خليل الحلو/ماذا سيفعل عباقرة الحكم عندنا للرد على تهديدات مندوب اسرائيل الدائم في الأمم المتحدة

86

ماذا سيفعل عباقرة الحكم عندنا للرد على تهديدات مندوب اسرائيل الدائم في الأمم المتحدة
خليل الحلو/فايسبوك/26 تموز/2019

أمام التهديدات الإسرائيلية الجديدة واضاءة مندوب اسرائيل الدائم في الأمم المتحدة على مرفأ ومطار بيروت ومعبر المصنع الحدودي مع سوريا متهماً حزب الله بتهريب الأسلحة عبرها (وهذه ليست المرّة الأولى) ماذا سيفعل عباقرة الحكم عندنا؟
– علاقات لبنان الرسمي الدولية هي الأسوأ منذ الإستقلال فبعدما كانت هناك دول كبرى تستمع إلينا وتقتنع بوجهة نظرنا في الأزمات مثل فرنسا والولايات المتحدة، وبعدما كان فؤاد بطرس وغسان تويني وغيرهما يلجأون إلى صداقاتهم ويفلحون بتخفيف الأضرار، ماذا سيفعل وزراء اليوم وهم ملتصقون بمحور إيران؟
– علاقات لبنان الرسمي مع العالم العربي الذي كان سنداً دبلوماسياً ومالياً، هي في أسوأ أيامها والدليل آخر مؤتمر قمة عربية في بيروت ومستوى التمثيل فيه! وأزمتنا المالية اليوم خانقة ولا مساعدات عربية! إلى من سيلجأ وزراء الممانعة؟
– لبنان الرسمي بيد حزب الله وهو لا ينطق بإسم الأحرار، وهؤلاء الأحرار ليسوا مسؤولين عن المرفأ والمطار ومعبر المصنع والـ138 معابر غير الشرعية، وهي كلها ممرات شرعية أو غير شرعية لتهريب بضائع على حد اعتراف الوزراء أنفسهم! لماذا لا يوقفوها؟ ألأنها موارد لحزب الله ولا تجرؤون على المس بها؟ أم لأنها معابر فسادكم السرطاني؟
– تهديدات إسرائيل تواجه بإعادة سيادة الدولة على كامل أراضيها وبزوال السلاح غير الشرعي أكان بيد حزب الله أو غيره أو التنظيمات الفلسطينية داخل وخارج المخيمات.
– تهديدات إسرائيل تواجه بدبلوماسية لبنانية تقليدية حقيقة وليس بسياسة خارجية في يد حزب الله ومخالفة تماماً لما ورد في خطاب القسم عند تولي رئيس الجمهورية مهامه.
– تهديدات إسرائيل تواجه بإعادة الثقة بين لبنان والعالم الحر والعالم العربي وليس بتحديهما وتهديدهما.
– لا تواجه تهديدات إسرائيل بالصمت المطبق الذي يدل أن جماعة السلطة لا يملكون أي قرار وأنهم وكلاء الوصاية الإيرانية.
– إذا إسرائيل إعتدت على لبنان سيكون لبنان الخاسر الأكبر فموازين القوى واضحة والحديث عن تدمير إسرائيل لو صح لكانت أزيلت إسرائيل من الوجود منذ زمن بعيد، وبعيداً عن العنتريات والقصائد الملحمية.
– أمام هذا الواقع أحرار لبنان يؤمنون أن التمسك بالقرارات الدولية ولا سيما القرارين 1559 و1701 وبإتفاقية الهدنة الموقعة في العام 1949 وبقرارات جامعة الدول العربية ولا سيما قمة بيروت في العام 2001 هي السبل لمواجهة الوضع المستجد، وعلى هؤلاء الأحرار إيصال صوتهم للعالم لأن الحكم في لبنان هو بالكامل في وضع الخضوع والكوما.