لبناني جنوبي حر/جيش لبنان الجنوبي وحزب الله الفرق واسعٌ وشاسع

366

جيش لبنان الجنوبي وحزب الله الفرق واسعٌ وشاسع
لبناني جنوبي حر/28 أيار/2020

جيش لبنان الجنوبي حالة عسكرية ولدت كنتيجة عفوية لغياب الدولة اللبنانية غياباً كاملاً عن القرى الحدودية وذلك بعد تفكك الجيش وسيطرة عرفات وميليشياته على الجنوب وما إقترفت أيديهم السوداء من تعدٍ وتنكيلٍ واجرام بحق سكان هذه القرى.
اَي ان جيش لبنان الجنوبي شكّل حالة دفاعية عن الارض والعرض والكرامة والإنسان في وجه الجحافل المعتدية حيث لم يكن امام سكان المنطقة سوى خيارين إثنين لا ثالث لهما، وهم الموت او الصمود.
ولتحقيق هذا الهدف المصيري والوجودي لم يتوفر أمامهم سوى سبيلٌ واحد هو طلب المعونة من الدولة الإسرائيلية قصرياً.
اما حزب الله فقد ولد على أثر التقاء المصلحة الإيرانية التوسعية مع المصلحة السورية الهادفة لابتلاع لبنان واستغلال واقع الطائفة الشيعية من خلال التضليل او الترغيب والترهيب.
عندما نقول حزب الله يتبادر لذهن اللبنانيين:
المتفجرات المتنقلة والسيارات المفخخة
وخطف الرعايا الأجانب.
وقتل المئات من عناصر المارينز الأميريكيين.
والإغتيالات الدموية للشخصيات السياسية والإعلامية والروحية.
واحتلال بيروت وقتل العشرات من اللبنانيين في ٧ أيار الشهير.
وتصنيع وتصدير الكابتاغون والمخدرات وتهريبها عبر شبكات انتشرت في العالم لهذا الغرض وعصابات تبييض الأموال والتجارات الغير مشروعة.
والإعتقالات المجهولة المصير.
واستباحة مرافق الدولة اللبنانية للإستراد الغير خاضع على الإطلاق للرسوم الجمركية عبر المرافىء البحرية والبرية والجوية.
وتهريب الدقيق والمحروقات والادوية المدعومة من الخزينة اللبنانية الى نظام البعث السوري.
وتحويل لبنان الى جبهة لممارسة هواية الحروب لمصلحة ايران وزج الشباب اللبناني في حروب إقليمية ادت الى سقوط الآلاف منهم بين قتيلٍ وجريح.
وتهديد الأنظمة العالمية والدول الإقليمية.
وتحدّي المجتمع الدولي والتعدي الإجرامي على قوة الامم المتحدة في الجنوب وتحجيم عملها مما جعل من لبنان دولة منبوذة دولياً.
ونحن اليوم نعيش نتائج اعمال حزب الله الذي صنِّف كونياً منظمة ارهابية خطيرة .
ان المتابع المحايد يعلم علم اليقين ان بين جيش لبنان الجنوبي وحزب الله مسافة شاسعة كالمسافة الفاصلة بين الحق والباطل وبين الارض والسماء وبين الملائكة والابالسة.
شتان بين الثرى والثريا .
وبعد هذا السرد الموجز لسلوك هذا التنظيم واهدافه الواضحة بتحويل لبنان الى دولة إسلامية تابعة بكليتها للثورة الإيرانية يهمنا ان نقول؛ لو كان لدى قيادة هذا التنظيم الحد الأدنى من الوعي والمعرفة والإنتماء للبنان لما اقدموا على السَير بمشروع ولد مسخاً ولن يكتب له ولهم النجاح والغد اصبح وشيكاً .
جنوبيون احرار .