الزمن الرديء الذي انحدرت فيه الأخلاق والقيم إلى درك سفلي ما بعده درك.

في الخلاصة وبصوت عال نحن نتمنى صادقين أن يطاول قانون قيصر بعقوباته كل لبناني كائن من كان وكل حزب وتنظيم ومجموعة باعوا أنفسهم ووطنهم لما يسمى دجلاً محور المقاومة..

عملياً فإنه لا حلفاء ولا أصدقاء لهذا المحور الشيطاني في لبنان بل جماعات مارقة وطروادية ونفعية من المرتزقة والمأجورين والصنوج والأبواق، ونهاية هؤلاء من الحياة السياسية أمست قريبة جداً كما هي حال النظام السوري الغارق في دماء شعبه والمغرب عن التاريخ والحضارة والإنسانية.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com