علي الأمين/ربّ ضارّة الكورونا نافعة لحزب الله: فائض القوة

95

ربّ ضارّة “الكورونا” نافعة لـ”حزب الله”: فائض القوة!

علي الأمين/نداء الوطن/27 آذار/2020

“يبرع” حزب الله في تحويل هزائمه وخيباته وتقهقره إلى انتصارات وهمية و”مولوية” وإلهية حيثما تدعو الحاجة.

والساحة اللبنانية التي أرادها أمينه العام السيد حسن نصرالله مفتوحة على الصراعات الأقليمية، بإمكانه أيضاً ان يجعلها مفتوحة على احتمالات غير متوقعة أيضاً وآخرها كارثة “كورونا”.

فمصائب الكورونا عند قوم “حزب الله” فوائد، ومناسبة “عظيمة” تأتي في توقيت انكسار معنوي داخل بيئته على خلفية “نكد الدهر… العمالة لأميركا”، وتراجع في إدارة البلاد علانية ليشيح عنه شعار حكومة “حزب الله”.

وعليه، آثر “حزب الله” ضرب عصافير بحجر “كوروني” واحد: إستنفار “الجيش الحزبي” لتجنيب ضاحيته ومناطقه في كل لبنان، المزيد من “الإبادة الكورونية” بفعل تفشي الفيروس فيها بحسب المعلومات المستقاة من مصادر متقاطعة، خصوصاً انه لا يزال في دائرة الإتهام واللوم بإدخال العدوى الى لبنان بعد السماح خلافاً للقانون والمنطق عن قصد وعمد بهبوط الطائرة الإيرانية الموبوءة، وكذلك اتخاذ إجراءات عزل وأمن ذاتيين، خارج إطار الدولة التي لطالما يمارسها، إلى إعادة إستنهاض همة بيئته ورفع معنوياتها الهابطة بفعل “عملته الأخيرة” وممارسة لعبة فائض القوة.

وفي خضم المواجهة مع فيروس كورونا، على المستوى الرسمي والأهلي، انهمكت بعض القوى الحزبية في السلطة وخارجها، في عملية المشاركة في هذه المواجهة، في محاولة لتعويض الخسائر التي سببتها انتفاضة “17 تشرين”، من نزف لجماهيرها، وتراجع حضورها السياسي، فعمدت الى القيام بحملات اعلامية لتغطية بعض عمليات التعقيم  في شوارع وأزقة وتقديم بعض المساعدات الغذائية الممهورة بختم الجهة في مناطق عدة.

“حزب الله” كان له دور واطلالة خاصة على هذا الصعيد، من خلال الاعلان عما اسماه “خطة حزب الله لمواجهة وباء – الكورونا”.

الخطة التي اعلن عنها وعرض تفاصيلها رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين مساء الاربعاء، عبر محطة المنار، بدت اكثر من مجرد خطة لمواجهة “كورونا”، هو بالتأكيد حرص على القول إن “كل اجراءات خطتنا تنسجم مع سياسات واجراءات وزارة الصحة وتدابير الحكومة والدولة اللبنانية” من دون أن يتضح إن كان هذا الانسجام يعبّر عن تعاون او دعم من قبل وزارة الصحة لمتطلبات هذه الخطة.

هي اكثر من مجرد خطة، بسبب ما تضمنته من عديد وامكانيات بشرية، تتجاوز بأضعاف امكانيات وزارة الصحة نفسها.

تحدث عن “كادر عدده 24500 شخص بين طبيب ومسعف وغيرهم من مقدمي الخدمات الطبية والصحية”.

هذا الرقم ينطوي على مبالغة، بل على رسالة، مفادها أن “حزب الله” الذي لديه هذا العديد من الكادر الطبي، فما بالكم بالكادر العسكري والأمني؟

في الجيوش لا يشكل الكادر الطبي الا نسبة ضئيلة من عديدها، وبالتالي تخيلوا ماذا لدى “حزب الله” من عديد وقدرات مالية وفنية.