الياس بجاني/المطالب بانتخابات نيابية مبكرة في ظل احتلال حزب الله وإرهابه هو إما جاهل وغبي أو عميلاً للحزب

94

المطالب بانتخابات نيابية مبكرة في ظل احتلال حزب الله وإرهابه هو إما جاهل وغبي أو عميلاً للحزب

الياس بجاني/03 حزيران/2020

يحتار المراقب من خارج لبنان كيف يفكر ويتصرف ويتعاط الشؤون السياسية والوطنية والأخلاقية غالبية أفراد الطاقم السياسي المصنفين أنفسهم زوراً وبهتاناً سياديين واستقلاليين.

فهم عملياً ذميون ومنافقين ويتملقون حزب الله ويداهنونه ويتعايشون مع سلاحه واحتلاله فرحين وراضين بما يؤمنه لهم من منافع وحمايات وسمسرات ومواقع في الحكم.

فأفراد هذا الطاقم الراكع والخانع بسواده الأعظم كانوا خانوا ثوار الأرز وثورتهم وفرطوا تجمع 14 آذار ورفعوا رايات “نفاق الواقعية”، وتلطوا بخبث خلف هرطقة جبن الإدعاء بأن سلاح حزب الله دولي وإقليمي “وما فينا نعمل شي معه فخلينا نهتم بالأمور المعيشية”، وداكشوا على خلفية خيانتهم وعمالتهم وجبنهم ونرسيسيتهم السيادة بالكراسي وقفزوا بجحود فوق دماء الشهداء وسلمو لبنان وحكمه وقراره للمحتل الإيراني.

هذا الطاقم واقعياً هو أخصى نفسه سيادياً وامتهن الذمية فأمسى طروادياً وملجمياً واسخريوتياً بأكثر من امتياز.

سهل لحزب الله إقرار قانون مفصل على مقاس فارسيته ومشروعه الملالوي اللاغي للبنان ولكل ما هو لبناني، وأعطاه بغباء أكثرية نيابية، وجاء له برئيس جمهورية يعمل بأمرته وغب فرماناته، وترك له الحرية المطلقة ليشكل حكومة هي حكومته بالكامل.

هؤلاء الجهلة والأغبياء ليس عندهم رؤية، ولا سلم أولويات سيادي، ولا احترام للذات أو للبنانيين، وكل ممارساتهم هي ردات أفعال اعتباطية ودون أفعال.

يتلهون بمهاجمة بعضهم البعض وسلم أولوياتهم “مشقلب فوقاني تحتاني” وليس عليه أو فيه أي شيء يتعلق بكيفية تنفيذ القرارات الدولية ووضع حد لاحتلال حزب الله واحتلاله وفجوره.

يعقدون المؤتمرات الصحافية الصاخبة والفضائحية ليهاجموا بعضهم البعض ودن التطرق للسرطاني الإيراني.

 باختصار هم جهلة وأغبياء وشعبويون أكانوا سياسيين أو نافذين أو إعلاميين أو متمولين أو مسؤولين أو أصحاب شركات أحزاب بالية وعفنة.

أما آخر هرطقاتهم المضحكة والمبكية في آن،  فهي مطالبتهم بانتخابات نيابية مبكرة.. وهي دعوة انتحار ولحس مبارد تعريهم حتى من ورقة التوت وتبين كم أنهم “ولاد”. . نعم ولاد لا يرون أبعد من أنوفهم.

ألا يعلم  ويتذكر هؤلاء “الفتيان” والصبيان” “والغلمان” والباطنيين الجهلة والأغبياء وفاقدي الذاكرة الوطنية، ومعهم كل من لف لفهم من الأبواق والصنوج .. ألا يعلمون ويتذكرون بأن ما كان يسمى تجمع 14 آذار جاء بأكثريات نيابية في كل الانتخابات التي جرت منذ العام 2005 (باستثناء الانتخابات الأخيرة التي جرت على قانون حزب الله الملالوي).. فماذا أنجزت وفعلت الأكثريات هذه؟

لم تفعل أي شي، وقد عطلها حزب الله بالقوة والإرهاب واغتال من اغتال من نوابها واقفل المجلس النيابي وبقية القصص والمسلسلات اللاهية والإجرامية والإستكبارية معروفة.

المطلوب العمل بجدية ودون ذمية ومسايرات وتملق على تنفيذ القرارات الدولية الثلاثة 1559 و1701 و1680 وتحرير البلد وتفكيك الدويلة وتسليم سلاحها للدولة وضبط الحدود ومن ثم تجري الانتخابات النيابية على أساس قانون انتخابي حضاري يراعي خصوصية ووجود وأدوار كل المكونات اللبنانية المجتمعية.

في الخلاصة، فإن كل من يطالب بانتخابات نيابية مبكرة في ظل احتلال وفجور وسلاح وحروب واستقواء وإرهاب وإجرام حزب الله فهو إما غبي وجاهل “وولد” مراهق سياسياً، أو أنه طروادي وعميلاً لحزب الله..

ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ ويفيق من غيبوبة جهله وغبائه وقصر نظره وعمى رؤيته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com