الياس بجاني/حسان دياب “الأرنب” الآتي من طاقية فطاحل محور الشر

395

حسان دياب “الأرنب” الآتي من طاقية فطاحل محور الشر
الياس بجاني/21 كانون الأول/2019

طرح بعض السياسيين والناشطين الجديين على مواقع التواصل سؤال تقني وهو، “إذا كان تحالف اللون الواحد قد اختار حسان دياب لتأليف الحكومة، وإذا كانت مكونات اللون الآخر قالت إنها لن تشارك في حكومته، فلماذا يبشرنا هذا الرئيس المكلف بأن التشكيل لن يستغرق سوى ستة أسابيع فقط ؟ فليشكلها بست ساعات”

تحليلياً ودون معلومات مؤكدة نحن نعتقد بأننا أمام ثلاثة احتمالات:
الأول: حزب الله شكل الحكومة بالكامل واسقط اسم دياب عليها وهو عن طريق الأدوات التي نصبها بالقوة في المواقع الرسمية وطبقاً للأعراف الدستورية سيعلن عن ولادة حكومته عندما يكون الوقت مناسباً لأجندته الإيرانية.

الثاني: الأمر برمته هو خديعة ومناورة ذكية ورسالة للسيد ديفيد هيل وقد خاب ظن من كان ورائها لأن الزائر الأميركي تجاهلها كلياً ولم تحمل تصريحاته ما يدل على أنها لفتت انتباهه.

الثالث: التكليف برمته هو تشاطر لكسب الوقت ولاستعماله كورقة في عملية التفاوض الإيراني – الأميركي الموضوع على نار حامية.

في الاحتمالين الثاني والثالث فإن دور دياب هو “جوكر” وسيعود إلى البيت دون تشكيل حكومة ولكن مع لقب رئيس وزراء سابق وهو لقب ما كان يحلم به في يوم من الأيام.

وفي محاولات التعرف على شخصية على الدياب حسان، فإنه وكما بات معروفاً عنه من كثرة ما نشر عن تاريخه الهامشي والاستعراضي والسطحي بكل شيء، فالانطباع أنه مجرد ألعوبة وجوكر بيد من اختاره وبالتالي لا قرار ولا قول له.

كما أن من يتمعن تحليلياً وبمعايير نفسية علمية بتصريحات الحسان هذا منذ تكليفه المسرحي، ويحدق النظر الفاحص والثاقب بوجهه البوكر الملامح (poker face-showns no emotions)، وبتاريخه السياسي الاستعراضي وتحديدا خلال حقبة توليه وزارة التربية في حكومة حزب الله الأولى، يتبين أقله في التحليل بأن الرجل مخلوق هامشي ومتزلف ومحب للظهور.

إضافة إلى أن الكتاب “الصور” النرسيسي الهوى والنوى الفضيحة الذي طبعه على نفقة وزارة التربية وهو وزير لا يترك مجالاً لمخزون أية مصداقية أو استقلالية قرار أو ثوابت وطنية وسياسية.

يبقى أنه ولو كانت عند الرجل ذرة احترام للذات وللغير وقسط ولو بسيط من حسابات العواقب لما ورط نفسه في معمعته وأوحاله، لما كان ليقبل وبفرح أن يكون في هذا الموقع المعادي لكل أهل السنة في العالم عموماً… وحصرياً لثورة لبنانية جامعة وعابرة للمناطق والأحزاب والطوائف، هو عملياً لم يكن له ولو موقفاً واحداً قبل تكليفه بتأييدها.

وفي سياق متصل جاء في العديد من التغريدات بأن الحسان هذا الرجل الستيني يصبغ شعره.

وعلمياً هو شبه مؤكد في العديد من الأبحاث والدراسات، بأن الرجل الذي يصبغ شعره هو في طبيعة تكوين شخصيته قلق ولا يثق بنفسه وصورته لنفسه مشوشة (self image)، وفارغ المحتوى من الداخل ويتلطى بمظهر خارجي اصطناعي.

وللتذكير فقط عندنا في لبنان رجل دين في موقع مميز هو ثمانيني ويصبغ شعره ولم نحصد من أنجازاته ومن يومه الأول غير رزم من الكوارث والمسلسلات الخائبة، اضافةً إلى أطنان تقلبات أكروباتية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة: بالتواريخ والارقام … فضائح وزير التربية السابق حسان دياب/صلاح تقي الدين في “المستقبل” الخميس 06 كانون أول 2012/اضغط هنا لقراءة التقرير