الياس بجاني/اللبناناوي جوزيف أبو خليل من الموت إلى الحياة

197

اللبناناوي جوزيف أبو خليل من الموت إلى الحياة
الياس بجاني/14 كانون الأول/2019

الرب أعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً.
الموت في مفهومنا الإنجيلي هو انتقال من الموت إلى الحياة وليس العكس.

واليوم ولد للبنان البشيرية واللبناناوية والرسالة سفيراً في السماء.

سفيراً حاملاً القضية اللبنانية الحضارية والإنسانية المتجزرة على الأرض في تراب وطن القداسة والقديسين والبررة.

قضية معمدة وموثقة ومؤكدة بشهادات ودماء الآلاف من الشهداء الذين برضا وفرح قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطن الأرز المقدس ليبق حراً وسيداً ومنارة للمحبة والعطاء والعلم ولكل ما هو إيمان وإنسانية وعطاء ورسالة.

اليوم استرد الله وديعة الحياة الترابية من عبده جوزيف أبو خليل لينتقل هذا اللبناناوي النقي والتقي والمؤمن من الموت إلى الحياة وليستقر في جنة الخلد إلى جانب البررة والأطهار.

جوزيف أبو خليل عاصر كمفكر ومثقف ومحلل وإعلامي وكاتب وسياسي كبار القادة اللبناناويين من مثل الشيخ بيار الجميل وولده الباش بشير، وأكمل في شيخوخته واجب العطاء كما في صباه ولم يستقيل أو يرتاح من واجباته الثقافية والوطنية واللبناناوية والإيمانية حتى أخر لحظة وآخر نفس هواء من عيشه على الأرض.

وككل بشري لن يأخذ جوزيف أبو خليل معه إلى العالم الآخر أي شيء ترابي. كل ما سيأخذه هذا اللبناناوي المؤمن معه هو زوادته الإيمانية وفقط هذه الزوادة.

اليوم روح جوزيف أبو خليل هي في حضرة الرب حيث سيقدم له ما في زوادته الإيمانية والوطنية من أعمال براحة ضمير وفرح. والرب سيبارك روحه ويقول لها أدخلي جنتي فأنت أُعطيتِ وزنات كثيرة واستثمرت فيها وجعلتي منها أضعافاً وأضعاف ما كانت.

نصلي من أجل راحة نفس هذا اللبناناوي المؤمن المنتقل من الموت إلى الحياة ونتقدم من ذويه وأحبائه ومن كل اللبناناويين في لبنان والمغتربات بأحر التعازي.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

 

“صوت الحرية والكرامة” رحل … هكذا نعى السياسيون جوزيف أبو خليل
المركزية/14 كانون الأول/2019

غيّب الموت النائب الاول لرئيس حزب الكتائب جوزيف ابو خليل، عن عمر يناهز الاربعة وتسعين عاماً، طوى معها صفحات من النضال لاجل سيادة لبنان واستقلاله وازدهاره وحريته. وُلد أبو خليل في 25 كانون الأول 1925، وله ابنتان هما زينا وريما. عملَ في صفوف حزب “الكتائب” على مدى أكثر من 75 عاماً، فكان عضواً سابقاً في المكتب السياسي، وأميناً عاماً سابقاً، ونائباً أوّل لرئيس الحزب النائب سامي الجمّيل حتّى وفاته. صحافي وكاتب سياسي ورئيس تحرير صحيفة “العمل” الناطقة بلسان حزب “الكتائب” من العام 1968 إلى العام 1988.

يصل جثمان الفقيد الى بيت الكتائب المركزي، في الصيفي في الحادية عشرة قبل ظهر الثلاثاء 17 الجاري ثم ينقل الجثمان الى كنيسة مار يوسف، الاشرفية (الحكمة) حيث يحتفل بالصلاة لراحة نفسه في الواحدة بعد الظهر. ينقل الجثمان الى مسقط رأسه بيت الدين حيث تقام صلاة رفع البخور لراحة نفسه في كنيسة مار مارون، بيت الدين ثم يوارى الثرى في مدافن العائلة.

تقبل التعازي يوم الاثنين والاربعاء 16 و18 الجاري في صالون كنيسة مار يوسف، الاشرفية (الحكمة) من الحادية عشرة قبل الظهر حتى السادسة مساء.

وتلقّى كل من الرئيس أمين الجميّل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل اتصالاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري معزياً بالراحل.

أمين الجميّل: بكلمات مؤثرة نعى الرئيس الجميّل ابو خليل قائلاً: “رفيق النضال الطويل والدرب الصعب لبيار الجميًل والشاهد على ولادة الكتائب ولبنان.

خسرت فيه معاني الصدق والوفاء، وقيم الشهامة والشرف. تعبّد في حياته للكلمة الحرة، واعتنقها كاتباً ومفكراً وناطقاً حتى الرمق الأخير من حياته، وترك بصمة استثنائية في سجل لبنان الذهبي.

أودعك بقلب حزين فأنت ترحل ولبنان النازف يفتقد الى هذا المعدن النادر الخالص بصلابته ونقائه”.

جعجع: غرد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر “تويتر”: “إلى جوزيف أبو خليل: وداعا “عمو”…لقد كنت دائما قريبا حتى عندما كنت بعيدا…

أقدرك لأنك رجل مبادئ وقناعات ولو اختلفنا بعض الأوقات…

لقد تعبت وناضلت كثيرا “عمو” ويحق لك بالإستراحة الأبدية في دار الخلد”.

سامي الجميّل: “وعد يا عمو جوزيف انو نكرّس حياتنا للبنان متلك ونحافظ على الكتائب مدرسة أخلاق وصمود ستبقى بسمتك محفورة في قلوبنا الى الأبد”.

الصايغ: نعى نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ، نائب رئيس حزب الكتائب جوزف ابو خليل بكلمات مؤثرة.

وقال الصايغ في تغريدة عبر “تويتر”: “عمو جوزيف حبيبي ومعلمي ومرشدي وقائدي ورفيقي…معك تمرست كل يوم في فن الصعوبة وشطارة الشرف وسهولة الممتنع وسلام الثورة وعظمة التواضع والتزام الحرية وقبل كل شيء الوفاء والمحبة والثبات… وصيتك كما وصية صديقك بيار الوالد سأحفظها في القلب والعقل والوجدان!”.

حكيم: ونعاه الوزير السابق آلان حكيم النائب الأول لرئيس الحزب جوزيف أبو خليل عبر حسابه الخاص على تويتر كاتباً: ” جوزيف أبو خليل المناضل والمفكر الذي عشق لبنان وأثبت طوال مسيرته عن ولائه المطلق لحزب الكتائب ووفائه للقضية حتى آخر نفس… أنت اليوم في جوار الله، أما الوطن والعائلة ف رح يشتاقولك. ستبقى في وجداننا وفي وجدان الكتائب اللبنانية عمو جوزيف”.

حنكش: من جهته، كتب النائب الياس حنكش عبر حسابه على “تويتر”: “رحل صوت لبنان رحل صوت الحرية رحل صوت الكرامة رحل معلمنا عمو جوزيف ومعلّم كل الأجيال”.

أبو ناضر: من جهته، كتب رئيس لجنة العلاقات السياسية في حزب الكتائب فؤاد أبو ناضر على “تويتر”: “رحل” صوت لبنان صوت الحرية والكرامة” عمو جوزف الله معك”.

هبر: فيما كتب النائب السابق فادي هبر: “الرفيق جوزيف ابو خليل …تاريخ من النضال، ورفيق الشيخ بيار الرئيس المؤسس…الى اليوم مع الشيخ سامي ..مسيرة الكتائب.

ضو: كذلك كتب الناشط السياسي نوفل ضو: “رحل التاريخ! رحل ذاكرة الفكر المقاوم! رحل قلم الصحافة وحبر الجريدة! رحل حصاد الأيام! رحل معلّم أجيال الصحافيين! رحل رفيق الكبار … والعين الساهرة على الشباب! جوزف ابو خليل … وداعاً!”.

داغر: بدوره، نعى عضو المكتب السياسي الكتائبي سيرج داغر النائب الأول لرئيس الحزب جوزيف أبو خليل عبر حسابه الخاص على تويتر كاتباً: “انه “العمّو”. كبيرنا ومعلمنا. انه الحكمة والوطنية والعنفوان. انه ذاكرة لبنان ومدرسة الكتائب في التواضع وبذل الذات. انه الاكثر شباب بيننا. شو بحبك وشو تعلمت منك وشو فخور اني عايشتك وشو فرحت كل مرة قلتلي انك انت فخور فيّ. رح اشتقتلك كتير. “العمو” ما بيموت “العمو” حي فينا.

ماروني: نعى النائب السابق ايلي ماروني ابو خليل. وقال “رحيل جوزف أبو خليل. إنه الضمير والتاريخ ,إنه رفيق المؤسس الشيخ بيار الجميل ورفيق الرئيس البشير والأمين على الأمين ورفيق عريس الشهداء بيار الجميل ورفيق الرئيس سامي والعين الساهرة، إنه رفيقي ورفيق كل كتائبي “.

وتابع “إنه الموارنة في الحرب كما كتبه، وإنه مؤرخ الذاكرة الكتائبية منذ التأسيس وحتى لحظة وفاته . إنه جوزف أبو خليل نائب رئيس حزب الكتائب حارس الهيكل حتى آخر رمق . جوزف أبو خليل رحمه الله سنتفتقده في كل مرة ندخل البيت المركزي الكتائبي وسنفتقده في كل مناسبة. ذكرياتنا معه كثيرة وحتمآ سنرويها لتبقى عبرة منه لنا . جوزف أبو خليل وداعآ أو إلى اللقاء. ووعدآ ستبقى الكتائب التي أحببت الضمير والتاريخ والمستقبل. رفيقك إيلي ماروني”.

نقابة المحررين: الى ذلك، نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية إلى الأسرة الصحافية والاعلامية في لبنان وديار الانتشار والعالم العربي، أحد ابنائها البررة الزميل جوزف ابو خليل الذي ترجل عن صهوة دنياه فارسا زاده الفكر والرأي والعطاء الدائم للمهنة التي أحبها وانقطع إليها، ولم يمر فيها مرورا عابرا، بل خلف فيها بصمات ستظل منطبعة في ذاكرة الزمن.

أمضى الراحل الشطر الأكبر من حياته في جريدة ” العمل” الناطقة باسم ” حزب الكتائب اللبنانية” محررا، كاتبا، فرئيسا للتحرير سحابة سنين طويلة، وكتب بعد احتجابها في عدد من كبريات الصحف المحلية والعربية.

أصدر العديد من المؤلفات التي تناولت القضية اللبنانية وكان لها موقع الصدارة في المكتبات، وهي تعكس مدى اطلاعه وسعة افقه، وسلاسة أسلوبه وعمق ثقافته. وباتت مراجع رئيسة لكل باحث في تاريخ لبنان الحديث.

وفي حزبه قام بأدوار كبيرة إلى جانب مؤسسه المغفور له الشيخ بيار الجميل، وكأن مستشارا مقربا من الرئيس أمين الجميل والرئيس الراحل بشير الجميل. وتقلب في العديد من المناصب وأبرزها: الأمين العام للحزب ونائبا اول للرئيس.

نقيب المحررين جوزف القصيفي رثاه وقال:” أحد شيوخ الصحافة يرحل بعدما أتم سعيه وجاهد الجهاد الحسن، مستلا سيف الكلمة من غمدها، متعبدا لها، ومتنسكا في صومعتها، وكانت وسيلته الاحب في الدفاع عن عقيدته الوطنية، والكرازة بمبدائها.

وهو ابن بار بالنقابة وقف إلى جانبها في أصعب الأوقات وأدق الاستحقاقات، دافعا عنها ما تعرضت له من ضغط في زمن الحرب، وانقسام العاصمة إلى شطرين. وكان حريصا على القيام بواجباته حيالها، على الرغم من تقادم العمر. وكان رجلا استثنائيا، ظل يواظب على عمله، ويدأب على البحث والتنقيب والكتابة حتى قبل أيام من رحيله.

أن نقابة المحررين تفخر بامثال هذا الرجل الكبير الذي تزين جدولها باسمه، إلى جانب ضمة من كبار غابوا أو ما زالوا على قيد لبنان، وكانوا مصدر فخر لوطنهم ومهنتهم، بما اغلقوا من سخي العطاء الفكري والأدبي.

نم قرير العين في بيت الدين، أميرا من أمراء الصحافة، ومناضلا لم تخل الساحة إلا عند سقوط يراعك التي ما خطت إلا آيات الوفاء لوطن انجبك، وحزب نشأت فيه وكنت له خير ناطق وشاهد على تاريخه، ومهنة ونقابة احتضنتهما واحتضناك، وقامت بينك وبينهما إلفة وتآلف حتى قضى الله أمرا كان مقضيا.

رحمك الله رحمة واسعة. وافسح لك في جوار المؤمنين الصالحين من عباده. أنه لسميع مجيب”.

“المركزية” التي آلمها نبأ وفاته، تتقدّم من عائلته وحزبه بخالص العزاء وهي أكيدة ان سكناه على يمين الله وبين البررة والصديقين.


Kataeb Mourn Party’s First Deputy-President Joseph Abu Khalil
Kataeb.org/December 14/2019
The Kataeb party on Saturday mourned the death of the party’s first Deputy-President Joseph Abu Khalil, hailing him as the its first fighter in the path towards independence. The 94-year old politburo member’s departure signifies “the turning of entire pages on the party’s struggle and resistance, whether alongside the Kataeb founder to achieve Lebanon’s first independence, or alongside the current party chief in his journey of opposition,” the party paid tribute on its website page. Joseph Abu Khalil had held various high offices within the party over the years. He was one of the founders of the Voice of Lebanon radio station in 1958, then editor-in-chief of the daily Kataeb al-Amal during the Lebanese civil war which was launched in 1975. He was regularly referred to as the “spiritual son” of the party’s founder, Pierre Gemayel, and worked as a close advisor to former President Bachir Gemayel. In February, Abu Khalil had been re-elected to his post at the party’s general assembly.

Former President Pays Tribute to Abu Khalil
Kataeb.org/December 14/2019
Former President Amine Gemayel on Saturday paid tribute to the party’s first Deputy-President Joseph Abu Khalil, expressing his deeply saddened heart over the loss of the comrade to the long struggle and difficult path of Pierre Gemayel and the witness to the birth of the Kataeb and Lebanon. “With him, I have lost the true meaning of truthfulness and loyalty, nobility and honor. He was an advocator of freedom of speech, embracing it as a writer, thinker and speaker until his last breath.”“He made an exceptional mark on Lebanon’s golden record.”

Sami Gemayel Promises Abu Khalil to Stay Faithful to Kataeb’s Values as He Was
Kataeb.org/December 14/2019
Kataeb leader Samy Gemayel on Saturday expressed his sorrow over the death of the party’s first Deputy-President Joseph Abu Khalil, hailing him as “a spiritual father, loyal friend and a committed comrade”. “The Kataeb party has lost the first witness to its struggle,” Gemayel wrote on his twitter, promising Abu Khalil to hold onto the values and constants of the party and be devoted for Lebanon’s safekeeping as he did. “The man died but the legend is born.”“Lebanon suffers the loss of someone who had given it a century of love, faith and sacrifice,” he wrote. “Your smile will be forever engraved in our hearts,” Gemayel said.