حميد غريافي/لجنة حقوقية دولية إلى لبنان والمنطقة لاستكمال شكويين ضد الأسد ونصرالله بتهم جرائم حرب

264

لجنة حقوقية دولية إلى لبنان والمنطقة لاستكمال شكويين ضد الأسد ونصرالله بتهم “جرائم حرب

 حميد غريافي/السياسة/17 تشرين الثاني/14

تصل إلى بيروت قبل منتصف الشهر المقبل لجنة حقوقية دولية مركزها باريس لمقابلة عدد من الشخصيات السياسية النيابية والوزارية ومن المقامات الروحية وقيادات الأجهزة الامنية الحكومية والحزبية, للحصول منها على موافقات بالحضور إلى محكمة حقوق الانسان الخاصة بقتل وإبعاد ملايين المدنيين السوريين على أيدي بشار الاسد وطاقمه الحاكم بصفة هذه القيادات شهوداً “يمتلكون وثائق ومعلومات موثقة وصوراً واعترافات عن ارتكابات هذا النظام الدموي”. وقال عدد من المحامين اللبنانيين المغتربين, الذين تضمهم اللجنة إلى جانب رجال قانون وقضاة سابقين من دول غربية وعربية عدة, ان بإمكان اللبنانيين المتضررين من ارتكابات “حزب الله” في لبنان وسورية, أن يقدموا إلى المحكمة الدولية الخاصة بسورية قريباً شكاواهم ضد حسن نصر الله شخصياً كما ضد بشار الأسد نفسه, وأن يعلنوا عزمهم على الانتقال الى الخارج للشهادة ضد هذا الحزب المرتبط بنظام إيران الدموي. وكشف محام بلجيكي من منظمة “محامون بلا حدود” هو نائب رئيس اللجنة الفرنسي القاضي السابق عن “أن مجرد انغماس حسن نصر الله وإعلانه رسمياً دخول سورية لمقاتلة المعارضين السوريين دفاعاً عن نظام الأسد, يخولان” المحكمة الدولية لحقوق الإنسان الخاصة بسورية” استدعاءه وجلبه إلى منصة الشهادة فيها هو والمئات من قادة حزبه السياسيين والعسكريين, تماماً كما حدث لمحاكم افريقية وآسيوية وقوقازية أنشئت خصيصاً لمحاكمة قادة قتلة ومجرمين وسفاحين ولايخافون الله”.

وقال المحامي ل¯”السياسة” في لندن إن “اللجنة الحقوقية الدولية هذه تتعاون بشكل حميم وقوي مع لجان دولة أخرى لحقوق الإنسان في أوروبا والولايات المتحدة والمحور الغربي الدولي وبعض الدول العربية, بينها لبنان والأردن ومصر ودولة الامارات والمغرب, المشاركة في هذه اللجنة الحقوقية الدولية التي تضم أكثر من 80 قانونياً, زار عدد كبير منهم المناطق المحررة في سورية بمساعدة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والاردن ولبنان, وحصلوا من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة على أسماء مئات المسؤولين عن المجازر في النظام السوري وآلاف الضباط الذين يديرون عمليات القتل والتهجير والتدمير والاعتقالات والاغتيالات, كما حصلوا على صور معظم هؤلاء الضباط وسيراتهم في السلك العسكري تحت حكم البعث, وفي مقدمهم شقيق الأسد اللواء ماهر قائد لواء الحرس الجمهوري, رمز التنكيل والبطش والجريمة في هذه الحرب القذرة”. وأكد المحامي ان العشرات من أعضاء اللجنة الحقوقية الدولية زاروا عواصم عربية وإسلامية في الشرق الأوسط بصفة فردية تمهيداً لتشكيل هذه اللجنة, و”التقوا مئات الضباط ورجال السياسة والأمن السوري الفارين إلى لبنان والأردن والعراق ودول الخليج ومصر والدول المغاربية, وحصلوا منهم على كميات هائلة من الوثائق والأسماء وحتى مخازن الأسلحة غير التقليدية ومنها الكيماوية والبيولوجية التي لم يسلمها الأسد الى الجهات الدولية لإتلافها, كما أن بعض الضباط والسياسيين تحدثوا عن برنامج نووي سوري في بداياته تحت إشراف خبراء كوريين شماليين وإيرانيين وباكستانيين تجمدت الأعمال فيه مع بدايات الثورة.