الياس بجاني/فيديو ونص: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عيد ارتفاع الصليب المقدس/Exaltation of the Holy Cross

379

فيديو ونص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

14 أيلول/2023 (من الأرشيف)

بالصوتWMA/فورمات/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس/14 أيلول/أرشيف 2016)/اضغط هنا

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس/14 أيلول2016/اضغط على العلامة الموجودة في أسفل
بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس/14 أيلول/19/

من أرشيف عام 2016
“من أراد ان يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني
من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس (من 18حتى25):”إنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الهَالِكِينَ حَمَاقَة، أَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ المُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله؛ لأَنَّهُ مَكْتُوب: “سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الحُكَمَاء، وأَرْذُلُ فَهْمَ الفُهَمَاء فَأَيْنَ الحَكِيم؟ وأَيْنَ عَالِمُ الشَّرِيعَة؟ وأَيْنَ البَاحِثُ في أُمُورِ هذَا الدَّهْر؟ أَمَا جَعَلَ اللهُ حِكْمَةَ هذَا العَالَمِ حَمَاقَة؟ فَبِمَا أَنَّ العَالَمَ بِحِكْمَتِهِ مَا عَرَفَ اللهَ  بِحَسَبِ حِكْمَةِ الله، رَضِيَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ بِحَمَاقَةِ البِشَارَةِ الَّذِينَ يُؤْمِنُون؛ لأَنَّ اليَهُودَ يَطْلُبُونَ الآيَات، واليُونَانِيِّينَ يَلْتَمِسُونَ الحِكْمَة. أَمَّا نَحْنُ فَنُنَادِي بِمَسِيحٍ مَصْلُوب، هُوَ عِثَارٌ لِليَهُودِ وحَمَاقَةٌ لِلأُمَم. وأَمَّا لِلمَدْعُوِّينَ أَنْفُسِهِم، مِنَ اليَهُودِ واليُونَانِيِّين، فَهُوَ مَسِيحٌ، قُوَّةُ اللهِ وَحِكْمَةُ الله؛ فَمَا يَبْدُو أَنَّهُ حَمَاقَةٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَحْكَمُ مِنَ النَّاس، ومَا يَبْدُو أَنَّهُ ضُعْفٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَقْوَى مِنَ النَّاس”

ذكرى ارتفاع الصليب المقدسة
جمع وتنسيق/الياس بجاني

في كل سنة بتاريخ 14 أيلول تتذكر الكنيسة ظهور الصليب للملك قسطنطين الكبير، في حربه ضدّ مكسنسيوس، وذلك انه لمّا قَرُبَ من روما استعان بالمسيحيين، واستغاث بإلههم يسوع المسيح، وإله والدته هيلانه لينصره على أعدائه. وبينما هو في المعركة ظهر له الصليب في الجو الصافي، محاطًا بهذه الكتابة بأحرف بارزة من النّور:  “بهذه العلامة تظفر”، واتّكل على إله الصليب، فانتصر على مكسنسيوس، وآمن هو بالمسيح وجنوده. وجعل راية الصليب تخفق في راياته وبنوده وبعث الكنيسة من ظلمة الدياميس وامر بهدم معابد الأصنام وشيّد مكانها الكنائس، ومنذ ذلك الحين، أي منذ عام 330، عمّ الاحتفال بعيد الصليب الشرق والغرب.

البحث عن الصليب
ظل الصليب مطمورا تحت تل من القمامة وذكر المؤرخون أن الامبراطور هوريان الرومانى (117 – 138 م) أقام على هذا التل في عام 135 م هيكلا للزهرة الحامية لمدينة روما.. وفى عام 326م أى عام 42 شمسية تم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الامبراطور قسطنطين الكبير.. التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندى، وتفرّقوا في كل الأنحاء واتفقوا على أن من يجد الصليب أولاً يشعل نارًا كبيرة في أعلى التلة وهكذا ولدت عادة إضاءة “أبّولة” الصليب في عيده. وفى اورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها اليه أحد اليهود الذي كان طاعنا في السن.. فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصرى ملك اليهود واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت شخص قد مات وكان اهله في طريقهما ليدفنوة فوضعتة على الصليب الأول والثاني فلم يقم، وأخيرا وضعته على الصليب الثالث فقام لوقته. فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير كثير الثمن ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم بترتيل وتسابيح كثيرة.. وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب .

 الصليب بين فارس وأورشليم
في سنة 614 م  كان كسرى ملك الفرس قد اجتاح اورشليم  وأسر الوف المسيحيين وفي مقدمتهم البطريرك زكريا، ونقلهم إلى بلاده، وأخذ ذخيرة عود الصليب الكريم غنيمة، وبقيت في حوزته اربع عشرة سنة. بقي عود الصليب في كنيسة القيامة حتى 4 أيار عام 614 حيث أخذه الفرس بعد احتلالهم أورشليم (القدس) وهدمهم كنيسة القيامة, وفي سنة 629 انتصر الامبراطور هرقليوس على كسرى ملك فارس وأعاد الصليب إلى أورشليم. ويذكر التقليد أن الامبراطور حمل على كتفه العود الكريم وسار به في حفاوة إلى الجلجلة وكان يرتدي أفخر ما يلبس الملوك من ثياب والذهب والحجارة الكريمة في بريق ساطع, إلا أنه عندما بلغ باب الكنيسة والصليب على كتفه أحس قوة تصده عن الدخول فوقف البطريرك زكريا وقال للملك :” حذار أيها الامبراطور إن هذه الملابس اللامعة وما تشير إليه من مجد وعظمة, تبعدك عن فقر المسيح يسوع ومذلة الصليب “، ففي الحال خلع الامبراطور ملابسه الفاخرة وارتدى ملابس حقيرة وتابع مسيره حافي القدمين حتى الجلجثة حيث رفع عود الصليب المكرم فسجد المؤمنون إلى الأرض وهو يرنمون: “لصليبك يا رب نسجد, ولقيامتك المقدسة نمجد”.

 الصليب في القرن السابع
في القرن السابع نقل جزء من الصليب إلى روما وقد أمر بعرضه في كنيسة المخلص ليكون موضع إكرام للمؤمنين, البابا الشرقي سرجيوس الأول (687 – 701).

عيد ارتفاع الصليب
من كتاب معاني الأيام للفيلسوف والمؤرخ فؤاد أفرام البستاني
تّجمع الكنيسة المارونية في الربع عشر من شهر أيلول بين تذكارين عظيمّين في تاريخ الكنيسة:
أولهما اكتشافُ صليب المسيح، سنة 327، في مغارة المقبرة من ربوة الجلجلة، في ضاحية أُورشليم القديمة.
وثانيهما طوافُ الإمبراطور هِرّقل بخشبة الصليب المُسترجّع من الفرس سنة 628.

اكتشاف الصليب
أمّا اكتشافُ الصيب، فقد حدث على عهد الملك قسطنطين (306-337)، أول أباطرة الرومان الشرقيين، مؤسس القسطنطينية، ورأس الدولة البيزنطية. وذلك على عثر عمليات حفر وتنقيب دامت ستة أشهر بإشراف الملكة هيلانة، أم قسطنطين، التي قدمت بنفسها إلى الأماكن المقدّسة، سنة 326، وهي في الثمانين من عمرها. وكان الملك قد أمر بمباشرة الحفر بحضوره في شهر آذار 327. ثم اطرّته مهام المملكة إلى العودة إلى عاصمته فعهد إلى رجاله في متابعة الحفر بإشراف أمه وسافر منتظراً البشرى باكتشاف الصليب. ففي التقليد المتواتر أن الحفريات كشفت عن ثلاثة صلبان: صليب المسيح، وصليبي اللصين. فحارت القديسة هيلانة في أيّها هو صليب المسيح. وكان في المدينة امرأة مصابة بمرض مزمن وقد أشرفت على الموت. فاستقدمها مكاريوس، أُسقف أورشليم ومسحها بصليبين دون جدوى، ولما لمسها الصليب الثالث قامت معافاة نشيطة. فعلا الهُتاف للصليب الحق. وفي رواية أن الشخص الذي الآية كانت ميتاً ولا مُدنفاً ولا عبرة بالخلاف، إذ أن المقصود ظهور الصليب الحقّ بأعجوبة واضحة، ولا أهميَّة للتفاصيل.
ولما تأكَّد للقديسة هيلانة ظهورُ الصليب، شاءت أن يُدركَ الخيرُ السارّ الملكَ في أسرع ما يمكن. فأمرت أن تُشعَل النيران على المرتفعات فتتجاوب أنوارُها من قِمّة حتى تصل إلى العاصمة وكانت الخطة مُتفقاً عليها وهي أسرع طريقة، إذ ذاك، في نشر الخبر. وقد ظلّت مدة القرون الطوال أسلوب الإعلام السريع حتى أن أمراء لبنان معنيين وشهابيين، كانوا يستعملونها في إعلان النفير العام في حروبهم المهمة. وإلى هذه الحادثة في نشر خبر اكتشاف الصليب يرتقي التقليد الجاري في لبنان حتى اليوم بإشعال النيران على المرتفعات والمشارف ليلة عيد الصليب فتلتهب الجبال منيرةً لبنان بأسره بأنوار الابتهاج، مبشرةً باكتشاف الصليب المخلّص. وجرت العادة، منذئذٍ، أن تحتفل أورشليم_ثم وفود الزوّار المتقاطرين غليها، من كل صوب، ولهذه المناسبة-في 14 أيلول، بتدشين الكنيستين الكبيرتين: كنيسة القيامة، وكنيسة الجلجلة، اللتّين باشرت بناءهما-مع بناء كنيسة المهد في بيت لحم، وغيرها من المناسك والمُصّلّيات-القديسة هيلانة.. وكان تدشينهما سنة 335، بعد وفاة القديسة بسّ سنوات. وفي التقليد العريق كذلك أن الإمبراطور قسطنطين نفسه هو الذي حدد يوم 14 أيلول عيداً شاملاً تذكارياً لتدشين الكنيستين ولظهور الصليب. وكان الاحتفال بتمجيد الصليب وارتفاعه أعظم قسم في ليتورجية ذاك العيد ولم يبقَ سواه، على مرور الزمن. من هنا كان اختيار الإمبراطور هِرَقل هذا اليوم، 14 أيلول، للطواف بالصليب في أورشليم، معيداً إياه إلى مكانه في كنيسة الجلجلة بعد أن دخل به عاصمته القسطنطينية، في عودته منتصراً على الفرس.

الطواف بالصليب
أما الطواف بالصليب، أو الزياح الحافل على مراحله تمثيلاً لسير المسيح على “درب الصليب”، أو طريق الجلجلة التي قطعها يوم جمعة الآلام أو الجمعة العظيمة فأصله طوافُ الإمبراطور هِرَقل (610-641)، سنة 628، حاملاً خشبة الصليب التي استعادها من الفرس بعد انتصاره الساحق واحتلاله تبريز. وكانت خشبة الصليب هذه قد وقعت في أيديهم قبل أربع عشرة سنة على اثر فتحهم اواشليم سنة 614. فأراد الإمبراطور شكراً لله عل منحه ذاك النصر، وخضوعاً لصليب ابنه المخلص واتضاعاً منه وتكفيراً أن يُعيد الصليب إلى مقرّه بأورشليم بما يليق به من إكرام وإجلال فحمله على منكبه أسوة بالمسيح وسار به ماشياً في طريق الجلجلة، في حشدٍ حافل من رجال الدين: أساقفة وكهنة وشمامسة، وأركان الإمبراطورية: قواداً وولاة وحكاماً وفي حضور جمهور غفير من الشعب من مختلف طبقاته. وهنا يتجمّل التاريخ بالرواية الشعبية المتناقلة وخلاصتها أنه ما كاد يتحرّك الموكب الإمبراطوري بالتراتيل والصلوات حتى أحس هرقل بثقل الصليب على كتفه، فتوقف عاجزاً عن التقدم خطوة واحدة. فحار مرافقوه في الأمر، وتجمد الموكب في وجوم وارتباك، حتى تقدم زكريا، أسقف المدينة، فقال للإمبراطور:- لقد قطع المسيح هذه الطريق، حاملاً صليبه، حافي القدّمين، مكلل الرأس بالشوك لابساً ثوب السخرية والهوان. أما أنت يا صاحب الجلالة فجئت تسير على خطاه بردائك الأرجواني وتاجك الذهبي المُرصع بالجواهر.. فلا عجب أن يثقل عليك الصليب، فتتجمد خطاك، ويمتنع عليك التقدم. فأين تواضع المسيح_ الإله من زهو الإمبراطور-الإنسان؟ فألقى الإمبراطور بالتاج والأرجوان واستتر بثوب خلق حقير، ومشى حاسر الرأس، حافي القدمين فخفَّ عليه الصليب وأدرك به وسط الهُتاف بالدعاء والشكر والتجميد كنيسة الجلجلة فركزوه في المرتفع حيث كان.

الكنيسة تجمع في عيد اليوم كما قلنا بين هذين التذكارين الجليلين: اكتشاف الصليب على يد القديسة هيلانة سنة 327 .وإعادته على يد الإمبراطور هرقل بعد ثلاثمائة عام.
ويحتفل لبنان احتفالاً شعبياً مهيباً بعيد الصليب فتتجاوب النيران في أعاليه من قمة إلى قمة شأنها ليلة اكتشاف صليب المسيح، كما ذكرنا. وتقام الاحتفالات والطوافات على القِمَم وفي الكنائس وساحات القرى. ولعلّ من أشهرها وأجمعها عباداً وزواراً احتفال دير القمر حول الصليب الجبّار الذي أقامه على أعلى قمة في المنطقة، مباركاً بذراعيه المبسوطتّطين بلاد الشوف سهلاً وجبلاً، رجل الفضائل والمبرّات الأب يعقوب حداد الكبوشي (1875-1954)، سنة 1930.

The Feast of the Exaltation of the Holy Cross
Scott P. Richert
The Feast of the Exaltation of the Holy Cross, celebrated every year on September 14, recalls three historical events: the finding of the True Cross by Saint Helena, the mother of the emperor Constantine; the dedication of churches built by Constantine on the site of the Holy Sepulchre and Mount Calvary; and the restoration of the True Cross to Jerusalem by the emperor Heraclius II. But in a deeper sense, the feast also celebrates the Holy Cross as the instrument of our salvation. This instrument of torture, designed to degrade the worst of criminals, became the life-giving tree that reversed Adam’s Original Sin when he ate from the Tree of the Knowledge of Good and Evil in the Garden of Eden.
Quick Facts
Date: September 14
Type of Feast: Feast
Readings: Numbers 21:4b-9; Psalm 78:1bc-2, 34-35, 36-87, 38; Philippians 2:6-11; John 3:13-17
Prayers: The Sign of the Cross
Other Names for the Feast: Triumph of the Cross, Elevation of the Cross, Roodmas, Holy Cross
History of the Feast of the Exaltation of the Holy Cross
After the death and resurrection of Christ, both the Jewish and Roman authorities in Jerusalem made efforts to obscure the Holy Sepulchre, Christ’s tomb in the garden near the site of His crucifixion. The earth had been mounded up over the site, and pagan temples had been built on top of it. The Cross on which Christ had died had been hidden (tradition said) by the Jewish authorities somewhere in the vicinity.
Saint Helena and the Finding of the True Cross
According to tradition, first mentioned by Saint Cyril of Jerusalem in 348, Saint Helena, nearing the end of her life, decided under divine inspiration to travel to Jerusalem in 326 to excavate the Holy Sepulchre and attempt to locate the True Cross. A Jew by the name of Judas, aware of the tradition concerning the hiding of the Cross, led those excavating the Holy Sepulchre to the spot in which it was hidden.
Three crosses were found on the spot. According to one tradition, the inscription Iesus Nazarenus Rex Iudaeorum (“Jesus of Nazareth, King of the Jews”) remained attached to the True Cross. According to a more common tradition, however, the inscription was missing, and Saint Helena and Saint Macarius, the bishop of Jerusalem, assuming that one was the True Cross and the other two belonged to the thieves crucified alongside Christ, devised an experiment to determine which was the True Cross.
In one version of the latter tradition, the three crosses were taken to a woman who was near death; when she touched the True Cross, she was healed. In another, the body of a dead man was brought to the place where the three crosses were found, and laid upon each cross. The True Cross restored the dead man to life.
The Dedication of the Churches on Mount Calvary and the Holy Sepulchre
In celebration of the discovery of the Holy Cross, Constantine ordered the construction of churches at the site of the Holy Sepulchre and on Mount Calvary. Those churches were dedicated on September 13 and 14, 335, and shortly thereafter the Feast of the Exaltation of the Holy Cross began to be celebrated on the latter date. The feast slowly spread from Jerusalem to other churches, until, by the year 720, the celebration was universal.
The Restoration of the True Cross to Jerusalem
In the early seventh century, the Persians conquered Jerusalem, and the Persian king Khosrau II captured the True Cross and took it back to Persia. After Khosrau’s defeat by Emperor Heraclius II, Khosrau’s own son had him assassinated in 628 and returned the True Cross to Heraclius. In 629, Heraclius, having initially taken the True Cross to Constantinople, decided to restore it to Jerusalem. Tradition says that he carried the Cross on his own back, but when he attempted to enter the church on Mount Calvary, a strange force stopped him. Patriarch Zacharias of Jerusalem, seeing the emperor struggling, advised him to take off his royal robes and crown and to dress in a penitential robe instead. As soon as Heraclius took Zacharias’ advice, he was able to carry the True Cross into the church.
For some centuries, a second feast, the Invention of the Cross, was celebrated on May 3 in the Roman and Gallican churches, following a tradition that marked that date as the day on which Saint Helena discovered the True Cross. In Jerusalem, however, the finding of the Cross was celebrated from the beginning on September 14.
Why Do We Celebrate the Feast of the Holy Cross?
It’s easy to understand that the Cross is special because Christ used it as the instrument of our salvation. But after His Resurrection, why would Christians continue to look to the Cross?
Christ Himself offered us the answer: “If any man will come after me, let him deny himself, and take up his cross daily, and follow me” (Luke 9:23). The point of taking up our own cross is not simply self-sacrifice; in doing so, we unite ourselves to the sacrifice of Christ on His Cross.
When we participate in the Mass, the Cross is there, too. The “unbloody sacrifice” offered on the altar is the re-presentation of Christ’s Sacrifice on the Cross. When we receive the Sacrament of Holy Communion, we do not simply unite ourselves to Christ; we nail ourselves to the Cross, dying with Christ so that we might rise with Him.
“For the Jews require signs, and the Greeks seek after wisdom: But we preach Christ crucified, unto the Jews indeed a stumbling block, and unto the Gentiles foolishness . . . ” (1 Corinthians 1:22-23). Today, more than ever, non-Christians see the Cross as foolishness. What kind of Savior triumphs through death?
For Christians, however, the Cross is the crossroads of history and the Tree of Life. Christianity without the Cross is meaningless: Only by uniting ourselves to Christ’s Sacrifice on the Cross can we enter into eternal life.
https://www.thoughtco.com/feast-exaltation-of-the-holy-cross-542472