الياس بجاني/نبارك بتصويب مسار الثورة وتركيزها على سرطان احتلال حزب الله  وفجور قادته ورفعها رايات القرارات الدولية

142

نبارك بتصويب مسار الثورة وتركيزها على سرطان احتلال حزب الله  وفجور قادته ورفعها رايات القرارات الدولية

الياس بجاني/04 حزيران/2020

لا بد وأن نبارك بتصويب مسار الثورة وتركيزها العلني والشجاع على سرطان احتلال حزب الله الإجرامي والإرهابي وفجور قادته المتفرسنين والجنود الجهاديين في جيش ولاية الفقيه.

من هنا فإن مظاهرات يوم السبت القادم الموافق 06 حزيران ستحدد مسار الثورة فإما تستمر رمادية وذمية وتلهي الناس بملفات معيشية لن يجد منها أي حل، أو أن تشخص مرض السرطان اللاهي وتضع الإحتلال الإيراني والقرارات الدولية في سلم أولوياتها.

ونعم فالمرّض لا يعالج إن لم يتم تشخيصه والتعاطي معه بجدية وبشكل مباشر، وليس فقط التلهي بأعراضه.

في وطن الأرز، المرض السرطاني ومنذ العام 2005 هو احتلال حزب الله الإيراني والإرهابي، ومن هنا فإن كل ما يعاني منه الوطن وأهله على كافة الصعد، وفي المجالات كافة هو كله مجرد أعراض لمرض الإحتلال، وبالتالي لا خلاص ولا شفاء من خلال علاجات ذمية وخجولة وترقيعية وآنية.

وكذلك لن يفيد تعاظم الوعود والعهود ومعها زجليات وعنتريات العهد القوي وكل ما يقال ويشاع باطلاً عن نواياه الطيبة.

وفي نفس السياق، فعبثية وصبيانية وملهاة وجريمة هي كل مسرحيات تبادل الاتهامات “من فج وغميق” بين أصحاب شركات الأحزاب التعتير التي اقترفت خطيئة الصفقة وداكشت الكراسي بالسيادة، ولا بينهم وبين غيرهم من السياسيين والإعلاميين أكانوا طرواديين أو ملجميين أو وطنيين.

كما أن لا جدوى من تهديدات عصابات ومافيات نفاق التحرير والممانعة والمقاومة والهروب إلى الأمام وإلهاء الناس بملفات يقولون أنها لعملاء لإسرائيل، في حين أن العمالة والعملاء هم في مكان آخر ومتفلتين من كل حساب ومحاسبة وفي مقدمهم جماعات نفاق المقاومة هؤلاء أنفسهم.

يبقى بأنه لا خلاص بأي شكل من الأشكال  للبنان وللبنانيين من الدرك الذي وصلوا إلى قعره ما دام حزب الله واسياده في إيران يصادرون سيادة واستقلال وقرار لبنان وويتحكمون رقاب وألسنة حكامه وأحزابه وطاقم سياسييه الطرواديين.

وعلى الأكيد لا أحد من الخارج، لا أميركا ولا الدول الغربية ولا الدول الخليجية ولا غيرهم سيأتون لتحريرنا وتخليصنا مما نحن غارقين فيه… وهؤلاء فقط سيقدمون لنا المعونة إن كنا نعرف ماذا نريد ونسمي الأشياء بأسمائها وندل على احتلال حزب الله بالبنان وبشجاعة وشفافية.. وها هو “قانون قيصر” قد أقر وسيقدم لنا معونة كبيرة لجهة محاسبة العملاء والملجميين من قادتنا الأوباش والتجار والأكروباتيين الذين تنازلوا لحزب الله عن كل شيء بما فيه أوراق التوت.

ونعم، فإن الحل الوحيد فقط، والذي من بعده يبدأ العمل الصعب والمضني على حل كل مشاكل لبنان واللبنانيين هو تحرير البلد من احتلال حزب الله.

ولإنجاز التحرير هذا علينا أولاً أن نحرر أنفسنا من الخوف واليأس والاستسلام، ومن كل أوبئة السياسيين، ومن نفاق واسخريوتية أصحاب شركات الأحزاب، ومن الغرائزية والأطماع، ونجاهر بالحق والحقيقة ونقول لا لحزب الله، ولكل من هو في خدمة مشروعه الملالوي والإجرامي في أي موقع كان.

وأول خطوة في سياق التحرير والتحرر هي كشف وتعرية كل أداوت الحزب المحتل من سياسيين وأصحاب شركات أحزاب ومسؤولين وإعلاميين وعزلهم والعمل الجاد على الإتيان بطبقة سياسية شريفة ووطنية بديلة تخاف الله ويوم حسابه الأخير.

هذا عمل بإمكان كل مواطن أن يلتزم به وينفذه دون صعوبة وذلك برذل كل هؤلاء السماسرة ومحترفي الصفقات وفي مقدمهم أصحاب شركات الأحزاب والابتعاد عنهم وعدم السير ورائهم وتركهم كلياً.

يبقى أن الثورة الشعبية التي صوبت وصححت مسارها منذ أيام ووضعت احتلال حزب الله والقرارات الدولية في مقدمة سلم أولوياتها هي ثورة واعدة، ونحن ومعنا كل الأحرار نتمنى أن تبقى على موقفها الجديد السيادي والإستقلالي والشجاع هذا وتبتعد عن كل من يتزلف ويتملق ويداهن ويخضع لإملاءات المحتل الإيراني ويتاجر بما يسمى نفاقاً مقاومة وممانعة وتحرير.

وفي الخلاصة، فإن لا قيام للدولة في ظل الدويلة، وما لم تقوم الدولة المستقلة والسيادية والممسكة بقرار الحكم فلا حلول لا صغيرة ولا كبيرة وفالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com