سعود المولى: شيعة شيعة شيعة/ليس المطلوب إحداث فتنة في المجتمع، بل من المحرّم إحداث فتنة في المجتمع

245

شيعة شيعة شيعة
سعود المولى/الكلمة أولاين/27 تشرين الثاني/2019

هل صار الشيعة يا سيد حسن عصابات من مرتزقة مخابرات حزب إيران وسورية ؟
هل صار الشيعة يا أستاذ نبيه همج رعاع ينعقون مع كل ناعق ويميلون مع كل ريح؟
هل التشبيح والبلطجة وهذه الأشكال من الحشاشين والمرتزقة والشتامين، هم أنصار الأئمة وشيعة علي والحسين وجيش تحرير القدس؟
هل غزواتكم البربرية ضد شعبكم وأهلكم صورة تليق بمنهاج الأئمة والأتباع الصالحين والشهداء المجاهدين المقاومين؟
هل هذا إرث عبد الحسين شرف الدين ومحسن الأمين ومحسن الحكيم وحبيب آل مهاجر ومحمد جواد مغنيه وموسى الصدر ومحمد مهدي شمس الدين ومحمد حسين فضل الله؟
هل لهذا استشهد راغب حرب وعباس الموسوي ومحمد سعد وخليل جرادي وزهير شحاده ومحمد قصير ؟
أما بعد…
لقد ملأتم قلب إمامكم قيحًا…
وجعلتم فاطمة تبكي أباها مرتين…
وجعلتم زينب تسبى مرتين…
عظم الله أجورنا وأجوركم في بقية الحق والعدل والكرامة والشهامة.

“إن واجبنا الأول هو أن نزرع في نفوس مواطنينا الثقة والأمل والرجاء، وأن نعزز التلاحم والتضامن،لا أن نخلق الهواجس والمخاوف”…
سعود المولى/27 تشرين الثاني/2019
“ليس للشيعة في لبنان أو في العالم العربي مشروع خاص بهم… الشيعة في لبنان وفي العالم العربي هم جزء من المشروع الوطني العام لبلدانهم ولأمتهم، مشروع الدولة الوطنية والمجتمع الواحد، وليس لديهم أي وَهم في مشروع خاص كما أنهم لا يتحملون مسؤولية أي مشروع خاص”… “أدعو الشيعة في لبنان والعالم العربي والاسلامي الى الاندماج في أوطانهم، والى أن يكون مشروع الدولة الوطنية هو مشروعهم المشترك مع سواهم من المواطنين..لا يفيدهم في شيء أن يكون لهم مشروع خاص بهم..وعليه ينبغي إنخراطهم في أرقى درجات الإلتزام الأخلاقي بقضايا الوطن والمواطنين والإلتزام بحفظ النظام العام وإطاعة القوانين.”.
“الحوار والمصالحات الداخلية والإندماج الوطني هو الطريق السليم لحفظ كرامة الشيعة وتعزيز مكانتهم وليس الإنكفاء والسلبية أو الحالة الهجومية”….
“إن خطاب عاشوراء والحسين هو خطاب العيش المشترك في لبنان، لا بلقلقة اللسان والشعارات الجوفاء، بل العيش الواحد الذي يقوم على ثوابت الكيان اللبناني وثوابت الدولة والمجتمع في لبنان، العيش الواحد الذي يعترف للآخرين بكرامتهم وبحريتهم وبثقافتهم وبكياناتهم الداخلية، لا يهرّج عليهم ولا يهيمن عليهم بشعار القداسة… لا تجعلوا الحسين حجراً تلقمون به أفواه الآخرين أو ترجمون به الآخرين أو تخضعون به الآخرين أو تحاربون به الآخرين”….
“إن ما أراه الخيار الوحيد أمام الشيعة في لبنان والخليج وفي كل مكان ، مع اختلاف الشروط، هو خيار تحقيق الكرامة والحد الأعلى من المصالح ، وحفظ دينهم وفهمهم وحرية سلوكهم وممارستهم بقدر الإمكان في ظل الشروط القائمة فعلا في المنطقة والعالم…إن ذلك لا يمكن أن يحصل إذا كنا مصدر خوف للآخرين..لأن الخوف منا لا يجعلنا متناقضين مع الأنظمة ، بل يجعلنا ، وهذا أسوأ ما يكون ، متناقضين مع الشعوب بالذات، نتناقض مع شركائنا في الوطن…إن علينا نحن الشيعة أن نبني حالة إلفة نفسية بين المجتمع غير الشيعي والشيعة.. وهذا الأمر يحتاج إلى تواصل والى اعتراف متبادل ويحتاج إلى أن لا يكون الشيعي مصدراً للخوف بل مركزاً للأمان …ليس المطلوب إظهار تشيّع الشيعة، فهذا ظاهر إلى درجة الوجع… المطلوب أن يكون الشيعة مواطنين مندمجين في مجتمعهم ومقبولين في مجتمعهم بشكل كامل…لقد كان هذا الخط ديدن الأئمة وسياستهم ولم يكونوا في ذلك موالين للأنظمة … تلك كانت رسالتهم السياسية وإدارتهم السياسية … لأنه ليس المطلوب إحداث فتنة في المجتمع، بل من المحرّم إحداث فتنة في المجتمع”…

**من كلام الإمام علي بن أبي طالب إلى شيعته:
إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ وَلَكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ وَذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ وَقُلْتُمْ مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَنَا وَدِمَاءَهُمْ وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَبَيْنِهِمْ وَاهْدِهِمْ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ وَيَرْعَوِيَ عَنِ الْغَيِّ وَالْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ .

وجاء في وصية للإمام أبي محمد الحسن العسكري وجهها لأتباعه وشيعته قال فيها: «أوصيكم بتقوى الله والورع في دينكم والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى مَنِ ائتمنكم من بَرٍّ أو فاجر، وطول السجود وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد . صلُّوا في عشائرهم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه وأدى الأمانة وحسَّن خلقه مع الناس قيل: هذا شيعي فيسرّني ذلك، اتقوا الله وكونوا زينًا ولا تكونوا شينًا، جرُّوا إلينا كل مودّة وادفعوا عنا كل قبيح».