الأب سيمون عساف: ربما لكثرة ما تاملنا توصلنا الى نتيجة المبدا القائل نحصد ما نزرع/Father Simon Essaf: We Reap What We sow

71

ربما لكثرة ما تاملنا توصلنا الى نتيجة المبدا القائل: نحصد ما نزرع
Father Simon Essaf: We Reap What We sow
الأب سيمون عساف/29 آذار/2020

Summay of the Editorial
We Reap What We sow
Father Essaf, decries the global purposeful surge of pompous human distance from all that is faith, reverence, fear of God and Of His Day Of His Day Of Judgement. Essaf attributes to a great extent the world-wide current plague and crisis to this global behaviour of worshiping all that is perishable and earthly while humiliating, opposing and ignoring all that is prayers and human deeds of love, help. sharing and humility…He calls on all people in all countries to go back to honouring faith and to praying asking almighty God to shower His love, mercy and help on every individual who is sick and suffering.

انها المهزلة! الى اي حد وبهذه السهولة يرفض الناس الله، ويتساءلون بعد ذلك لماذا صار عالمُهم جحيما؟
والجنون وما يزيد الطين بلَّه اننا نرى الإعلام يتباهى الى درجة يخبرنا فيها كيف نضع على بساط البحث ما يقوله لنا الكتاب المقدس، يعني وكانه حديث خرافه.
ان ما يحثنا ان نبعث رسائل لهو ومزاح هو التفكُّه والتنقُّه المزاح بشكل كثيف فيكون مضيعة للوقت، اما عندما نبعث رسائل تخص الله، فاننا نتردد مرة واثنتين قبل ان نشرك الآخرين فيها.
كما نتردد حتى ان نرسلها الى جميع المُدرجين على لوائح هواتفنا خوفا من عدم تقبلها او نخجل بماذا يفكرون بنا….والأسخف اننا نهتم بما يقوله الناس عنا لا بما يقوله الله وهو واجد حياتنا!
نعم غالبا ما نتبادل الرسايل المُسلية، لكن هذه الرسالة التي بصددها الآن هدفها يختلف تماما.
سالت فتاة مميزة في مجلس الجماعة، كيف يسمح الله بهذا الرعب الحاصل؟
– اجبت بشكل اكثر عمقا ونباهة؟ اعتقد ان الله حزين جدا واكثر من الحزانى ومن المتالمين على ما يجري على الأرض عندنا. ولكن يا عزيزتي!
السنا نحن الذين طلبنا منه منذ سنوات ان يخرج من مدارسنا ومن بيوتنا ومؤسساتنا وحتى من حياتنا؟
السنا نحن من انتزع صليبه عن جدران غرف مدارسنا فكنا مثل شك متنكرين لدمه الثمين الذي اشترانا وصليبه الكريم؟
سمع الله وانسحب بلطف لكونه “ابو عبد اللطيف” وتركنا لحالنا.
فماذا نامل منه اذاً، ان يعطينا حمايته وبركاته ونحن نلح عليه ليتركنا ويرحل في سبيله.
بالنسبة للأحداث الراهنة : هجوم الارهاب القتل الحروب تغيبه من المدارس والدور والديار الخ….هل هذا يرضيه؟
كانت البداية على ما اظن مع “مادلين مونرو اوهار” المعترضة بشكل قاطع على انها لا تريد الصلوات ابدا في المدارس والرافضة بتعليمه لأجيالنا، فماتت منتحرة. ونسأل لماذا وصلنا الى هنا؟
وغيرها من قال: نحن لا نريد قراءة الكتاب المقدس في مدارسنا، وهذا الكتاب عينه يعلمنا: لا تقتل، لا تسرق، احبب قريبك كنفسك…فارتضينا بحياء لأننا جبناء ووافقنا لأننا لسنا رسلا وقلنا نعم.
ايضا الدكتور بنيمين سبُوك الذي قال: لا يجوز لنا ان نضرب اولادنا حتى ولو ارتكبوا اغلاطا
لأن شخصياتهم تنمو بشكل سليم فلا نؤثر على سلوكهم وتقويم نفسياتهم.
وكاختصاصي نعرف تماما ودائما عن ماذا تكلم ووافقنا، الا انه (ابنه فيما بعد انتحر).
والان اغلب اولادنا لا يميزون بين الخير والشر، يقتلون غريبا او قريبا من دون اي انزعاج ويعتدون حتى على انفسهم،
اما يحق لنا ان نتساءل لماذا هم لا يشبهوننا؟
غضب الله وعقابه على العصاة والمتمردين يحل واذ بالكارثة تاخذ القمح مع الزؤان، الصالحين الى الملكوت والطالحين الى العذاب.
ان ما يفيدنا العودة الى الله وارجاع الصليب الى جدران المدارس والبيوت والمؤسسات وفي كل مكان، حتى ننقل الوديعة الى اجيالنا امينة ونعلمهم حب العبادة والتوبة والصلاة.
هذا ما يرضى الله ان نُتم رسالتنا.
رباه انر اذهاننا وامنحنا مواهب روحك القدوس ليرافقنا الى النهايات.

إلى العذراء في وباء الكورونا
الأب سيمون عساف/29 آذار/2020
شعبٌ ايا عذرا التجا يبغي سفينا للنجا
تبقين يا امَّ المؤمنين نوراً ومرسىً للرجا
نرجوكِ يا أُمَّ الحَمَل عمَّ الوباءُ ما العمل
لولاكِ ما ضاءَ الأمل والكونُ من خوفٍ شجا
وعدُ الحنانِ القاطعُ للشرِّ سيفٌ قاطعُ
انت المنارُ الساطعُ يهدي ضليلاً في الدجى
أُمٌّ سواكِ ما لنا هول البلايا مالَنا
ما كنزُنا ما مالُنا عنكِ البديلُ المُرتجى
كوني لنا الأمَّ الحنون لبنانَ صوني من منون
أنْ عقّلي دنيا الجنون فينا ترَي كونا سجا