سيزار معوض/سنفاجئكم ونقطع رأس الأفعى، شمس الحرية اقتربت

202

سنفاجئكم ونقطع رأس الأفعى، شمس الحرية اقتربت
سيزار معوض/المرصد اونلاين/22 نيسان/2020

بات من الضرورة لا بل من سلم أوليات حياتنا اليومية، خلع الطاغوت عن عرشه سبيلا للاستمرار وللعيش، لما تبقى لنا من حياة على أرضنا المقدسة. هذا الطاغوت المجرم المتواري والمختبئ تحت الأرض وبين القبور واجب حرقه ليكون عبرة أقله للتاريخ وللأجيال القادمة..
الفقر والجوع والعوز والقلة باتوا يفتكون بالمواطن المتهالك المريض الجائع.. صبرنا ولا نزال، نحن لسنا “بأيوب” كي نصبر العمر كله، فللصبر حدود وللإجرام كذلك.

عائدون وبقوة هذه المرة، لغرض واحد لا اثنان، لهدف واضح وصريح وجلي.. عائدون لاسقاط الميليشيات ولبناء الدولة على ركام الدويلة الأمنية والسياسية وقبضتها التي خنقت الحياة وحولت لبنان الى لبنانات ودويلات..
هذه المرة لن يقف عائق او حاجز امامنا، مهما بلغ جبروته ومهما تعاظمت قوته، لأننا نحن أبناء الحرية والشرعية والحق والحياة..

سنفاجئكم بعد وقت ليس ببعيد، ولن يردعنا شيء، لا بالحسنة ولا بالقوة.. لن تنفع بضع ليراتكم الفاقدة لقيمتها الشرائية، وهي بمثابة رشاوى.. لن تجدي الوجبات وحصصكم الملغومة المسمومة الحقودة، لن تحميكم الأسوار والجدران والتحصينات المدججة بالأزلام والجواري والكلاب أمام السرايات والقصور.. حتى أن العهد أو ما تبقى منه لن يحميكم من غضب الشارع الزاحف الجائع الذي خسر كل شيء.. حتى الكرامة، سرقتوها وسلبتوها.. لن تحميكم حكومة ذياب، ولن يحميكم من وراءها، حتى الذي يديرها ويشغلها، لأنكم والطاغوت المتكابر ستتفاجئون بالبحر الجارف وبالفيضان الكبير الذي سيأخذ معه كل شيء..

سنفاجئكم، بعد وقت لنسترد منكم كرامة وطننا المسلوبة التي مرغتوها بوحول التسويات والصفقات والسمسرات والسرقات والمؤامرات والمؤتمرات و.. و..
أما بعد..
أعيدوا ما وهبتوه ونهبتوه، أعطونا ودائعنا المصادرة، أفرجوا عن أموال خزينة بلدنا المهربة والموزعة بالجملة والمفرق.. سيف الحق سيسلط على رقابكم وسنقطع رؤوسكم بقاطع العدالة ومجلسها الثوري الذي لن يردعه رادع..
الوباء سيلفظ أنفاسه قريبا وأنتم كذلك، ستختنقون معه، كما حال النظام الأمني الوحشي المتوحش المرادف لنظام العدو السوري بأزلامه وأوباشه وأدواته وشبيحته وأشباحه..

سنفاجئكم، لأنه بات عندنا أكثر من ذي قبل وضوح في الرؤية، والهدف بات واحدا، ألا وهو قطع رأس الأفعى دون تردد.. الزلزال بات وشيكا فيما شمس الكرامة اقتربت وبتنا على بعد خطوة من إضرام النار بعروشكم والمناصب.. لا قيامة لأمة محكومة من دولتين وعلى أرضها جيشين.. حذار غضب الحليم المستكين اذا انتفض..
سلام..