الياس بجاني/موقف كنسي واضح وإيماني يرفض هرطقات فرقة مشروع ليلى.. ورسميا، الكنيسة طالبت بوقف تقديم عرض فرقة مشروع ليلى الهرطقي ضمن مهرجانات بيبلوس

182

موقف كنسي واضح وإيماني يرفض هرطقات فرقة مشروع ليلى
رسميا، الكنيسة المارونية تطالب بوقف تقديم عرض فرقة مشروع ليلى ضمن مهرجانات بيبلوس

الياس بجاني/29 تموز/2019

وأخيراً صدر موقف واضح وجلي وإيماني عن كنيستنا..الموقف الكنسي القانوني يبين أن التلطي وراء رايات الحريات للتسوّق للهرطقات وللأراء المدمرة للأخلاق غير مقبولة ومرفوضة ولا يمكن المساومة للقبول بها تحت أي ظرف ومها كانت الشدائد والضغوط.

والموقف الكنسي الرسمي هذا يعري فريق المهرطقين من كثر من الإعلاميين اليساريين والملحدين والشاذين المسيحيين وجلهم حاقدين على الكنيسة وجهلة بدينهم وقليلو إيمان وخائبو رجاء.

وكذلك فإن البيان الموقف الكنسي هذا يسفه شواذ وذمية بعض السياسيين المسيحيين الشعبويين وأصحاب شركات الأحزاب التعتير الذميين والجبناء الذين فهموا بغباء وجهل وفوقية مرّضية بأن الحرية هي وسيلة لإهانة المسيحية وأمنا السيدة مريم العذار والروح القدس الذي هو جوهر وقلب الإيمان المسيحي.. لا والف لا لأي مفهوم شارد وشاذ ومنحرف ومهرق للحرية يجيز ويحلل لجماعات الفجور والكفر والإلحاد والحقد الترويج للشذوذ ولتفكك المجتمع وضرب القيم والأخلاق.

البيان الموقف في أسفل

رسميا، الكنيسة المارونية تطالب بوقف تقديم عرض فرقة مشروع ليلى ضمن مهرجانات بيبلوس

وكالات/29 تموز/2019

إجتمعت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام في المركز الكاثوليكي للاعلام برئاسة رئيس اللجنة سيادة المطران بولس مطر ومشاركة راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون وأعضاء اللجنة الاسقفية.

وقد تداول المجتمعون موضوع “مشروع ليلى” ضمن مهرجانات بيبلوس الدولية، وأعلى راعي ابرشية جبيل، أن عضوين من الفرقة قد أقرّا خلال إجتماع عقد في المطرانيّة بمساس بعض أغاني الفرقة بالشعائر الدينية وأظهرا نيّة للاعتذار عن هذا العمل وعن الاستعداد لحذف ما يجب حذفه احتراماً لمشاعر الديانتين المسيحية والاسلامية في لبنان.
وقد رغب المطران عون بأن يأتي هذا الاعتذار من أعضاء الفرقة مجتمعين في مؤتمر صحافي مشترك، وهذا ما لم يتم حتى اليوم ممّا يدل على وجود نيّة مبطّنة لديهم لتمرير الوقت.
إنطلاقاً من هذه الامور، ترى اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام ضرورة تبيان ما يأتي:

1- إن الكنيسة التي أرادها السيد المسيح نوراً للعالم كانت ولاتزال المناصرة الاولى للحرية التي تُبنى على الحقيقة انطلاقاً من قول الانجيل “تعرفون الحق والحق يحرّركم”، وقد دافعت الكنيسة ولا تزال عن الحرية بكل أبعادها، من الحرية الدينية الى حرية الضمير والحرية الشخصية ما يجعلها ضمانة للحريات في العالم. والكنيسة في لبنان هي التي حملت وتحمل لواء الحرية على الدوام وهذا ليس في حاجة الى إثبات من أحد.

2- غير أن الحرية قد تحوّلت في نظر البعض الى فعل أي شيء وقول أي شيء من دون النظر الى القيم الانسانية التي يُبنى عليها المجتمع، فالحرية ملتزمة كرامة الانسان وحقوقه وهي ملتزمة العدل والمساواة لبناء المجتمع الانساني. كما أن الحرية ليست بالتفلّت من مسؤولية احترام الآخر واحترام الاديان، وهي ملزمة بعدم المس بالشعائر الدينية لأن في ذلك خطراً على المجتمعات وتهديداً للسلم الاهلي.

3- بالنسبة الى الحفلة المزمع إقامتها في 9 آب ضمن “مهرجانات بيبلوس الدوليّة”، ترفض الكنيسة أن يُمسّ بشعائرها وإيمان ابنائها ومشاعرهم بأي شكل من الاشكال. فالقضية قضية مبدأ واحترام للذات والغير واحترام المقدسات في كل الاديان. وإن رفضها لهذه الفرقة والعرض الذي تؤديه يبنى على ما تقدمه من افكار واعمال تتهكّم على العقيدة الايمانية والرموز الدينيّة وتشوّه صورة الله كما تعلّمها الكنيسة.

لأجل ذلك، تطالب اللجنة الاسقفية المسؤولين في الدولة كافة بتحمّل مسؤولياتهم وفقاً للدستور اللبناني الذي يحترم كل الاديان ويقدّم الاجلال لله، فلا تقبل الدولة أي انقلاب على دستورها وهو رمز حريتها ووجودها وكرامتها، وتطالب المسؤولين والاجهزة المختصة بإتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع أي فرصة تُعطى لأي كان بالمس بالاديان ووقف هذه الحفلة”.