الياس بجاني/لماذا التطاول على المسيحية ورموزها يراه البعض حرية رأي؟

78

لماذا التطاول على المسيحية ورموزها يراه البعض حرية رأي؟
الياس بجاني/31 تموز/2019

من المعروف في لبنان وكل البلدان وخصوصاً العربية والإسلامية منها تحديداً بأن إهانة الأديان وأنبيائها وشعاراتها ورموزها يسبب ثورات ومظاهرات واغتيالات ومحاكمات وسجن وإعدامات والأمثلة في لبنان وخارجه بالمئات.

هنا بصدق نسأل، ولكن لماذا المعايير تختلف وتتغير عندما تكون المسيحية وقديسيها هم المستهدفون بالإهانةات وبالتعديات وبالتجديف وبالتسفيه كما هو حال فرقة الهرطقة والشواذات (فرقة مشروع ليلى).؟

لماذا عندما الأمر يطاول المسيحية ورموزها يصبح الأمر عند المسيحيين الذميين وفاقدي الإيمان وخائبي الرجاء وعند كثر من غير المسيحيين وخصوصاً اليساريين والملحدين منهم، لماذا يصبح الأمر حرية رأي؟

ولماذا يصبح المسيحي الذي يتصدى للإهانات والتعديات على دينه متعصب ورجعي وداعشي ومتحجر ويشيطن؟

وهل جريمة أن يدافع المسيحي عن دينه وإيمانه ورموزه؟

المطلوب من هؤلاء المشوهين لمعنى الحرية ولمبدأ حرية الرأي، المطلوب منهم قليلاً من الخجل وكثيراً من احترام الذات والآخرين ومعتقداتهم الإيمانية..

مطلوب منهم ببساطة أن يضبضبوا ويهتمون بشؤونهم “ويحلوا عنا”!!

أما المسيحي الذمي والجبان والانتهازي والفريسي والإسخريوتي الذي رأي أن الأمر عادي وبسيط وما بيستاهل أي رد، أي أن اهانة الثالوث المقدس وأمنا مريم العذراء أمر عادي وهو يندرج بمفهومه الأعوج تحت راية حرية الرأي، وبأن هناك أمور أهم نهتم بها.

فهذا المخلوق هو إما غبي وجاهل لدينه، أو ملحد، أو جبان وذمي، لأن الثالوث المقدس تحديداً الذي تطاولت عليه فرقة الشذوذ بوقاحة وكفر وتسفيه هو جوهر الدين المسيحي ورمزه ودونه لا كنيسة ولا مسيحية.

يبقى أن الحريات في لبنان هي بخير وبألف خير، ولكن من هم ليسوا لا بخير ولا يعرفون الخير ولا يريدون لأحد فهم جماعات الكفر والجحود والمشعوذين والمروجين للشعوذات والفجور والإلحاد والتفلت الأخلاقي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com