راغدة درغام: إيقاع المواجهة العسكرية الإقليمية بين إيران وإسرائيل/Raghida Dergham: Lebanon is in the eye of the storm in the latest round of Iran-Israeli clashes

112

Lebanon is in the eye of the storm in the latest round of Iran-Israeli clashes
راغدة درغام: لبنان في عين العاصفة من خلال جولة المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل
Raghida Dergham/The National/Aug 31, 2019

إيقاع المواجهة العسكرية الإقليمية بين إيران وإسرائيل
راغدة درغام/موقع ايلاف/31 آب/2019

التّحوّل النوعي في تفاهمات وقواعد فك الاشتباك بين إسرائيل وإيران يفيد بأن ضبط أوتار المواجهات العسكرية لم يعد مُتاحاً وفق التناغمات والغمزات كما في السابق، وهذا يترجم نفسه في ساحات الحروب الإيرانية – الإسرائيلية بالنيابة وفي طليعتها لبنان والعراق وسوريا.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صعَّد في الآونة الأخيرة ضد أهداف إيرانية بامتياز – المباشرة منها في مواقع إيرانية في سوريا، وشبه المباشرة عبر “حزب الله” على نسق استهداف تصنيع الصواريخ الإيرانية في لبنان، وتلك ضد “الحشد الشعبي” في العراق. المعادلات على نسق “امتصاص” ردود الفعل مسبقاً، أو تحقيق “توازن الردع” و”توازن الرعب” معاً، أو إبلاغ الآخر بأن هذه أو تلك مجرد “ضربة كف” لا تستدعي الحرب، كلهذه لا ترقى الى ضمان ترجمة تكتيك التطمينات الى ضمان عدم اندلاع حرب نتيجة سوء الحسابات. قيادات “الحرس الثوري” هي التي تنفّذ تعليمات مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي وأبرزها قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني الذي يُشرف ميدانياً على ساحات الحروب بالنيابة.

قد تكون المبارزة بين بنيامين نتانياهو وقاسم سليماني مضبوطة على أيقاع التهادنية التاريخية بين إيران وإسرائيل، وبالتالي لن تتطوّر الى مواجهة عسكرية بأبعد من حدودها الحالية. في إطار مثل هذا الافتراض، إذا صحَّ، لن ينفّذ الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله توعّداته ذات السقف العالي ضد إسرائيل، وسيكتفي برفع معنويات قاعدته الشعبية عبر رد ما على الاعتداءات الإسرائيلية، يرافقه إجراءات تطمينية لإسرائيل في مسألة تصنيع الصواريخ.

أما إذا ارتأت القيادة الإيرانية أن الوقت حان لصدّ الهجوم الإسرائيلي على المواقع والأصول assets الإيرانية في سوريا والعراق ولبنان، سيؤدي الرد الذي يتوعّد به حسن نصرالله الى استدعاء حرب إسرائيلية على لبنان. القرار سيُتخذ الأسبوع المقبل، حسب المصادر التي توقّعت اجتماعاً فائق الأهمية لقيادات “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني – وربما “الحشد الشعبي” العراقي – ليس واضحاً تماماً أين، إنما بيروت مرشّحة لاستضافته إذا كان التوجه التصعيد ردّاً على الإجراءات الإسرائيلية والأميركية معاً والمُتمثلة في زيادة تضييق الخناق الاقتصادي عبر عقوبات جديدة على كيانات إيرانية ولبنانية. ففي واشنطن أيضاً سيُعقد الأسبوع المقبل اجتماع مهم حول إيران يأتي في أعقاب قمة مجموعة الدول السبع في بياريتز حيث أثبتت فرنسا مرة أخرى أنها أكثر تجميلية في سياساتها مما هي جدّية. فالرئيس مانويل ماكرون تقدم بمبادرة جمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني بدون التهيئة الدقيقة الضرورية للقاء الرئيسين، فسقطت نشوة ماكرون بإنجازاته على وجهها فور انتهاء مؤتمره الصحفي المشترك مع دونالد ترامب. أما بدعة دعوة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى بياريتز فإنها لم تكن صبيانية فحسب وإنما “غبية”، قال مصدر، نقلاً عن أجواء تقويم الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لهذه البدعة. فدول الاتحاد الأوروبي تتخبط في سياساتها الإيرانية وتناقضاتها وهي مكبّلة بشركاتها وبنوكها وسط كراهية واضحة لدونالد ترامب وإدارته وشبه غرام مستمر مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر شخص وزير الخارجية.

الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية، فيديريكا موغيريني، طرحت شروطها هي باسم الاتحاد الأوروبي على أية محادثات أميركية – إيرانية إذ قالت ان الاتحاد الأوروبي يؤيد المحادثات شرط الحفاظ على الاتفاق النووي بين إيران والدول الخمس زائد واحد. هذا الطرح المدهش الذي يقحم شروطاً أوروبية على محادثات أميركية – إيرانية إنما يبيّن سذاجةً وانحيازاً في آن. واشنطن تريد إعادة التفاوض على الاتفاق النووي، وطهران ترفض أي لقاء أو محادثات أو تفاوض قبل رفع العقوبات عنها. ليس من الحكمة لموغيريني أو الاتحاد الأوروبي اقحام الشروط سيما تلك التي تدعم موقف طرف دون آخر في محادثات أميركية – إيرانية.

ماكرون أراد إعادة إحياء المجموعة التي فاوضت ووقّعت على الاتفاق النووي التي تضم الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، زائد المانيا 5+1 لتضمن السماح لإيران بيع نفطها تحت سيطرة دولية جازمة وذلك كآلية بديلة عن آلية “انستيكس” الأوروبية للالتفاف على العقوبات. ترامب رد عليه بالقول ان هذا ممكن إذا وافقت إيران على تغيير سلوكها الإقليمي سيما في مضيق هرمز الى جانب تلبية المطلوب منها نووياً وفي إطار الصواريخ الباليستية. وهذا ما لم توافق عليه إيران. بل ان روحاني، بعدما أوحى الى ماكرون أنه مستعد للقاء ترامب بدون شروط، عاد وطرح شرطه الأساسي وهو رفع العقوبات أولاً قبل المحادثات. إذاً، سقطت مبادرة ماكرون كما تعرّت البدعة الصبيانية.

الأخطر هو ما يتعلق بموقفيْن أوروبيين يثيرا التساؤلات. الأول، وهو: لماذا لا تحتّج دول الاتحاد الأوروبي على إصرار طهران على انشاء وإدارة جيوش غير نظامية في دول سيادية هي لبنان والعراق بل ان الدول الأوروبية تكاد تعترف بحق شرعي للنظام في طهران ان تكون له جيوش وميليشيات تابعة له في دول مستقلة. أوروبا سمحت لإيران بالتدخل العسكري في سوريا بموجب شروط الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1 لأن إيران اشترطت استبعاد أدوارها الإقليمية عن المفاوضات ولأن الاتفاق نفسه قام على إبطال قرارات لمجلس الأمن منعت إيران من التوسع والتدخل عسكرياً في دول المنطقة. ثانياً، ان البلبلة الأوروبية واضحة فيما يتعلق بضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز إذ تبيّن تناقضاً آخر بتمسك أوروبا بضمان الملاحة وسط تحفّظ على قيادة أميركية لعملية حماية الشحن البحري. المانيا وفرنسا تريدان حضوراً بحرياً أوروبياً يشكّل “ردعاً” في مياه الخليج شرط أن يكون دون “استفزاز” إيران.

إذا ثابرت دول الاتحاد الأوروبي في تناقضاتها، انها ستشكل ضرراً أكبر لفكرة وجهود التفاهمات الأميركية – الإيرانية. ولعل من الأفضل لو تراجعت أوروبا قليلاً عن جهود الوساطة الدعائية لتتركها لليابان. فلا يجوز أن يصدر موقف عن الاتحاد الأوروبي يؤيد محادثات بين واشنطن وطهران لكنه يتمسك بالاتفاق النووي. هذا غير منطقي على الإطلاق بل انه سذاجة خطيرة.

من الأفضل لو تقوم دول الاتحاد الأوروبي بدور تشجيع القيادة الإيرانية على تعديل نهجها وضبط سلوكها الإقليمي والكف عن التهديدات الخطيرة التي قد تساهم في انفجار الوضع. فعراقياً، ان طهران مستمرة في تعطيل جهود رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي منح الفصائل شبه العسكرية التابعة لـ”الحشد الشعبي” المدعومة من إيران فرصة الإندماج الكامل مع القوات المسلحة العراقية وإمهالها شهراً لمغادرة الحواجز الأمنية وقطع صلاتها بالكيانات السياسية. طهران تعطّل إمساك الحكومة العراقية بالقرار الأمني والسياسي والسيادي وهي تصرّ على الاستمرار في استخدام “الحشد الشعبي” التابع لها لغايات التخريب عراقياً والتوعّد أميركياً. فأين الدور الأوروبي في دفع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالكف عن التدخل في شؤون العراق عبر جيوش غير نظامية، أي فصائل شبه عسكرية ذات الولاء لطهران؟

ثم هناك لبنان وخطورة الوضع فيه سيما في هذا المنعطف عقب اختراق طائرتين مسيّرتين اسرائيليتين الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي وتوعّد حسن نصرالله بالرد واستنفار إسرائيل للرد على الرد. الجيش الإسرائيلي اتهم إيران بأنها تكثّف جهود تصنيع منشآت للصواريخ دقيقة التوجه لـ”حزب الله”، كما جاء على لسان المتحدّث بإسم الجيش الإسرائيلي الذي أشار الى قرار إيران عام 2016 إحداث تغيير جوهري بانتقالها الى مشروع تحويل صواريخ موجودة الى صواريخ دقيقة على الأراضي اللبنانية، بدلاً من نقل صواريخ كاملة لـ”حزب الله”. وقال ان هناك مواقع إنتاج وتحويل للصواريخ الإيرانية في عدة مناطق في الأراضي اللبنانية، كاشفاً أسماء “الشخصيات المسؤولة عن مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان”.

أمين عام “حزب الله” هو الذي يَحبس الأنفاس في هذه الفترة لأنه أبلغ الجميع في خطابه الأحد الماضي أنه هو الذي يقرر متى وكيف يرد وبأي حجم على اختراق الطائرتين المسيّرتين الإسرائيليتين الضاحية، وانه هو الذي يملك قرار الحرب والسلم في لبنان. الحكومة اللبنانية اختبأت وراء الأصبع في دعمها تناول “حزب الله” المسألة. فبدلاً من إمساك زمام الأمور سيادياً، زجّتْ الدولة اللبنانية الناس في حرب أعصاب وزايدت على المزايدات بلا خطة ولا شرح وأحياناً بعشوائية خطيرة.

لبنان مهدد أميركياً أيضاً وليس فقط إسرائيلياً وإيرانياً في إطار حربهما الباردة أو تلك الساخنة بالنيابة. واشنطن أوضحت انها عازمة على تشديد العقوبات على كل من إيران و”حزب الله” وكل من يؤمِّن لهما التغطية السياسية أو المالية أو الأمنية، وأوضحت ان في حال قام “حزب الله” بعملية ضد إسرائيل استدعت الرد عليها، ستكون إدارة ترامب معها كلياً وستحمّل الدولة اللبنانية المسؤولية.

وزير خارجية تركيا تشاووش أوغلو صرّح بأن ناقلة النفط الإيرانية الموضوعة تحت العقوبات الأميركية تتجه الى لبنان، لا الى تركيا. إذا استقبلت الموانئ اللبنانية هذه الناقلة، سيكون لبنان موضع عقوبات أميركية مباشرة عليه نتيجة مثل هذا الاستخفاف والاستغباء.

فالرهان على حتمية استيعاب الهفوات والمزايدات والمساومات والمواجهات بين إيران وإسرائيل أو مع الولايات المتحدة سيضع لبنان في عين العاصفة. بنيامين نتانياهو أكد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان إسرائيل لن تتوقف عن اتخاذ إجراءات قاسية لإيقاف مشاريع إيران بالذات في لبنان الى جانب مشاريعها في سوريا والعراق. فلاديمير بوتين حاول أن يثني نتانياهو عن عبور الحدود، لكن الرئيس الروسي ليس في وارد تبني مواقف معادية لإسرائيل لأن هذا ليس في المصلحة الروسية. فعلى لبنان أن يراجع حساباته قبل التهوّر الى المواجهة.

Lebanon is in the eye of the storm in the latest round of Iran-Israeli clashes
راغدة درغام: لبنان في عين العاصفة من خلال جولة المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل
Raghida Dergham/The National/Aug 31, 2019

The situation has crossed a dangerous threshold after two Israeli drones crashed in south Beirut last week

The recent shift in the rules of engagement between Israel and Iran indicates that keeping military skirmishes under control can no longer be achieved using the same subtle means as before, as is becoming evident in proxy wars in Lebanon, Iraq and Syria. Over the past several weeks, Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu has stepped up operations against Tehran-linked targets, attacking Iranian positions in Syria, rocket-manufacturing facilities run by Hezbollah in Lebanon, and camps belonging to the Iran-backed Popular Mobilisation Forces in Iraq.

The previous theory that mutual deterrence could contain such attacks without having to go to war can no longer be guaranteed. On the Iranian side, the instructions of Supreme Leader Ayatollah Ali Khamenei are being carried out by the Islamic Revolutionary Guard Corps, led by Quds Force commander Qassem Soleimani, who oversees Iran’s proxy wars. Yet the duel between Mr Netanyahu and Mr Soleimani might not evolve into a military confrontation beyond the scope of its current boundaries.

Under the assumptions that come with this scenario, Hezbollah chief Hassan Nasrallah will not carry out his threats and will content himself and his supporters with a limited response to Israeli attacks, coupled with reassurances to Israel on the issue of rocket production in Lebanon. But if Iran’s leaders decide the time has come to respond in force to Israeli assaults on their assets in the region, Hezbollah might respond in a way that could trigger an Israeli war on Lebanon.

According to informed sources, the final decision will be made following a crucial meeting of the IRGC, attended by Hezbollah and the PMF, possibly in Beirut. The meeting could also decide on a response to not just Israeli but also US measures, as Washington has stepped up its economic sanctions, this time targeting new Lebanese and Iranian entities.

On the American side, Washington will also host an important meeting next week on Iran following the G7 summit in Biarritz, where France once again proved its policy is more about theatrics than seriousness. French President Emmanuel Macron put forward an initiative to bring together US President Donald Trump and his Iranian counterpart, Hassan Rouhani, but failed to account for the necessary delicate conditions for the two leaders to meet, with the whole gambit backfiring against Mr Macron as soon as his joint speech with Mr Trump was over. As for inviting Iran’s Foreign Minister Mohammad Javad Zarif to Biarritz, that was foolhardy, based on the reactions from Mr Trump and British Prime Minister Boris Johnson to what amounted to a stunt. EU nations are struggling to maintain coherence in their Iranian policies, caught between the interests of their companies and banks, and their ongoing accord with Iran and its chief envoy.

The EU’s foreign policy chief Federica Mogherini has put forward the bloc’s conditions for US-Iranian talks, saying Brussels supports negotiations, providing that the nuclear deal between Iran and the P5+1 countries is preserved. This is an astonishing intervention that also betrays both naivety and bias. Indeed, Washington wants to renegotiate the nuclear deal while Tehran refuses any talks without the lifting sanctions first, and it is unwise for the EU to place conditions, especially ones that favour one side in any such negotiations.

Mr Macron wants to resurrect the P5+1, the group of countries that negotiated and concluded the nuclear deal, and reach an agreement that would allow Iran to sell its oil under strict international monitoring as an alternative to the Instex special purpose vehicle. Mr Trump responded by saying this was possible if Iran agreed to change its behaviour in the Middle East, in addition to meeting demands related to its nuclear and missile programmes. However, Iran has rejected these demands and Mr Rouhani, after first implying he was open to meeting Mr Macron without conditions, then insisted on talks being conditional on sanctions being lifted.

Hezbollah chief Hassan Nasrallah has left everyone holding their breath, after declaring on Sunday that he alone will decide where, when and how he will respond to the Israeli drone incursion. In other words, he holds the decision of war and peace in Lebanon

It begs the question: why do European nations not object, or even tacitly consent to, Tehran’s creation and operation of irregular armies in sovereign countries such as Lebanon and Iraq? Under the nuclear deal, Europe gave its blessing to Iran’s military intervention in Syria, after agreeing to Tehran’s conditions of excluding its regional excursions from the negotiations and to invalidating previous UN Security Council resolutions prohibiting Iran from doing just that. European inconsistency becomes even more apparent when it comes to safe navigation across the Strait of Hormuz. Europe is calling for protecting the freedom of navigation there while objecting to US leadership of a maritime taskforce designed to do just that, to avoid provoking Iran.

If such incoherence in policy persists, it will do the utmost damage to any effort to reach a US-Iranian accord. Instead, European countries should encourage Iran’s leaders to adjust their behaviour and refrain from making threats that could escalate the situation further. In Iraq, Iran continues to block the efforts of prime minister Adel Abdul Mahdi to integrate the PMF into the armed forces, dismantle its checkpoints and cut off their links to political entities under a one-month ultimatum. Tehran is preventing the Iraqi government from taking control of its security and political decision-making and insists on using the PMF to sabotage Iraq and threaten US interests.

In Lebanon, the situation has crossed a dangerous threshold after two Israeli drones crashed into Beirut’s southern suburb last week. Mr Nasrallah threatened to retaliate and Israel has mobilised in anticipation. The Israeli army recently accused Iran of stepping up its efforts to pass precision rocket-manufacturing capabilities to Hezbollah on Lebanese territory, instead of transferring fully assembled rockets.

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu. Efrem Lukatsky / AP
Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu. Efrem Lukatsky / AP
The Hezbollah chief has left everyone holding their breath, after declaring on Sunday that he alone will decide where, when and how he will respond to the Israeli drone incursion. In other words, he holds the decision of war and peace in Lebanon. Lebanese President Michel Aoun has described Israel’s actions as a “declaration of war” and on Wednesday, Lebanese soldiers opened fire on Israeli drones circling near a military camp on the border.

Lebanon today is threatened not just by Iran and Israel but also the US. Washington has made clear its intention to step up sanctions on Iran, Hezbollah and every organisation providing them with political, financial or security cover. Washington has also signalled that if Hezbollah attacks Israel, the Trump administration would fully support an Israeli response and would hold Lebanon’s government responsible for the escalation.

Ultimately, Lebanon is in the eye of the storm. Mr Netanyahu has made it clear to Russian President Vladimir Putin that Israel will not refrain from taking firm measures to stop Iran’s projects in the region. Mr Putin has tried to dissuade him from crossing red lines but will not stand against Israel as this would be against Russian interests. For all these reasons, Lebanon must carefully assess the situation and not recklessly rush into a confrontation.