الياس بجاني/ثلاثي الانبطاح والنفاق والحربائية: جعجع والحريري وجنبلاط

388

ثلاثي الانبطاح والنفاق والحربائية: جعجع والحريري وجنبلاط
الياس بجاني/10 شباط/2020

عملياً فإن الثلاثي الفاجر والتاجر جعجع والحريري وجنبلاط هو أخطر على لبنان وكيانه واستقلاله وسيادته وأهله، أخطر بمليون مرة من حزب الله الإيراني والإرهابي والمذهبي الذي يحتل لبنان بالكامل ويعمل على فرسنته وجره بالقوة إلى أزمنة ما قبل العصور الحجرية منذ العام 2005.

ففي حين أن قادة حزب الله اللاهي واضحين وخططهم معلنة وتسويقهم الإرهابي والنفاقي لكل ما هو ملالوي يتم بكل وقاحة وفجور ودون الأخذ بعين الاعتبار كل ما هو لبناني ولبنان ودون أي احترام ولو صوري لكرامة أي شريحة لبنانية قيادة ووجوداً وثقافة ودوراً وتاريخاً.

وفي حين أن قادة حزب إيران يعرفون ماذا يريدون أو بالأحرى، هم ملتزمون 100% بكل ما هو موكل إليهم من أسيادهم ورعاتهم الملالي الفرس، ولهذا هم يلجأؤن لكل وسائل البريرية والإجرام والإرهاب والتمذهب بهدف تطويع اللبنانيين من مواطنين وقادة ورجال دين وتجار وجماعات رأي وأصحاب شركات أحزاب ومؤسسات، ولنا في سلسلة الاغتيالات التي نفذها واستهدفت رموزاً رافضة للمشروع الإيراني التوسعي والمذهبي والإمبراطوري.

وفي مواجهة وضوح وعلنية مخططات حزب الله اللالبنانية، نرى أن الثلاثي المنافق والمصلحي والنرسيسي والتاجر سمير جعجع ووليد جنبلاط وسعد الحريري وكل من يلف لفهم من الأتباع الصنميين والقطعان ينافقون ويتلونون ويموهون ويلعبون على مشاعر الناس ويخدمون مباشرة أو مواربة حزب الله ومخططاته.

فهؤلاء الثلاثة هم تجار هيكل لا أكثر ولا أقل.

الثلاثي هذا ليس لديه أية مفاهيم وطنية ولا قناعات ثابتة .. الثلاثة اكروباتيون بأكثر من امتياز.

وعملياً وواقعاً معاشاً على الأرض هم بمليون لون وكالحرباء يغيرون ألوان جلودهم بما يتوافق مع أجنداتهم الذاتية من نفوذ ومنافع وسمسرات.

آخر هم على قلوبهم لبنان الإنسان والدولة والقانون والدستور والسيادة والحريات والديمقراطية.

لا يعرفون الديمقراطية بأي شكل من الأشكال، وهم أعداء أهم مبادئها الأساسية التي هي مبدأ تبادل السلطات السلمي حيث بوقاحة ونرسيسية يترأسون شركات أحزابهم بأبدية وسرمدية ويتوارثونها مع الأبناء والأحفاد وأفردا عائلاتهم وهي فعلاً شركات تجارية ليس فيها أي شيء من مفاهيم الأحزاب.

هم من سرقوا ثورة الأرز ومن ثم تآمروا على تجمع 14 آذار وفرطوه.

هم من تخاذل واستسلم للمحتل الإيراني وداكش السيادة بالكراسي.

هم من رفعوا نفاق شعار الواقعية وقبلوا بالتعايش مع دويلة وحروب وسلاح واحتلال حزب الله مقابل منافع ومواقع وحصص سلطوية.

هم من يتاجر بالمذهبية وبتسعيرها خدمة لأجنداتهم السلطوية والمنفعية.

هم من عقد صفقة العار مع المحتل الإيراني وجاءوا بميشال عون رئيساً.

وهم من فصل قانون انتخابي هجين أعطى قاسم سليماني 74 نائباً في برلمان لبنان.

وهم الذين يتعامون عن القرارات الدولية الخاصة بلبنان اتفاقية الهدنة و1559 و1701.

وهم من قبلوا بدور الدمى والأغطية في حكومات حزب الله المتتالية وباركوا ثلاثية العهر (جيش وشعب ومقاومة) في بياناتها الوزارية.

وهم من تسلل إلى ثورة 17 تشرين ويحاولون بخبث ودهاء وإبليسية اغتيالها من الداخل وفرطها كما اغتالوا وفرطوا ثورة الأرز وتجمع 14 آذار.

وهم من سيشارك غداً في جلسة منح الثقة لحكومة حزب الله ولإلباسها ثوب الشرعية.

باختصار فإن هذا الثلاثي هو أخطر على الثورة اللبنانية وعلى كل ما هو لبنان ولبناني وحريات وديمقراطية من المحتل الإيراني.

المطلوب من الناس الأحرار في وطن الأرز رذل هؤلاء الثلاثة وعزلهم سياسياً وتعريتهم واقتلاع أنيابهم  الشعبية والتمثيلية والرسمية والحزبية المسمة والمسممة وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com