الدكتور انطوان سعد: تقاعس الحكومة أدى للتمديد وليستقل نواب الوطني الحر إن كانوا جديين

791

الدكتور انطوان سعد: تقاعس الحكومة أدى للتمديد وليستقل نواب الوطني الحر إن كانوا جديين

موقع القوات/أعلن مرشح “القوات اللبنانية” عن المقعد الماروني في دائرة جزين الدكتور انطوان سعد ان “التمديد أصبح واقعاً حين امتعنت الحكومة التي يشارك فيها “التيار الوطني الحر” عن التحضير للانتخابات و”التيار” لم يبدي اي اعتراض”.

وأشار سعد في حديث للـmtv إلى أنه “لا نعلم حتى الساعة ما هي الأسباب التي دفعت الجميع لعدم التحرك في مجلس الوزراء لإجراء الانتخابات والاعتراف بالخطأ هنا غير كافٍ”.

وأضاف سعد: “راجعوا الجلسات الانتخابية كافة فرئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع دعا الحكومة أكثر من مرة لتتحمّل مسؤولياتها للتحضير للانتخابات ولم تستجب”، مضيفاً: “عندما رفض الوزراء الشيعة مناقشة “المحكمة الدولية” في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة اعتكفوا”. سائلاً: “لماذا لم تتحمل القوى الرافضة للتمديد كما تدعي المسؤولية وتعتكف وتأخذ موقفاً وطنياً رافضاً للموضوع؟”

واشار سعد إلى ان تعطيل “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” لجلسات انتخاب الرئيس أدى للتمديد في حين ان “القوات” اتخذت موقفاً جنب البلاد الفراغ. مطالباً نواب “التيار الوطني الحر” بـ”الاستقالة من مجلس النواب وعندها تجرى الانتخابات على بعض المقاعد المسيحية وعندها نرى أين الأكثرية الحقيقية”.

وأوضح سعد ان “الدستور يقول ان النظام برلماني ما يعني ان الأكثرية تنتخب رئيس للجمهورية إذا لم يكن هناك توافق كما هناك كتل سياسية وسطية قادرة على الحوار مع الجميع”.

وشدد سعد على ان “رؤساء الجمهورية السابقين فؤاد شهاب والياس سركيس وشارل حلو لم يكونوا “ورقة لوتو” وبعد “اتفاق الطائف” لا وجود لأكثرية نيابية مع رئيس الجمهورية بل مع الحكومة”.

ولفت سعد إلى ان “مجلس النواب أتى بأكثريتين في 2005 و2009 لـ14 آذار لم تحترم بسبب هيمنة “حزب الله” وتهديده”، متابعاً: “إن لم أملك أكثرية نيابية ولكن أستطيع تعطيل الحياة السياسية والبرلمانية فذلك خطأ بالنهج والعقلية”.

وأشار سعد إلى ان النظام اللبناني تعددي فتشارك فيه العائلات الروحية والأحزاب في تكوين السلطة”، سائلاً: “هل تقبل القوى غير المسيحية بالمجيء برئيس قوي مع إعادة صلاحيات ما قبل “الطائف” له؟”

ورد سعد على مبادرة رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون الرئاسية بالانتخاب مباشرة من الشعب بالقول: “فلنفترض أن المرشح A حصل على 30% من الأصوات المسيحية والمرشح B حصل على 70% من الأصوات وقرر المسلمون دعم المرشح A ماذا يحصل عندها؟ يأتي الرئيس الأضعف مسيحياً”.

وأوضح سعد ان “تعديل الدستور لا يمكن ان يحصل إلا من خلال ظروف طبيعية وإجماع القوى السياسية عليه، مردفاً ان “فترة الحكم الدستوري في لبنان منذ 2005 حتى اليوم تقلصت إلى 5 سنوات بسبب التعطيل المستمر ولم تكن فترة منتجة ولكن هذا لا يعني ان المشكلة في النظام”.

وأكد سعد ان رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان في آخر سنتين من عهده ومن خلال “إعلان بعبدا” أثبت أنه رئيس قوي للجمهورية ولا أظن ان بعض ممن يسمي نفسه “قوي” يستطيع إقراره”.

وأوضح سعد أن “ما يبلور المؤسسات الدستورية هو قانون الانتخابات وتم طرح عدة قوانين للانتخابات ولكن لا يجوز اعتبار “الأرثوذكسي” هو الوحيد الذي يؤمن التمثيل الصحيح”.

وأشار سعد إلى ان “الحالة المسيحية مغايرة للحالتين السنية والشيعية فلا إجماع على شخصية مسيحية تحظى بأكثرية كبيرة في التمثيل، والرئيس سعد الحريري كان واضحاً مع العماد عون عندما قال له انه يسير بأي شخصية يتوافق عليها المسيحيون”.

وتابع سعد: “الدستور يرعى المؤسسات حين يغيب التوافق والتمديد كان واقعاً منذ أشهر بسبب تقاعص أطراف الحكومة وموقفنا جنب البلاد الفراغ الشامل”، مضيفاً: “يمكن التوافق لتعديل الدستور او بحث قانون انتخابات وليس للتعيينات او مجرد اي قرار”.

وشدد سعد على ان “لا خلاص للبنان إلا بدولة قوية ومن يريد الدستور والدولة والمؤسسات فليركن إلى الدستور الذي يضع قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية”، لافتاً إلى ان “”حزب الله” فصيل إيراني يقاتل في سوريا والعراق متجاوزاً الدستور اللبناني الذي يعاقب من يخرق قرار الدولة في الحياد”.

وختم سعد: “فلنتفق على سلة مقترحات مسيحيا للقانون الانتخابي ونطرحها على الفريق الآخر، ولنطالب “حزب الله” بالعودة إلى كنف الدولة اللبنانية الانصياع لدستورها