الياس بجاني/مقلاع وحجارة الضاحية أسقطوا الطائرة الإسرائيلية، وقصة داود التوراتية الذي قتل بمقلاعه وبحجر العملاق جليات

389

مقلاع وحجارة الضاحية أسقطوا الطائرة الإسرائيلية، وقصة داود التوراتية الذي قتل بمقلاعه وبحجر العملاق جليات
الياس بجاني/27 آب/2019

قال السيد حسن نصرالله يوم الأحد بتاريخ 25 آب/2019/ وذلك تعليقاً على اسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة فوق الضاحية الجنوبية:
“نحن كما قالت المصادر الإعلامية أو الجهات الإعلامية في حزب الله، نحن لم نسقط الطائرة هذه، ولكن شبان في الحي عندما شاهدوا طائرة طولها مترين ومنخفضة وباتت بين المباني، وهذه الأمور كما نتحدث بشفافية وبصدق، يساعد على الفهم لأن الحقائق هي التي يبنى عليها وليست الأوهام والاختراعات، فبدأوا برمي الحجارة على هذه الطائرة ووقعت، سقطت نتيجة خلل فني أو نتيجة رمي الحجارة عليها، لأنها هي أصيبت بأحد الحجارة وهذا واضح في بدن الطائرة .. وقعت الطائرة”.

حتى الآن لم تتوضح حقيقة الطائرة المسيرة التي ادعى حزب الله أنه أسقطها يوم الأحد بتاريخ 25 آب/2019 فوق الضاحية الجنوبية، كما أن الحزب لم يعرض بعد الطائرة هذه على وسائل الإعلام لإجلاء الغموض والشكوك التي لا زالت تكتنف الحادثة برمتها ومن ألفها حتى يائها.

الصحف الإسرائيلية قالت إن الطائرات المسيرة “الدرونز” التي تكلم عنها السيد نصرالله في خطابه يوم الأحد بتاريخ 25 آب/2019، هي من صناعة إيرانية ومن نفس النماذج والمواصفات التي يستعملها الحوثيون في اليمن في استهدافاتهم للسعودية ولمناطق متفرقة من اليمن، وأن إيران تزودهم بها.

وفي عدد لا بأس به من التقارير العلمية الخاصة بالطائرات المسيرة جاء أن لا امكانية لهذا النوع من “الدرونز” أن تقطع المسافة بين إسرائيل والضاحية، وأنه لو كانت الطائرة هذه أطلقت من سفن ترسو قبالة الشاطئ اللبناني لكانت رادارات الجيش اللبناني رصدتها.

في حين كان استنتاج عدد من الخبراء العسكريين اللبنانيين والإسرائيليين وغيرهم المتخصصين بالدرونز بأن الطائرات التي ذكرها السيد في خطابه هي لحزب الله وقد انفجرت واحدة منها بنتيجة خطأ ما، فيما كانت تُحضر لعملية ما.

من هنا فإن العلم والتكنولوجيا والمنطق لا يتوافقون أبداً مع رواية السيد نصرالله التي تقول بأن الطائرة، “سقطت نتيجة خلل فني أو نتيجة رمي الحجارة عليها، لأنها هي أصيبت بأحد الحجارة وهذا واضح في بدن الطائرة .. وقعت الطائرة”.
وبالتالي لم يبقى مجالاً لفهم حقيقة حادثة سقوط الطائرة الدرونز فوق الضاحية غير التفسير الإلهي، خصوصاً وأن السيد يصف كل انتصارات حزبه، وكذلك انتصارات راعيته دولة الملالي الإيرانية “بالإنتصارات الإلهية”

يبقى أن السؤال المحير هو، هل سكان الضاحية فعلاً عندهم حجارة داخل منازلهم، أو أن الحجارة موجودة على طرق وفي شوارع الضاحية؟

وبالعودة إلى الكتب المقدسة لفهم الحادثة كون الأمر بعيد عن المفهوم البشري فإنه من المفيد جداً التذكير بقصة مقلاع داود.. داود الإسرائيلي الذي رمى العملاق جليات الفلسطيني بحجر من مقلاعه وقتله.

*القصة التوراتية هي في أسفل الصفحة باللغتين العربية والإنكليزية مع تقارير صحفية عدد 2 تتناول الحادثة نفسها.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

تقارير من جريدة نداء الوطن وموقع المدن تتناول حادثة اسقاط الطائرة المسيرة

تقنياً “M600” من إسرائيل إلى الضاحية… عملية مستحيلة!
جنى جبّور/نداء الوطن/26 آب 2019
“الطائرة التي سقطت في منطقة معوض في الضاحية الجنوبية ليست لتصوير الأعراس”، هذا ما أكده الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله خلال كلمته أمس، في وقت أفادت معلومات بأنّ طائرة الاستطلاع التي ظهرت في الصور هي من نوع “M600″، ويمكن أن تستخدمها الجيوش لأهداف عسكرية معينة، لكن تقنياً، ما هي صلاحيات هذه الطائرة؟
تُعد “Matrice 600) “M600) منصة طيران جديدة لشركة “DJI”، مصممة للتصوير الفوتوغرافي الجوي والتطبيقات الصناعية، ويمكن لأي شخص الحصول على هذا المنتج التجاري بما يقارب 5000 دولار. كذلك، يمكن أن يستعملها كل من يعمل في مجال “Audiovisuel”، لتصوير فيلم سينمائي.
وفي هذا السياق، حاورت “نداء الوطن” خبيراً في طائرات “الدرون”، فكشف أنّ “لهذه الطائرة العديد من الإستخدامات، ويمكن أن يستعملها الجيش أو الدفاع المدني أو حتّى الطوبوغرافي… وبشكل أوضح تُستخدم كما تُجهز، فيمكن تجهيزها بكاميرا حرارية للتصوير ليلاً، أو بكاميرا يمكن تكبيرها بالـ”زوم” 30 مرّة وغيرهما… شرط ألا تتعدى حمولتها الـ 5 او7 كيلوغرامات”.
تبث “M600” الصور التي تلتقطها مباشرةً ويمكن التحكم بها بطريقتين، وبحسب الخبير فإنّ الطراز غير المتطور منها “يمكن تشغيله عبر جهاز التحكم عن بُعد وعن مسافة لا تتخطى الـ4 كيلومترات، (أقصى ارتفاعها: 2500 متر، وسرعتها القصوى 18 متراً في الثانية) شرط أن تكون في مجال رؤية حامل الجهاز، ومن الصعب التحكم بحركتها إذا كانت تحلق بين الأبنية أو أسلاك الكهرباء، لا سيما وأنّ من يتحكم بها يحتاج إلى ضمان نقاوة الإرسال الذي يلتقطه “الانتان” لنجاح عمليته. أمّا الطريقة الثانية فتقتضي تحليقها من دون التحكم بها بأي جهاز تحكم، عبر نظام يعرف بالـ”ground station”، حيث ترسل الطائرة الى نقطة معينة محددة مسبقاً بواسطة الـ”GPS”، وفي هذه الحالة يمكن أن تتخطى الـ 40 كيلومتراً”.
ترتبط مدّة طيران “M600” بثقل حمولتها ولا يمكن أن تتعدى الـ 40 دقيقة، ويوضح الخبير أنّ “أفضل أنواع البطاريات تصنعها شركة “DJI”، تسمح بطيران الطائرة ما بين 18 و20 دقيقة إذا كانت حمولتها نحو 5 كيلوغرامات، أمّا إذا كانت خالية من أي حمولة فتحلق 40 دقيقة كحد أقصى، وبالطبع لم تكن طائرة أمس خالية. ويمكن أن تكون معدّلة، ولكن من يعمل في هذا الاختصاص يعلم أنّ البطاريات المتطورة الموجودة بين أيدينا حتّى اليوم، لا تسمح بتخطي الـ 18 أو الـ 40 دقيقة. وبعد انتهاء شحن البطاريات تهبط الطائرة تلقائياً بما يعرف بالـ”Auto Landing”، مع الاشارة الى أنّ كلما ارتفعت قوة البطاريات، ارتفع معها وزنها، وبالتالي تقلصت مدّة طيرانها”.
نظرياً، ولو سلمنا جدلاً بأن الطرّاد الإسرائيلي أطلق هذه الطائرة الى منطقة معوض، لكانت رادارات الجيش اللبناني ستكتشفها حتماً، في وقت لم يذكر البيان الذي صدر عن قيادة الجيش أي شيء عن هذا الموضوع، حتّى الآن. ويؤكد المجال العلمي أنّ طيران “M600” من إسرائيل حتّى الضاحية الجنوبية… عملية مستحيلة. إذاً من أين انطلقت ومن أطلقها؟ يبقى هذا السؤال الذي لا يزال بلا إجابة حتى الساعة.

تحليلات إسرائيلية: الطائرتان إيرانيتان وتشبهان ما يستخدمه الحوثيون!
سامي خليفة/المدن/الأحد 26 آب/2019
يتصاعد التوتر بين إسرائيل وبين إيران وحزب الله، بعد غارة إسرائيلية على موقع تابع للحرس الثوري الإيراني في قرية عقربا قرب العاصمة السورية دمشق، وسقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية في بيروت، وانفجار إحداهما تسببت بأضرار للمركز الإعلامي للحزب. ما ذكّر اللبنانيين بأجواء حرب تموز عام 2006.
إيرانيتا الصنع؟
ذهبت التحليلات الإسرائيلية في اتجاه مغاير تماماً لما تداول من تصريحات رسمية لبنانية، فقد أشارت صحيفتا “هآرتس” و”يديعوت أحرونوت” أن الطائرتين اللتين سقطتا في الضاحية الجنوبية لبيروت، “إيرانيّتان وليستا إسرائيليّتين”.
وبهذا الخصوص قال المحلّل العسكري، رون بن يشاي، في صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن الصور التي التقطت لإحدى الطائرتين تظهر أنها ليست إسرائيليّة، وأنها “صناعة إيرانيّة”، وأضاف أنها من النوع الذي تنتجه إيران وتزوّد به الحوثيين، الذين يستخدمونها في هجماتهم ضد السعوديّة.
بدوره، قال محلّل الشؤون العسكريّة لـ”هآرتس”، عاموس هرئيل، باحتمال أن تكون الطائرتين إيرانيّتان، وربط بين سقوطهما في بيروت وبين “إحباط عمليّة فيلق القدس في سوريا”، جراء استهداف إسرائيلي، ليل السبت – الأحد. مستبعداً في الوقت نفسه أي تصعيد على الجبهة اللبنانية.
كما تكهن الرئيس السابق للمخابرات العسكرية عاموس يادلين، أن الطائرتين ربما كانتا جزءًا من مؤامرة من جانب طهران لإرسال طائرات مسلحة من دون طيار إلى شمال إسرائيل، لقصف المنشآت العسكرية والبنية التحتية، مضيفاً أن إسرائيل وإيران تتطلعان إلى تهدئة الوضع بعد الغارات الجوية التي وقعت في وقت متأخر من الليل.
“البئر”
يرى رون بن يشاي، أن المواجهة المتواصلة بين إسرائيل وإيران اتسعت، وأن تركيز العمليات في العراق أدت في الأيام الأخيرة إلى محاولة تنفيذ هجوم إيراني غير مسبوق في إسرائيل، انطلق من الأراضي السورية. مشدداً على أن إطلاق قوات إيرانية للطائرات المسيرة الصغيرة من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل كانت عملية انتقامية من جانب الإيرانيين المنسوبة لإسرائيل في العراق. وقد أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وكذلك الجيش الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواجد، إلى جانب رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، في “البئر” (غرفة قيادة عمليات سلاح الجو)، أثناء الغارة في عقربا. وقد وضع عاموس هرئيل، تواجد نتنياهو في “البئر” لاعتبارت انتخابية لما يشكله العامل الأمني من أهمية على الرأي العام الإسرائيلي.
ربط الأحداث
وقد ربطت صحيفة التايمز الإسرائيلية بين ما جرى في لبنان وسوريا، معتبرةً أن المرشد علي خامنئي وقائد قوة فيلق القدس قاسم سليماني، قلبا الهيكل القديم والمألوف للشرق الأوسط ويحاولان إعادة رسم خريطة المنطقة. في حين أنه يتم حالياً إنفاق مليارات الدولارات للحفاظ على تدفق الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، وإنشاء قواعد في سوريا، لن تسمح إسرائيل، حسب الصحيفة، للإيرانيين بوضع موطئ قدم في المكان الذي يريدون. وهذا يعني أن مستوى القتال بين إيران وإسرائيل سيزيد أكثر وأكثر. وبدلاً من الطائرات من دون طيار، يمكن أن نرى محاولة إيرانية للانتقام في هجوم من نوع مختلف.
“لا حصانة لإيران”
هذا، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فجر الأحد، أن إيران لن تتمتع بحصانة في أي مكان، وذكر أنه أعطى توجيهات بالاستعداد لكل السيناريوهات. من جهته، صرح، وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لإذاعة “كان” الإسرائيلية ، بأن إسرائيل تتحمل مسؤولية الضربة في سوريا لإظهار أن “لا حصانة لإيران في أي مكان”.

قصة داود وجليات من الكتاب المقدس …مبسطة وملخصة
01 صموئيل17/من01حتى54/
يأتي الفلسطينيون من جديد لمحاربة اسرائيل.‏ واخوة داود الثلاثة الاكبر هم الآن في جيش شاول.‏ ولذلك ذات يوم يقول يسَّى لداود:‏ ‹خذ لاخوتك شيئا من الفريك وأرغفة خبز.‏ واعرف كيف هي حالهم.‏›‏
وعندما يصل داود الى معسكر الجيش يركض الى خطوط القتال بحثا عن اخوته.‏ فيخرج جليات الجبار الفلسطيني ليهزأ بالاسرائيليين.‏ وكان يفعل ذلك كل صباح ومساء طوال ٤٠ يوما.‏ ويصيح:‏ ‹اختاروا واحدا من رجالكم ليحاربني.‏ فاذا ربح وقتلني نصير لكم عبيدا.‏ أما اذا ربحتُ وقتلته فتصيرون لنا عبيدا.‏ اتحدّاكم ان تختاروا شخصا ليحاربني.‏›‏
جليات والجنود الفلسطينيون
يسأل داود بعض الجنود:‏ ‹ماذا ينال الرجل الذي يقتل هذا الفلسطيني ويزيل هذا العار عن اسرائيل؟‏›‏
‏‹شاول يعطي الرجل غنى جزيلا،‏› يقول الجندي.‏ ‹ويعطيه ابنته زوجة له.‏›‏
ولكنّ جميع الاسرائيليين يخافون من جليات لانه ضخم جدا.‏ فطوله يبلغ أكثر من ٩ اقدام (‏نحو ٣ امتار)‏،‏ ولديه جندي آخر يحمل له ترسه.‏
يذهب بعض الجنود ويخبرون الملك شاول بأن داود يريد محاربة جليات.‏ ولكنّ شاول يقول لداود:‏ ‹لا تستطيع ان تحارب هذا الفلسطيني.‏ فأنت مجرد فتى،‏ وهو جندي كل حياته.‏› فيجيب داود:‏ ‹قتلتُ دبّا وأسدا اخذا خروفا لابي.‏ وهذا الفلسطيني يكون كواحد منهما.‏ ويهوه يساعدني.‏› ولذلك يقول شاول:‏ ‹اذهب،‏ وليكن يهوه معك.‏›‏
ينزل داود الى جوار النهر ويأخذ خمسة حجارة مُلْس ويضعها في كيسه.‏ ثم يأخذ مقلاعه ويخرج لملاقاة الجبار.‏ وعندما يراه جليات لا يستطيع ان يصدِّق ذلك.‏ ويظن انه من السهل جدا ان يقتل داود.‏
‏‹تعال اليَّ،‏› يقول جليات،‏ ‹فأُعطي جسدك للطيور والحيوانات لتأكله.‏› ولكنّ داود يقول:‏ ‹انت تأتي اليَّ بسيف ورمح وترس،‏ وأما انا فآتي اليك باسم يهوه.‏ هذا اليوم يجعلك يهوه في يديَّ فأقتلك.‏›‏
عند ذلك يركض داود نحو جليات.‏ فيأخذ حجرا من كيسه،‏ ويضعه في مقلاعه،‏ ويرميه بكل قوته.‏ ويطير الحجر مباشرة الى رأس جليات فيسقط ميتا!‏ وعندما يرى الفلسطينيون ان بطلهم قد سقط يغيِّرون اتجاههم جميعا ويهربون.‏ فيركض الاسرائيليون وراءهم ويربحون المعركة.‏

النص الإنجيلي الكامل للقصة.
جُلياتُ يَتَحَدَّى إسْرائِيل.. داود يهزم جُلياتُ برمي حجر من مقلاعه أصابت رأسه وقتلته
سفر ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ رقم 17/من 01حتى58
01 وَحَشَدَ الفِلِسْطِيُّونَ جُيُوشَهُمْ لِلحَربِ. اجتَمَعُوا فِي سُوكُوهَ التي فِي يَهُوذا، وَعَسكَرُوا بَينَ سُوكُوهَ وَعَزِيقَةَ، فِي مَدِينَةٍ اسْمُها أفَسُ دَمِّيمَ.
2 وَحَشَدَ شاوُلُ جُنُودَ بَني إسْرائِيلَ أيضاً، وَعَسكَرُوا فِي وادِي البُطمِ. وَاصطَفُّوا استِعداداً لِمُقاتَلَةِ الفِلِسْطِيِّينَ. 3 وَقَفَ الفِلِسْطِيُّونَ عَلَى تَلَّةٍ، وَبَنُو إسْرائِيلَ عَلَى تَلَّةٍ مُقابِلَةٍ يَفصِلُ بَينَهُما الوادِي.
4 وَكانَ لَدَى الفِلِسْطِيِّينَ مُقاتِلٌ جَبّارٌ اسْمُهُ جُلياتُ مِنْ مَدِينَةِ جَتَّ، طُولُهُ أربَعُ أذرُعٍ [a] وَشِبرٌ! فَخَرَجَ جُلياتُ مِنْ مُخَيَّمِ الفِلِسْطِيِّينَ. 5 كانَ عَلَى رَأْسِهِ خُوذَةٌ مِنْ بُرونْزٍ. وَيَلبِسُ دِرعاً عَلَى شَكلِ حَراشِفِ سَمَكَةٍ، يَزِنُ خَمْسَةَ آلافِ مِثْقالٍ [b] مِنَ البُرونْزِ. 6 وَكانَ يَضَعُ واقِياتٍ نُحاسِيَّةً عَلَى ساقَيهِ. وَكانَ مَربُوطاً عَلَى ظَهرِهِ رُمحٌ نُحاسِيٌّ. 7 وَكانَتْ عَصا رُمحِهِ طَوِيلَةً كَنَولِ النَّسّاجِ. وَزْنُ سِنانِ الرُّمحِ سِتُّ مِئَةِ مِثْقالٍ مِنَ الحَدِيدِ. وَكانَ مُساعِدُهُ يَمشِي أمامَهُ حامِلاً تُرسَهُ.
8 كانَ جُلْياتُ يخْرُجُ كُلَّ يَومٍ وَيُنادِي مُتَحَدِّياً جُنُودَ بَنِي إسْرائِيلَ، فَيَقُولُ: «لِماذا جُنُودُكُمْ مُصْطَفُّونَ اسْتِعْداداً للقِتالِ هَكَذا؟ أنتُمْ خُدّامُ شاوُلَ، وَأنا مِنَ الفِلِسْطِيِّينَ. فاخْتارُوا رَجُلاً وَأرْسِلُوهُ لِكَي يُبارِزَنِي. 9 فَإذا قَتَلَنِي، يَفُوزُ، وَنَصِيرُ نَحنُ الفِلِسْطِيِّينَ عَبِيداً لَكُمْ. لَكِنْ إذا قَتَلتُ رَجُلَكُمْ، أفُوزُ، وَتَصِيرُونَ أنتُمْ عَبِيداً لَنا، وَتَخدِمُونَنا.»
10 وَقالَ الفِلِسْطِيُّ: «أقِفُ اليَومَ مُعَبِّراً عَنِ احتِقارِي لِجَيشِ إسْرائِيلَ. فَأنا أتَحَدّاكُمْ أنْ تُرسلُوا أحَدَ رِجالِكُمْ لِيُقاتِلَنِي.» 11 فَسَمِعَ شاوُلُ وَجُنُودُ إسْرائِيلَ ما قالَهُ جُلياتُ، وَخافُوا خُوفاً شَدِيداً.
داوُدُ يَذهَبُ إلَى جَبهَةِ القِتال
12 كانَ داوُدُ مِنْ أبناءِ يَسَّى مِنْ عائِلَةِ أفراتَةَ فِي بَيتَ لَحْمَ فِي يَهُوذا. وَكانَ لِيَسَّى ثَمانِيَةُ أبناءٍ. وَكانَ يَسَّى طاعِناً فِي السِّنِّ فِي عَهدِ شاوُلَ. 13 ذَهَبَ أبناءُ يَسَّى الثَّلاثَةُ الكِبارُ إلَى الحَربِ مَعَ شاوُلَ: أمّا أسماؤُهُمْ، فَالأوَّلُ ألِيآبُ، وَالثّانِي أبِينادابُ، وَالثّالِثُ شَمَّةُ. 14 أمّا داوُدُ فَكانَ الأصغَرَ. وَقَدِ انضَمَّ إخْوَتُهُ الثَّلاثَةُ الكِبارُ فِي جَيشِ شاوُلَ. 15 وَكانَ داوُدُ يَترُكُ شاوُلَ مِنْ وَقتٍ إلَى آخَرَ لِلاعتِناءِ بِغَنَمِ أبِيهِ فِي بَيتَ لَحمَ. 16 وَظَلَّ الفِلِسْطِيُّ يَخرُجُ صَباحاً وَمَساءً مُقابِلَ جَيشِ إسْرائِيلَ أرْبَعِينَ يَوْماً، وَيُوَجِّهُ الإهاناتِ لإسْرائِيلَ.
17 وَذاتَ يَومٍ، قالَ يَسَّى لابْنِهِ داوُدَ: «خُذْ هَذِهِ القُفَّةَ [c] مِنَ الفَرِيكِ، وَهَذِهِ الأرغِفَةَ العَشْرَةَ مِنَ الخُبزِ إلَى إخْوَتِكَ فِي المُعَسكَرِ. 18 خُذْ أيضاً قِطَعَ الجُبْنِ العَشْرِ هَذِهِ إلَى قائِدِهِمْ. اطمَئِنَّ عَلَى أحْوالِ إخْوَتِكَ، وَأحْضِرْ شَيئاً يَدُلُّ عَلَى سَلامَتِهِمْ. 19 فَإخوَتُكَ هُناكَ مَعَ شاوُلَ وَمَعَ كُلِّ جُنُودِ إسْرائِيلَ فِي وادِي البُطمِ لمُحارَبَةِ الفِلِسْطِيِّينَ.»
20 وَفِي الصَّباحِ الباكِرِ تَرَكَ داوُدُ الغَنَمَ فِي رِعايَةِ راعٍ آخَرَ. وَأخَذَ الطَّعامَ وَذَهَبَ كَما طَلَبَ إلَيه أبُوهُ. وَأتَى داوُدُ إلَى مِنْطَقَةِ المُعَسكَرِ. وَكانَ الجُنُودُ خارِجينَ لِأخذِ مَواقِعِهمْ فِي القِتالِ عِندَ وُصُول داوُدَ. وَراحَ الجُنُودُ يُطلِقُونَ صَيحاتِ الحَربِ. 21 وَاصطَفَّ بَنُو إسْرائِيلَ وَالفِلِسْطِيُّونَ استِعداداً لِلقِتالِ.
22 فَتَرَكَ داوُدُ الطَّعامَ مَعَ الرَّجُلِ الَّذِي يَحفَظُ المُؤَنَ، وَرَكَضَ إلَى حَيثُ جَيشُ إسْرائِيلَ، وَسَألَهُمْ عَنْ إخْوَتِه. 23 فَخَرَجَ الجبّارُ الفِلِسْطِيُّ مِنْ بَينِ صُفُوفِ الجَيشِ الفِلِسْطِيِّ أثناءَ حَدِيثِ داوُدَ مَعَ إخْوَتِهِ. وَكانَ هَذا البَطَلُ جُلياتَ الفِلِسْطِيَّ مِنْ مَدِينَةِ جَتَّ. أعادَ جُلياتُ ما كانَ يَقُولُهُ كُلَّ يَومٍ عَنْ جَيشِ إسْرائِيلَ. فَسَمِعَ داوُدُ ما قالَهُ.
24 فَلَمَّا رَأى جُنُودُ إسْرائِيلَ جُلياتَ هَرَبُوا جَميعاً خَوْفاً مِنْ جُلياتَ. 25 فَقالَ أحَدُ رِجالِ إسْرائِيلَ: «أرَأيتُمْ ضَخامَتَهُ؟ انظُرُوا إلَيهِ! يَخرُجُ كُلَّ يَومٍ لِيَهزَأَ بِإسْرائِيلَ مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ. وَقَدْ أعلَنَ شاوُلُ أنَّهُ سيُغْنِي مَّنْ يَقتُلُ جُلياتَ وسَيُزَوِّجُهُ ابنَتَه. وَسَيَجعَلُ شاوُلُ كُلَّ عائِلَةِ ذَلِكَ الرَّجُلِ أحراراً فِي إسْرائِيلَ.»
26 فَسَألَ داوُدُ الرِّجالَ الواقِفِينَ قُربَهُ: «ما هِيَ مُكافَأةُ مَنْ يَقتُلُ ذَلِكَ الفِلِسْطِيَّ وَيَنزِعُ العارَ عَنْ إسْرائِيلَ؟ فَمَنْ يَظُنُّ نَفْسَهُ هَذا الفِلِسْطِيٌّ اللّامَختُونُ [d] لِيَهزَأَ بجَيشِ اللهِ الحَيِّ؟»
27 فَأخْبَرَ الرِّجالُ داوُدَ عَنْ مُكافَأةِ مَنْ يَقتُلُ جُلياتَ. 28 فَسَمِعَهُ أخُوهُ الأكبَرُ ألِيآبَ وَهُوَ يَتَحَدَّثُ إلَى الجُنُودِ فَغَضِبَ. وَسَألَ ألِيآبُ داوُدَ: «ما الَّذِي جاءَ بِكَ إلَى هُنا؟ وَمَعَ مَنْ تَرَكتَ تِلكَ الغُنَيْماتِ القَلِيلَةَ فِي البَرِّيَّةِ؟ أنا أعلَمُ غُرُورَكَ وَقَلْبَكَ الشِّرِّيرَ، فَما أتَيْتَ إلّا لِكَيْ تَتَفَرَّجَ عَلَى المَعْرَكَةِ.»
29 فَقالَ داوُدُ: «ما الَّذِي فَعَلتُهُ الآنَ؟ فَقَدْ كُنتُ أتَكَلَّمُ فَحَسبُ.»
30 وَذَهَبَ داوُدُ إلَى آخَرِينَ وَطَرَحَ عَلَيهِمِ الأسئِلَةَ نَفسَها، فَأعطُوهُ الأجوبَةَ نَفسَها. 31 فَسَمِعَ بَعضُ الرِّجال ما قالَهُ داوُدُ، فَأخَذُوهُ إلَى شاوُلَ وَأخبَرُوهُ بِما قالَ. 32 فَقالَ داوُدُ لِشاوُلَ: «لا يَنبَغِي أنْ نَسمَحَ لِجُلياتَ بِأنْ يُثَبِّطَ هِمَمَ الشَّعبِ. فَأنا خادِمُكَ مُستَعِدٌّ لِلذَّهابِ وَمُنازَلَةِ هَذا الفِلِسْطِيِّ.» 33 فَأجابَ شاوُلُ: «لا تَقدِرُ أنْ تَذهَبَ وَتُنازِلَ هَذا الفِلِسْطِيَّ، فَلَستَ حَتَّى جُندِيّاً. أمّا جُلياتُ فاشتَرَكَ فِي الحُرُوبِ مُنذُ صِباهُ.»
34 فَقالَ داوُدُ: «كُنتُ، أنا خادِمَكَ، كَثِيراً ما أرْعَى غَنَمَ أبِي. فَمَتَى جاءَ أسَدٌّ أوْ دُبٌ وَخَطَفَ حَمَلاً مِنَ القَطِيْعِ، 35 كُنْتُ أُطارِدُهُ وَأَضْرِبُهُ وَأُنْقِذُ الحَمَلَ مِنْ فَمِهِ. فَإنِ عادَ وَهَجَمَ عَلَيَّ، أُمْسِكُهُ مِنْ ذَقنِهِ، وَأضْرِبُهُ وَأقْتُلُهُ. 36 قَتَلتُ، أنا خادِمَكَ، دُبّاً وَأسَداً! وَسَأقتُلُ ذَلِكَ الفِلِسْطِيَّ غَيْرَ المَخْتُونِ كَما قَتَلتُهُما، لِأنَّهُ اسْتَهزَأَ بِجَيشِ اللهِ الحَيِّ. 37 فَاللهُ الَّذِي أنقَذَنِي مِنْ مَخالِبِ الأسَدِ وَالدُّبِّ، يُنقِذُنِي مِنْ يَدِ هَذا الفِلِسْطِيِّ.»
فَقالَ شاوُلُ لِداوُدَ: «اذْهَبْ، وَلْيَكُنِ اللهُ مَعَكَ.» 38 وَألبَسَ شاوُلُ داوُدَ لِباسَهُ الحَربِيَّ. وَضَعَ خُوذَةً نُحاسِيَّةً عَلَى رَأْسِ داوُدَ، وَقَلَّدَهُ دِرعاً عَلَى جِسمِهِ. 39 وَوَضَعَ داوُدُ سَيفَ شاوُلَ إلَى جَنبهِ. وَحاوَلَ داوُدُ أنْ يَمشِيَ، فَلَمْ يَستَطِعْ، لِأنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُعتاداً عَلَى هَذِهِ الأشياءِ. فَقالَ داوُدُ لشاوُلَ: «لا أستَطِيعُ القِتالَ بِهَذِه. فَأنا لَستُ مُعتاداً عَلَيها.»
فَخَلَعَها داوُدُ. 40 فَأخَذَ داوُدُ عَصاهُ بيَدِهِ، وَذَهَبَ وَبَحَثَ عَنْ خَمْسَةِ حِجارَةٍ مَلساءَ مِنَ الجَدوَل. وَلَمّا وَجَدَها، وَضَعَها فِي جِرابِهِ. وَأمسَكَ بمِقلاعهِ فِي يَدِهِ، ثُمَّ انطَلَقَ لِمُلاقاةِ الفِلِسْطِيِّ.
داوُدُ يَقتُلُ جُليات
41 وَأخَذَ الفِلِسْطِيُّ يَقتَرِبُ أكثَرَ فَأكثَرَ منْ داوُدَ. وَمَشَى أمامَهُ مُساعِدُهُ حاملاً تُرسَهُ. 42 فَنَظَرَ جُلياتُ إلَى داوُدَ باشْمِئزازٍ وَاحْتِقارٍ، إذْ رَأى أنَّ داوُدَ مُجَرَّدُ وَلَدٍ وَسِيمٍ أحْمَرِ الوَجْهِ. 43 فَقالَ جُلياتُ لِداوُدَ: «أتَظُنُّ أنَّي كَلْبٌ لِتُهاجِمَنِي بِعَصا؟»
ثُمَّ نَطَقَ جُلياتُ بِلَعَناتٍ مِنْ آلهَتِهِ عَلَى داوُدَ. 44 وَقالَ لِداوُدَ: «اقتَرِبْ فَأُطْعِمَ جَسَدَكَ لِلطُّيُورِ وَالحَيواناتِ المُفتَرِسَةِ.»
45 فَقالَ داوُدُ: «أنتَ تَأْتِي لِتُحارِبَنِي بِسَيفٍ وَبِرُمحٍ وَبِحَرْبَةٍ، أمّا أنا فَآتِي لِأُحارِبُكَ بِاسْمِ اللهِ القَدِيرِ، إلَهِ جُيُوشِ إسْرائِيلَ الَّذِي أهَنْتَهُ. 46 لِهَذا فَإنَّ اللهَ سَيَنصُرُنِي عَلَيكَ هَذا اليَومَ. سَأقتُلُكَ، وَسَأقطَعُ رَأْسَكَ، وَأُطعِمُ جَسَدَكَ لِلطُّيُورِ وَالحَيواناتِ المُفتَرِسَةِ. وَسَنَفعَلُ هَذا أيضاً بكُلِّ الفِلِسْطِيِّينَ الآخَرِينَ الَّذِينَ مَعكَ. حِينَئِذٍ، سَيَعرِفُ العالَمُ كُلُّهُ أنَّ فِي إسْرائِيلَ إلَهاً. 47 وَسَيَعرِفُ جَمِيعُ المُحتَشِدِينَ هُنا أنَّ اللهَ لا يَحتاجُ سُيُوفاً وَرِماحاً ليُخَلِّصَ. المَعرَكَةُ مَعرَكَةُ اللهِ، وَهُوَ سَيَنصُرُنا عَلَيكُمْ.»
48 وَتَقَدَّمَ جُلياتُ الفِلِسْطِيُّ لِمُهاجَمَةِ داوُدَ. وَكانَ يَقتَرِبُ بِبُطءٍ أكثَرَ فَأكثَرَ مِنْ داوُدَ. لَكِنَّ داوُدَ رَكَضَ لِمُلاقاتِهِ.
49 وَأخرَجَ داوُدُ حَجَراً مِنْ جرابِهِ، وَوَضَعَهُ فِي مِقلاعِه، وَضَرَبَ الفِلِسْطِيَّ بِالمِقلاعِ، فَأصابَ الحَجَرُ جُلياتَ بَينَ عَينَيه، وَغُرِزَ فِي رَأْسِهِ. فَسَقَطَ جُلياتُ عَلَى وَجهِهِ إلَى الأرْضِ.
50 وَهَكَذا تَغَلَّبَ داوُدُ عَلَى الفِلِسْطِيِّ بِمِقلاعٍ وَحَجَرٍ لا غَيرَ! ضَرَبَ الفِلِسْطِيَّ وَقَتَلَهُ دُونَ أنْ يَكُونَ مَعَهُ سَيفٌ. 51 ثُمَّ رَكَضَ وَوَقَفَ بِجانِبِ الفِلِسْطِيِّ. ثُمَّ أخْرَجَ داوُدُ سَيفَ جُلياتَ مِنْ غمدهِ وَقَطَعَ بِهِ رَأسَهُ. هَكَذا قَتَلَ داوُدُ الفِلِسْطِيَّ. وَلَمّا رَأى الفِلِسْطِيُّونَ جَبّارهُمْ مَيِّتاً، استَدارُوا وَهَرَبُوا. 52 فَهَتَفَ جُنُودُ إسْرائِيلَ وَيَهُوذا، وَراحُوا يُطارِدُونَ الفِلِسْطِيِّينَ حَتَّى حُدُودِ مَدِينَةِ جَتَّ وَمَدينَةِ عَقرُونَ، وَقَتَلُوا كَثِيرِينَ مِنهُمْ. فَتَناثَرَتْ جُثَثُهُمْ عَلَى طُولِ طَرِيقِ شَعْرايِمَ وَحَتَّى جَتَّ وَعَقرُونَ. 53 وَبَعدَ أنْ طارَدَ بَنُو إسْرائِيلَ الفِلِسْطِيِّينَ، رَجِعُوا إلَى مُعَسْكَرِ الفِلِسْطِيِّيِنَ، وَغَنمُوا مِنهُ أشياءَ ثَمِينَةً.
54 وَأخَذَ داوُدُ رَأْسَ الفِلِسْطِيِّ إلَى مَدينَةِ القُدْسِ، لَكنَّهُ أبقَى سِلاحَ الفِلِسْطِيِّ في بَيتِه.
شاوُلُ يَغارُ مِنْ داوُد
55 راقَبَ شاوُلُ داوُدَ وَهُوَ يُقاتِلُ جُلياتَ. فَسَألَ شاوُلُ أبْنِيْرَ قائِدَ جَيشِهِ: «مَنْ هُوَ أبُو ذَلِكَ الشّاب؟» فَأجابَ أبْنَيْرُ: «أُقْسِمُ أنِّي لا أعْرِفُ يا سَيِّدِي.»
56 فَقالَ المَلِكُ شاوُلُ: «تَحَقَّقْ لِي مَنْ هُوَ.»
57 فَلَمّا رَجِعَ داوُدُ بَعدَ أنْ قَتَلَ جُلياتَ، أحْضَرَهُ أبْنَيْرُ إلَى شاوُلَ. وَكانَ داوُدُ مازالَ يَحملُ رَأْسَ الفِلِسْطِيِّ.
58 فَسَألَهُ شاوُلُ: «أيُّها الشّابُّ، مَنْ هُوَ أبُوكَ؟» فَأجابَ داوُدُ: «أنا ابنُ خادمِكَ يَسَّى البَيتَ لَحمِيِّ.»
Footnotes:
ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ 17:4 أذرع. مفردها ذراع. وَهِيَ وِحدةٌ لقياسِ الطُولِ تعادلُ أربَعةً وَأربَعينَ سنتِمتراً وَنِصفاً (وَهِيَ الذّراعُ القصيرةُ). أو تعادلُ اثنينِ وَخَمْسِينَ سنتِمتراً (وَهِيَ الذّراعُ الطّويلةُ – الرّسميةُ). وَالأغلَبُ أنَّ القياسَ هنا هُوَ بالذِّراعِ القصيرةِ.
ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ 17:5 مِثقال. حرفياً «شاقل.» وَهُوَ عُملةٌ قديمةٌ، وَوِحدةُ قياسٍ للوَزنِ تعادلُ نَحوَ أحَدَ عَشَرَ غراماً وَنِصفٍ. (أيضاً فِي العدد 7)
ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ 17:17 قُفَّة. حرفياً «إيفة.» وَهِيَ وِحدةُ قياسٍ للمَكاييلِ الجّافّةِ تعادلُ نَحوَ ثَلاثَةٍ وَعشرِينَ لِتراً.
ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ 17:26 اللامَخْتُون. وَهُوَ لقبٌ يطلقه اليهودُ على غيرهم من الأمم الّتي لم تُعتبرْ مشمولةً في عهد الله مَعَ إسرائِيل. انظر أيضاً أفسس 2: 11.

 

David Defeats Goliath/David’s Stone & The Sling
01 Samuel 17:01-54
Now the Philistines gathered their armies for battle; they were gathered at Socoh, which belongs to Judah, and encamped between Socoh and Azekah, in Ephes-dammim. Saul and the Israelites gathered and encamped in the valley of Elah, and formed ranks against the Philistines. The Philistines stood on the mountain on the one side, and Israel stood on the mountain on the other side, with a valley between them. And there came out from the camp of the Philistines a champion named Goliath, of Gath, whose height was six cubits and a span. He had a helmet of bronze on his head, and he was armed with a coat of mail; the weight of the coat was five thousand shekels of bronze. He had greaves of bronze on his legs and a javelin of bronze slung between his shoulders. The shaft of his spear was like a weaver’s beam, and his spear’s head weighed six hundred shekels of iron; and his shield-bearer went before him. He stood and shouted to the ranks of Israel, “Why have you come out to draw up for battle? Am I not a Philistine, and are you not servants of Saul? Choose a man for yourselves, and let him come down to me. If he is able to fight with me and kill me, then we will be your servants; but if I prevail against him and kill him, then you shall be our servants and serve us.” And the Philistine said, “Today I defy the ranks of Israel! Give me a man, that we may fight together.” When Saul and all Israel heard these words of the Philistine, they were dismayed and greatly afraid.
Now David was the son of an Ephrathite of Bethlehem in Judah, named Jesse, who had eight sons. In the days of Saul the man was already old and advanced in years. The three eldest sons of Jesse had followed Saul to the battle; the names of his three sons who went to the battle were Eliab the firstborn, and next to him Abinadab, and the third Shammah. David was the youngest; the three eldest followed Saul, but David went back and forth from Saul to feed his father’s sheep at Bethlehem. For forty days the Philistine came forward and took his stand, morning and evening. Jesse said to his son David, “Take for your brothers an ephah of this parched grain and these ten loaves, and carry them quickly to the camp to your brothers; also take these ten cheeses to the commander of their thousand. See how your brothers fare, and bring some token from them.” Now Saul, and they, and all the men of Israel, were in the valley of Elah, fighting with the Philistines. David rose early in the morning, left the sheep with a keeper, took the provisions, and went as Jesse had commanded him. He came to the encampment as the army was going forth to the battle line, shouting the war cry. Israel and the Philistines drew up for battle, army against army. David left the things in charge of the keeper of the baggage, ran to the ranks, and went and greeted his brothers. As he talked with them, the champion, the Philistine of Gath, Goliath by name, came up out of the ranks of the Philistines, and spoke the same words as before. And David heard him. All the Israelites, when they saw the man, fled from him and were very much afraid. The Israelites said, “Have you seen this man who has come up? Surely he has come up to defy Israel. The king will greatly enrich the man who kills him, and will give him his daughter and make his family free in Israel.” David said to the men who stood by him, “What shall be done for the man who kills this Philistine, and takes away the reproach from Israel? For who is this uncircumcised Philistine that he should defy the armies of the living God?” The people answered him in the same way, “So shall it be done for the man who kills him.” His eldest brother Eliab heard him talking to the men; and Eliab’s anger was kindled against David. He said, “Why have you come down? With whom have you left those few sheep in the wilderness? I know your presumption and the evil of your heart; for you have come down just to see the battle.” David said, “What have I done now? It was only a question.” He turned away from him toward another and spoke in the same way; and the people answered him again as before.
When the words that David spoke were heard, they repeated them before Saul; and he sent for him. David said to Saul, “Let no one’s heart fail because of him; your servant will go and fight with this Philistine.” Saul said to David, “You are not able to go against this Philistine to fight with him; for you are just a boy, and he has been a warrior from his youth.” But David said to Saul, “Your servant used to keep sheep for his father; and whenever a lion or a bear came, and took a lamb from the flock, I went after it and struck it down, rescuing the lamb from its mouth; and if it turned against me, I would catch it by the jaw, strike it down, and kill it. Your servant has killed both lions and bears; and this uncircumcised Philistine shall be like one of them, since he has defied the armies of the living God.” David said, “The Lord, who saved me from the paw of the lion and from the paw of the bear, will save me from the hand of this Philistine.” So Saul said to David, “Go, and may the Lord be with you!” Saul clothed David with his armor; he put a bronze helmet on his head and clothed him with a coat of mail. David strapped Saul’s sword over the armor, and he tried in vain to walk, for he was not used to them. Then David said to Saul, “I cannot walk with these; for I am not used to them.” So David removed them.
Then he took his staff in his hand, and chose five smooth stones from the wadi, and put them in his shepherd’s bag, in the pouch; his sling was in his hand, and he drew near to the Philistine. The Philistine came on and drew near to David, with his shield-bearer in front of him. When the Philistine looked and saw David, he disdained him, for he was only a youth, ruddy and handsome in appearance. The Philistine said to David, “Am I a dog, that you come to me with sticks?” And the Philistine cursed David by his gods. The Philistine said to David, “Come to me, and I will give your flesh to the birds of the air and to the wild animals of the field.” But David said to the Philistine, “You come to me with sword and spear and javelin; but I come to you in the name of the Lord of hosts, the God of the armies of Israel, whom you have defied. This very day the Lord will deliver you into my hand, and I will strike you down and cut off your head; and I will give the dead bodies of the Philistine army this very day to the birds of the air and to the wild animals of the earth, so that all the earth may know that there is a God in Israel, and that all this assembly may know that the Lord does not save by sword and spear; for the battle is the Lord’s and he will give you into our hand.”
When the Philistine drew nearer to meet David, David ran quickly toward the battle line to meet the Philistine. David put his hand in his bag, took out a stone, slung it, and struck the Philistine on his forehead; the stone sank into his forehead, and he fell face down on the ground. So David prevailed over the Philistine with a sling and a stone, striking down the Philistine and killing him; there was no sword in David’s hand. Then David ran and stood over the Philistine; he grasped his sword, drew it out of its sheath, and killed him; then he cut off his head with it. When the Philistines saw that their champion was dead, they fled. The troops of Israel and Judah rose up with a shout and pursued the Philistines as far as Gath and the gates of Ekron, so that the wounded Philistines fell on the way from Shaaraim as far as Gath and Ekron. The Israelites came back from chasing the Philistines, and they plundered their camp. David took the head of the Philistine and brought it to Jerusalem; but he put his armor in his tent.