موقع جنوبية ينشر الحقيقة الصادمة لمقتل القيادي في حزب الله علي يونس..صراع أجنحة وتصفية داخلية

672

«موقع جنوبية» ينشر «الحقيقة الصادمة» لمقتل القيادي في «حزب الله» علي يونس..صراع أجنحة وتصفية داخلية!
موقع جنوبية/10 نيسان/2020

في رواية ثانية مناقضة لرواية “حزب الله” الاولى حول مقتل القيادي علي يونس في وادي زوطر، تشير معلومات الى مقتل يونس على يد مرافقه بعد اشكال لم تحدد طبيعته ولكنه يمثل قراراً واضحاً بتصفيته داخلياً.

يبدو ان مقتل القيادي والمسؤول الامني في “حزب الله” علي يونس في خراج زوطر لم تكتمل فصولاً، بعد ان تم دفنه بهدوء وصمت بعد تأخير يومين. فقد كشفت مصادر عليمة لـ”جنوبية” عن رواية جديدة تؤكد أنها “جريمة قتل بدوافع شخصية، خلافاً لما روج له “حزب الله”، من أنه أغتيل “غيلة” على يد الموساد، ووفق ما يتداول في بلدة الضحية يونس جبشيت، وداخل البيئة الامنية الضيقة لـ”حزب الله”. وتتوسع المصادر في تفاصيل الرواية الجديدة التي تفضي بأن مقتل يونس: جنائي وليس اغتيالاً من قبل مجموعة من ثلاث سيارات قامت بمطاردته مع مجموعة يقودها من عنصرين وكانت تلاحق هدفاً ما لم تحدد طبيعته”.

خلاف شخصي
وتشير الى ان “قاتل يونس هو احد مرافقيه، وذلك بعد خلاف شخصي وتضارب وعراك نجم عنه رصاص وطعنات سكين في جسده ومن دون ايضاً تحديد اسباب الخلاف، و ان القاتل وجد جريحاً ايضاً وفي حالة هستيرية وفي كريزة عصبية وتمت مداواته وهو معتقل لدى “امن حزب الله” لغاية اليوم”. وتذهب المصادر بعيدا وتقول ان “قتل يونس تصفية داخلية وناجمة عن صراع اجنحة امنية وسياسية داخل “حزب الله”. وهو مستمر منذ فترة طويلة، لكنه يخفت ويعود بالظهور مجدداً”.

تسريبات مغالطات
هذه الرواية المناقضة تماماً لرواية “حزب الله”، والتي قالت ان يونس ومرافقيه تعرضوا لكمين “موسادي” وذهب هو ضحيته، بقيت صالحة لايام عدة، الى ان وري جثمان الضحية وسط غضب شديد من عائلته وغليان في بلدته الامر، الذي دفع وفق المصادر الى ترويج فكرة “الاغتيال” لتبرير اعلانه شهيدا وتسويق هذه “الشهادة” سياسياُ وشعبياً واعلامياً. حتى ان “تسجيلات” عبر “الواتس اب” نشرها مسؤولون امنيون في القرى لتبرير هذه الرواية و”تثبيتها”.

غموض في الروايتين
الا ان اللافت وفق المصادر هو الغموض الذي يكتنف كل من الروايتين اذ ان رواية الاغتيال الاولية التي تشير بأصابع الإتهام إلى وقوف جهاز الموساد خلفها، لم يتم “حبكها” جيداً رغم تصدر خبر مقتله الاعلام الاسرائيلي وكذلك اعلان وكالة فارس الايرانية المقربة من الحرس الثوري الايراني انه اغتيل.

ولكن صمت الحزب وعدم اعلانه عن هذه الرواية الجديدة ، وعدم تبني اعلامه باستثناء خبر كتب على الصفحة الاولى لصحيفة “الديار” التي تمول من “حزب الله” ويقول إن مقتل يونس له خلفية جنائية وليس “موسادية”.

رواية اغتيال يونس لم “تطنطن” لها “قناة المنار” و”الاعلام الحربي” كما العادة ولو انه سقط “شهيد موساد” لقامت الدنيا ولم تقعد من الحلفاء والمزايدين والمحتفين بالشهداء وصولاً إلى تقديم شكوى ضد إسرائيل!
ولفتت المصادر إلى ان نصرالله تجنب التطرق الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، وكذلك لم “تطنطن” لها “قناة المنار” و”الاعلام الحربي” كما العادة. وكذلك ايضاً ولو انه سقط “شهيد موساد” لقامت الدنيا ولم تقعد من الحلفاء والمزايدين والمحتفين بالشهداء وصولاً إلى تقديم شكوى ضد إسرائيل! وأكدت المصادر ان “الفيديو المصور و السريع لجثة يونس، لم يكن ليتسرب الا بالقصد لايصال رسالة ما من امن “حزب الله” وهو كان اول الواصلين الى مكان الحادث. اذ لم يحدث ولا مرة في تاريخ “حزب الله” ان صور مقتل احد قادته باغتيال اسرائيلي واظهر جثته مثلما ظهرت جثة يونس المضرجة بالدماء وشبه عارية في منطقة البطن والصدر. كما ان طريقة القتل وفق المصادر لا تشير الى حرفية وطريقة “الموساد” الذي عادة ما يقتل بتفجير عن بعد او تفخيخ وليس بالطريقة التي مات بها يونس. وتشدد على ان كلاً من الروايتين مع تكتم “حزب الله” المقصود والهادف، سيبقى غامضاً وغير واضح مع قرار الحزب بطمس القضية واغلاقها ولكن هذا التضارب والغموض ليس بريئاً او عفوياً.

اغتيالات داخلية
وتنقل المصادر عن مسؤول امني سابق في الحزب ان العديد من القيادات الامنية في جهاز “حزب الله” السري قد وجدوا مقتولين بطريقة غامضة وماتوا و”سرهم معهم” ولن يكون اخرهم يونس والمسؤول السابق للقطاع الثاني في “حزب الله” ببرج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، الشيخ علي حاطوم، الذي وجد مقتولا بالرصاص ولم تعرف حتى الساعة اسباب مقتله انتحر ام أُنتحر؟ وتشير المصادر الى ان مقتل يونس سيكون له تداعيات على البنية الامنية لـ”حزب الله” جنوباً، لا سيما انه ترجمة لصراع واسع سينعكس حتماً داخل القرى وخصوصاً القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة في وقت يجب ان تكون الجهوزية للعدو وليس لتصفية الحسابات الداخلية.