الياس بجاني: الحريري شريك جبران وغطاء لاحتلال حزب الله وأخطر شخصية لرئاسة الحكومة راهناً

443

الحريري شريك جبران وغطاء لاحتلال حزب الله وأخطر شخصية لرئاسة الحكومة راهناً
الياس بجاني/08 كانون الأول/2019

حزب الله الملالوي الذي يحتل لبنان منذ العام 2005 ويتحكم بحكمه وحكامه يلعب نفس لعبة ميشال عون الرئاسية مع سعد الحريري ولكن بسيناريوهات مختلفة.

الحزب وبدهاء عطل الإتيان برئيس جمهورية لما يزيد عن السنتين وأصر على عون وقال قادته بفجور ووقاحة وتحدي “يا عون يا ما في رئيس”.
واليوم الحزب يلعب نفس اللعبة بما يخص رغبته ببقاء الحريري رئيساً للحكومة مستنداً على فائض قوة سلاحه وعلى تبعية رئيس الجمهورية وعلى تخاذل واستسلام جعجع وجنبلاط، وهي لعبة مفروضة بالقوة حتى على الحريري نفسه.

قد يسأل البعض لماذا يريد حزب الله الحريري وليس أي سني آخر حتى ولو كان من التابعين له من مثل عبد الرحيم مراد أو أسامة سعد أو فيصل كرامي وفؤاد مخزومي على سبيل المثال لا الحصر.

الجواب بسيط وواضح وهو بأن كل السنة السياسيين الملتصقين بالحزب هم أوراق محروقة عربياً ودولياً ومحلياً، في حين أن الحريري اثبت للحزب عملياً وعلى مدار سنين بأنه قادر على حمايته والحفاظ على ثلاثيته اللادستورية في البيانات الوزارية، إضافة إلى أن شخصيته ضعيفة وهو غير متمرس بالسياسة اللبنانية الشيطانية ودائماً يرضخ لما يطلبه الحزب ولو بعد عناد شكلي وغير جدي أو صادق.

الحريري مستنداً على دعم الشركاء في صفقة التسوية الخطيئة (سمير جعجع ووليد جنبلاط والثنائي الشيعي والثنائي عون-باسيل)، سوّق محلياً ودولياً وعربياً لمبدأ التعايش مع احتلال الحزب وحروبه ودويلته وسلاحه ولم يخذل الحزب ولو مرة واحدة.

وكان وصل به الأمر مؤخراً إلى هرطقة اعتبار حزب الله حزبين واحد محلي، وواحد إقليمي وإعلان قبوله بشرعية المحلي.

والحريري من جانب آخر وكما يشاع بشكل ملفت هو شريك مع جبران باسيل ونبيه بري في كل ما هو صفقات وسمسرات وتعهدات وتلزيمات واستخراج نفط، إما مباشرة أو مواربة.

ولا يخفى على أحد بأن جعجع وجنبلاط هما أيضاً على خط المنافع هذا وإن كان بنسب مختلفة.

وما يشجع حزب الله أكثر وأكثر للإصرار على الحريري هو توتر علاقة هذا الأخير نسبياً مع حكام السعودية، في حين هي لا تزال جيدة مع الإمارات وقطر ومصر، وممتازة مع فرنسا التي تتواصل وتنسق باستمرار مع قيادة حزب الله وترفض وضعه على قوائم الإرهاب.

من هنا فإن كل المسرحيات الهزلية التي طُرحت حتى الآن منذ قيام الثورة واستقالة الحريري وكان حطب نارها السادة محمد الصفدي وسمير الخطيب ونواف سلام وبهيج طبارة هدفت لتجميل صورة الحريري بعين الثورة والثوار ومع دول الغرب تحضيراً لعودته لترأس الحكومة.

اليوم أُسدلت الستارة على فصل سمير الخطيب من المسرحية، وقد يستدعي الأمر إكمال المسرحية بفصول أخرى قبل عودة الحريري على رأس حكومة ملالوية تكون 100% استنساخاً لتلك المستقيلة ولكن بوجوه جديدة.

يبقى، بأن ما كان لافتاً ومثيراً لأطنان من الشكوك والمخاوف اليوم هو الظهور الإعلامي المفاجئ لما سمي هيئة تنسيق الثورة وتسليط الأضواء على السيدة كارلا علام المعروفة بقربها من باسيل ومن غيره من الربع الأورنجي. 

وقد وزعت صور لها مع بعض الأورنجيين (في اسفل 3 صورمرفقة مع التعليق) مما يزيد من القلق والشكوك والمخاوف على ما قد يكون ربما اختراقأ للثورة .

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com