د. وليد فارس/لنتصور أن النبي موسى في لبنان

166

لنتصور أن النبي موسى في لبنان!!
د. وليد فارس/24 أيار/2020

صعد النبي موسى الى الجبل في سيناء ليسأل الرب عن الوصايا وامضى اربعين يوما ليحصل على عشرة منهم.

وعندما نزل الى الوادي وجد العبرانيين قد بنوا معبد للالهة الوثنية ونبذوا اله ابراهيم ونسوا هويتهم وغيروا تاريخهم.

فغضب موسى وهزّ عصاه واعادهم الى صوابهم ومن ثم قادهم الى ارض الميعاد…

تصوروا لو كان النبي موسى يقود اللبنانيين وغاب ليس لاربعين يوما بل لثلاثين سنة وعاد ليشرح لهم طريق العودة الى ارض ميعادهم وهم قابعون عليها.

ماذا كان وجْد وماذا كان ليفعلوا؟

والله لكان وجد العديد من بينهم يحتفلون بيوم القدس صباحاً مع حزب الله، ويرقصون في السكايبار مساء،

واتهموا النبي موسى بانه صهيوني، وانه متعامل مع امريكا التي اتهمونها بانها باعتهم،

وان العالم متآمرضدهم،

وان زعمائهم دائما على حق، 

وان الاسد وحزب الله يحمونهم من الدواعش

وانهم يعرفون كيف “يزبطون” الامور مع الحزب، فلا حاجة لامريكا ولاحد.

ويأتون سرا خلال الليل ويطالبونه بوضع سياسييهم على لائحة العقوبات والحصول على مساعدات مالية لانهم سرا مع امريكا وليس علناً،

واذا ممكن توظيف ولاد خيو بالسفارة،

وكمان اذا ممكن فيزا لافراد عائلتهم للشوبنغ..

وماذا كان فعل النبي موسى؟

اتصل بالله وقال له: “ربي خلّصني من هذه المهمة المستحيلة.

اللبنانيون اصعب من العبرانيين. طفّشوا جبران خليل جبران، وانا غير قادر على ارشادهم.

ارجوك عيّني نبي عند الاكراد، اسهل…”

**(رواية خيالية sarcastic)