الياس بجاني/عاد الحراك إلى حضن حزب الله وبمعيته الثلاثي الأكروباتي سعد وسمير ووليد

391

عاد الحراك إلى حضن حزب الله وبمعيته الثلاثي الأكروباتي سعد وسمير ووليد
الياس بجاني/12 حزيران/2020

نذكر بداية من ذاكرتهم أوهن من ذاكرة السمك بأن الحراك بدأه حزب الله وكان يستهدف القطاع المصرفي لإرهابه وابتزازه، ولكنه فشل.

بعد ذلك خرج الحراك من تحت مظلة الحزب وتمدد وتوسع بفوضوية كاملة تحت شعارات مطالب معيشية ولكن دون التطرق للمشكلة الأساس التي هي حزب الله.

وهنا كان دور لافت في مد الحراك بالمتظاهرين من قبل الرباعي الأكروباتي جنبلاط والحريري وجعجع وسامي الجميل، وكل غب أجندته المصلحية والسلطوية والمالية والشعبوية الخاصة به… ولكن أيضاً دون التطرق لا لاحتلال الحزب ولا لسلاحه ولا للقرارات الدولية.

وعندما رأي السيد وحزبه اللاهي الذي يحتل لبنان بأن الأمور قد تفلتت وخرجت عن سيطرته هدد وتوعد وخون وصهين وقام شبيحته وشبيحة بري بالواجب الردعي والإرهابي والغوغائي وذلك بالتعدي على المتظاهرين وإحراق خيامهم.

إضافة إلى اعتقالات نفذتها قوى الدولة وكانت لا قانونية 100%
واستمر الحراك في حالة ضياع وتشتت مطلبية كاملة.

عشرات المطالب المتعارضة، منها إسقاط النظام، إسقاط عون، انتخابات مبكرة على أساس قانون لا طائفي ولبنان دائرة واحدة، وتطول القائمة ولكن أيضاً وأيضاً دون الاقتراب من كل ما يتعلق بحزب الله وبالقرارات الدولية.

في مظاهرات السادس من الجاري تعرى “وتزلط” الرباعي الأكروباتي وتبين أنه خط الدفاع الأول عن حزب الله، فرفض الأربعة (سمير وسعد وسامي ووليد) وبقوة وعلناً ودون خجل أو وجل رفع شعارات القرارات الدولية وتحديداً ال 1559 وكرروا ببغائية مهينة لهم ولمصداقيتهم الوطنية والسيادية المطالبة فقط بانتخابات نيابية مبكرة وبمعالجة الملفات المعيشية والإستمرار بربط النزاع مع حزب الله… والبعض منهم رأي بذمية مخجلة أن ال 1559 هو مشروع فتنة وإسرائيلي الخلفية!!!

الأربعة بمواقفهم الطروادية كانوا ولا يزالون يتملقون حزب الله بذمية ويستجدونه مواقع سلطوية والسكوت عن ارتكاباتهم.. اي مداكشة كراسي بسيادة، وهذا ما قاموا به من خلال موافقتهم على قانون الحزب الانتخابي، وانتخاب عون رئيساً، ومشاركة الحزب بحكومة هم فيها شهود زور و”روابيق” لا أكثر ولا أقل، ورفعهم بخنوع شعارات نفاق الواقعية وهرطقة كذبة “مشكلة الحزب وسلاحه إقليمية”.

الآن الحراك مجدداً إلى حضن حزب الله ومعه الرباعي ما غيروه..وبمعيتهم كل ربع 8 آذار المقاومجيي.

الحراك دعا إلى مظاهرات الأحد القادم تحت شعار تشكيل حكومة جديدة ودون ذكر للقرار الدولي 1559 وهذا بالتحديد ما يريده ويسعى له حزب الله بعد أن فشلت حكومته التي صورياً يرأسها دياب فشلاً كامل الأوصاف ولم تتمكن من حمايته ورد العقوبات عنه.

وفي هذا السياق جاءت همروجة لقاءات واجتماعات ومشاورات وأيضاً سجالات ومسرحيات اتهامات متبادلة نجومها بري والحريري وجنبلاط وسامي الجميل وباسيل فرنجية والفرزلي ووهاب وغيرهم كثر.

الحزب يريد تشكيل حكومة جديدة برئاسة الحريري وبمشاركة الكل يلي هم “كلن يعني كلن” ويكون “للغلام ابن بيو” حقيبة هي مكافأة له على وقاحة وذمية تجريمه وشيطنته القرار 1559 وتكراره ببغائية وجهل وصبيانية فاقعة مطلب الانتخابات المبكرة.

هنا نذكر الغلام وكل المطالبين بانتخابات مبكرة بأنه ومنذ العام 2005 كانت الأغلبية النيابية ليست مع حزب الله (ما عدى الانتخابات الأخيرة)… وهي أكثريات فشلت وقُمعت بالتهديد والإرهاب والاغتيالات ومحاصرة السرايا الحكومية وإقفال المجلس النيابي والقمصان السود والخ.

وبالتالي فإن أية انتخابات نيابية جديدة مبكرة أو متأخرة بظل احتلال حزب الله سيكون للحزب فيها أغلبية مريحة وكبيرة.

نسأل: أليس عند المعرابي حاليا 15 نائب بياخدو العقل؟
شو عم يعملوا؟ ولا شي…عم يبلون ويشرب ميتن يومياً!!!

وهكذا سيكون حال النواب الخمسة أو الستة الذين قد يحصل عليهم الغلام.

من هنا فإن الحراك والرباعي الأكروباتي من جورة إلى آخري، ومن فشل إلى فشل أكبر، إن لم يتعاطوا بشجاعة وشفافية وجرأة مع المشكل الأساس، أي احتلال حزب الله والقرارات الدولية.

باختصار، فإن العودة إلى المظاهرات يوم الأحد القادم أو في أي يوم آخر هي 100% ما يريده حزب الله وما يسعى له وكذلك الرباعي الأكروباتي.

…وقمح راح تاكل حني واللبنانيين من حراك يحركه حزب الله ونجومه الرباعي مع بري وباسيل وكل 8 آذار.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com