الياس بجاني: خينا الرئيس إيلي الفرزلي شخصية تعود بثقافتها وخطابها ومسرحيتها إلى زمن سوق عكاظ

129

خينا الرئيس إيلي الفرزلي شخصية تعود بثقافتها وخطابها ومسرحيتها إلى زمن سوق عكاظ

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/2019

ايلي الفرزلي بالشخصي مهضوم، وبليغ لغوياً، ومسرحي في مقارباته، وخفيف الظل، أما في السياسة والشؤون الوطنية فهو شخصية انتهازية ووصولية تعود بثقافتها وخطابها وخياراتها إلى زمن سوق عكاظ الجاهلي حيث كانت القاعدة يومها للشعراء والمتعلمين “قدح ومدح بالأجرة”.

فالرجل في زمن الاحتلال السوري كما يعرف القاصي والداني كان سورياً وبعثياً أسدياً أكثر من حافظ الأسد وابنه وكل أهل القرداحة وضواحيها، وهلقتنيي بزمن احتلال حزب الله الإرهابي والغزواتي فهو ملالوي ولاهي ومقاومتي نفاقي أكثر مليون مرة من السيد حسن نصرالله والشيخ نعيم قاسم والشيخ نبيل قاووق وكل ملالي إيران.

الفرزلي ومرة أخرى بالسياسة وليس بالشخصي هو سياسي من غير زمن ثورة 17 تشرين الأول 2019، ومن غير ثقافة السياديين والكيانيين اللبنانيين رغم تغنيه الدائم “بالكتاب”الدستور. 

من الواجب الوطني الحذر من نتعاته وتكويعاته وفذلكاته وتحليلاته وتحريماته.

في زمن الاحتلال السوري كان من أشد وأعنف المهاجمين والمشيطنين للعماد ميشال عون، ومن منا لا يذكر تلك المواجهة التلفزيونية الحامية الوطيس بينه وبين عون عبر محطة الجزيرة بمساندة ميدانية وبعثية من غالب وناصر قنديل؟ واليوم هو من حاشية عون ومن أهم مستشاريه والمنظرين والمسوّقين له… وهكذا دواليك.

في لبنان هناك كثر من نموذج خينا ايلي الفرزلي في العمل السياسي،  وبالتالي الخيار بالطبع هو للمواطن، إما في أن يصدق هؤلاء، أو أن يهزأ بهم ولا يأخذهم على محمل من الجد والجدية ويعري انتهازيتهم ودجلهم.

نتمنى أن يكون صدر خينا الفرزلي رحباً لأن العامل في السياسة من حق المواطن إن يواليه أو أن ينتقده ويشكف حقيقته السياسية والولائية…وبس هيك.

*استاذنا الفرزلي المحترم الآن ع ال LBC مع البير كوستنيان وعلى السياديين التنبه لأفخاخه ونتعاته وتفننه في عمليات التبرير المرّضيةRationalization

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com