ديانا مقلد/”إلا ابنتي”: نواف الموسوي يواجه قوانين الأحوال الشخصية بالسلاح

283

“إلا ابنتي”: نواف الموسوي يواجه قوانين الأحوال الشخصية بالسلاح
ديانا مقلد/موقع الدرج/14 تموز/ 2019

“أنا نائب ومسؤول ولم استطع حماية ابنتي”.

“إلا ابنتي”: نواف الموسوي يواجه قوانين الأحوال الشخصية بـ”السلاح”

هذه الجملة كررها نائب “حزب الله” نواف الموسوي في أكثر من جلسة في اجتماعات اللجان النيابية المخصصة لمناقشة تعديلات قانون حماية المرأة من العنف، والتي عُقدت في مجلس النواب قبل أشهر، معرباً أمام من شاركوا فيها صراحةً، عن ضيقه بظلم القضاء الشرعي للنساء وفساد قسم كبير من القضاة فيه.

“غدير”، ابنة الموسوي خاضت تجربة طلاق وحضانة مريرة، أدت إلى منعها من رؤية طفليها أكثر من ستة أشهر، ولم يجدِ موقع والدها النائب عن “حزب الله” في تخفيف معاناتها. “أنا لم أستطع حماية ابنتي فكيف بالأخريات؟” كان يقول الموسوي أمام اللجان، كما أكد لنا أحد من شهدوا تلك الجلسات، واستمعوا إلى مشاركات الموسوي وتبدلاته في السنوات الماضية.

شكوى الموسوي من ظلم القوانين بحق ابنته، تحولت من مرارة كلامية إلى عمل مسلح بالأمس، حين لاحق مسلحون تابعون له طليق ابنته حسن المقداد، بعدما طارد الأخير طليقته غدير، وتمكنت هي من تسجيل ملاحقته إياها عبر هاتفها، قبل أن يتحول الأمر الى صدام وإطلاق نار في مخفر في الدامور واصابة المقداد بجروح.

الملابسات كثيرة وليس سهلاً في لبنان الوصول الى رواية كاملة دقيقة، لكن الأكيد أن اسم غدير نواف الموسوي، كان يمكن أن يضاف بصمت إلى أسماء لبنانيات أخريات يعانين من قوانين الأحوال الشخصية الدينية التمييزية في لبنان.

لكن غدير هي ابنة نائب في الحزب الذي أعلن أمينه العام حسن نصرالله صراحة رفض منع تزويج القاصرات، بل وتمسكه بتزويجهن. إنها ابنة نائب في حزب تقع تحت رعايته ورعاية “حركة أمل”، المحاكم الجعفرية التي تحفل أروقتها بأحكام ظالمة بحق النساء، فهذه المحاكم لا تمنح المرأة حق الطلاق، باعتباره قراراً حصرياً بيد الرجل. وهذه المحاكم تمنح الأب حق الحضانة من عمر السنتين، كما أنها لا تحدد سناً للزواج، ما شرع الباب أمام زواج الصغيرات، وهي ظاهرة تزايدت في السنوات الأخيرة. والمحاكم الجعفرية ليست وحيدة في منظومة قوانين أحوال شخصية طائفية، ففي لبنان 15 قانوناً تحدد خيارات النساء في الزواج والطلاق والحضانة والإرث بحسب تفسيرات الطوائف والأديان.

ليس الموسوي بالشخصية التي يسهل تحديد موقف واحد منها، فهو مدافع شرس عن “حزب الله” وعن سلاحه وعن مغامراته، هو صاحب مواقف شديدة العدائية تجاه خصوم وأطراف سياسية، لكن اليوم يقف الموسوي على الضفة الأخرى من الواقع اللبناني، إنه يقف في الموقع ذاته الذي علقت فيه نساء كثيرات باسم طوائف لبنان وباسم الدين.

كيف تبدلت مواقف الموسوي؟

كان على الموسوي ولكي يحمي ابنته، أن يقف بوضوح ضد منظومة هو جزء منها وهو فعل ذلك قبل أن تحصل قضية السلاح بالأمس. كل من حضر اجتماعات اللجان النيابية المتعلقة بتعديلات قانون حماية المرأة، أو اجتماعات لجنة حقوق الإنسان، لحظ التبدل الهائل في خطاب الموسوي وهو تبدل خاضه وحيداً من كتلة نواب حزبه.

ينتمي الموسوي الى حزب صوت عام 2014 ضد قانون حماية المرأة من العنف، بل وخرج النائب علي عمار حينها بمطالعة تهاجم القانون. كان الموسوي ضد القانون عام 2014، لكن حاله انقلبت بالكامل اليوم، وهو انقلاب دفع زملاءه من كتلته الى انتقاده، واعتبار أنه “مدفوع بعواطفه”، كما أسرّ الموسوي لأحد المشاركين من المنظمات المدنية في اجتماعات اللجان. وبحسب هذا المشارك الذي طلب عدم نشر اسمه، فإن الموسوي طالب المنظمات الحقوقية برفع لواء قانون الزواج المدني الاختياري.

لم يتحول الموسوي إلى شخص علماني، فهو لا يزال يتمسك بقناعاته الدينية، لكنه قفز في النقاشات في اللجان النيابية قفزات إيجابية هائلة، إلى حد أنه كان شرساً في العمل على تعديلات قانون حماية المرأة من العنف، وكان يصر على أن يتضمن التعديل مسألة العنف المعنوي والكلامي.

المشاركون في اجتماعات اللجان سمعوا مراراً من الموسوي روايته عن ظلامة ابنته، وكيف أن هذه الظلامة دفعته لأن يدقق في حكايات نساء كثيرات ومعاناتهن مع قوانين الأحوال الشخصية، لتحوله من نائب يحمل مواقف سلبية عدائية من المطالبة بقوانين أحوال شخصية مدنية إلى نائب يحمل لواء حماية المرأة من العنف، ويقف بوجه رجال الدين. بل إن انقلاب الموسوي جعله النائب المسلم الوحيد من بين النواب العشرة، الذين وقعوا على اقتراح تعديل قانون حماية المرأة من العنف في وجه رفض شرس من مؤسسات دينية، وتحديداً دار الفتوى والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. وهو رفض دفع النواب المسلمين إلى الحذر وتجنب التوقيع، خصوصاً أن التعديل يطرح قضايا تعتبر إشكالية لدى المؤسسات الدينية، لا سيما منع تزويج القاصرات وتجريم التحرش الجنسي.

من تابع مداخلات الموسوي في السنوات القليلة الماضية في مجلس النواب، قبل أن يعلق “حزب الله” نشاطه بسبب مواقف سياسية عدائية أطلقها بحق الرئيس الراحل بشير الجميل، والتي كادت تتسبب بأزمة طائفية في البلاد، لم يفاجأ بما أقدم عليه النائب بالأمس، بل هناك من يعتبر أن إقصاء الموسوي ومعاقبته بقرار سياسي بعد تصريحه الشهير عن الجميل، لم يكن لضبط جموحه في الخطاب السياسي بالنسبة إلى الحزب وحسب، بل المقصود منه أيضاً، ضبط خيارات أقدم عليها الموسوي في قضايا حقوقية نسوية لا تنسجم مع خيارات الحزب.

وليس أدل على ذلك من حقيقة أن النائب حسن فضل الله الذي تم تكليفه متابعة الملفات التي كان يشارك فيها الموسوي في مجلس النواب، لم يشارك في أي من جلسات اللجان النيابية المتعلقة بتعديلات قانون حماية المرأة من العنف.

ليس الموسوي بالشخصية التي يسهل تحديد موقف واحد منها، فهو مدافع شرس عن “حزب الله” وعن سلاحه وعن مغامراته، هو صاحب مواقف شديدة العدائية تجاه خصوم وأطراف سياسية، لكن اليوم يقف الموسوي على الضفة الأخرى من الواقع اللبناني، إنه يقف في الموقع ذاته الذي علقت فيه نساء كثيرات باسم طوائف لبنان وباسم الدين.

لقد حمل الموسوي السلاح ليدافع عن ابنته، ولعل القائلين بأنه اقتحم مركزاً للدرك في الدامور مستقوياً بـ”سلاح المقاومة”، يغفلون حقيقة أن اشتباكاً مسلحاً أدى إلى مقتل شابين قبل أيام، وليس بعيداً من الدامور، لم يكن فيه “سلاح المقاومة” طرفاً. إنه لبنان، غابة لسلاح المقاومة والمقاومات. الموسوي غضب لابنته، التي شاهدنا كلنا شريط الفيديو الذي صورته أثناء ملاحقة زوجها لها، وسمعنا أصوات استغاثة أطفالها. إنها اللحظة التي يجب أن ننحاز فيها إلى الضحية، تماماً كما انحزنا إلى ضحايا سلاح الحزب في 7 أيار وفي سوريا.

******

ليست قصة نائب إنها مأساة غدير نواف الموسوي
جنى الدهيبي/المدن/15 تموز/2019
تعيدني قضية غدير نواف الموسوي، إلى شهر شباط من هذا العام، حين كتبتُ مقالة عن المحاكم الدينية في لبنان. حينها، تفاجأت باتصال والدها للاستفسار عمّا نُشر. أقول “والدها” بدل “النائب” نواف الموسوي، لأنّنّي أتذكر جيدًا صوته، أسئلته، وطريقة تفاعله في تعقيبه على المقالة، ومن ثمّ استطراده بالحديث عن جزءٍ من معاناة ابنته مع طليقها حسن المقداد.
تذوق الكأس المرّة
كان يتحدث بوصفه “والدًا” محبًا وخائفًا على ابنته فقط. لحظة تأثّره في حديثه عنها، يبدو كأنّه يتجرّد في لاوعيه من انتمائه الحزبي والسياسي، المنضوي في عباءة منظومة دينية، تمسك زمام أمور المحاكم الجعفرية، التي هي في قوانين أحوالها الشخصيّة، سبب مأساة غدير ومعاناتها.
لا يخفي نائب حزب الله، مناصرته لقضية ابنته، التي يعتبرها قضيّة كلّ النساء. لا يستحي ولا يتردد، رغم كلّ الضغوط التي يمكن أن نتصور ممارستها عليه، أن يجاهر أمام الملأ وفي مجلس النواب وخلال اجتماعات اللجان النيابية المخصصة لمناقشة تعديلات قانون حماية المرأة من العنف، جملته الشهيرة: “أنا نائب ومسؤول ولم استطع حماية ابنتي”. نواف الموسوي، الذي عانى من إقصاءٍ ومعاقبةٍ حزبية تعلّق نشاطه وتمنعه من التصريح، لم يعد خافيًا على أحد مناصرته لقضايا النساء، لا سيما في الشقّ المتعلق بالمحاكم الدينية. لا مجال للشكّ أنّ تحول الموسوي من نائب ملتزمٍ بكلّ السقوف والضوابط الحزبية والعقائدية الصارمة، إلى نائبٍ قد يكون المسلم الوحيد الذي يتجرأ مع تسعة نواب آخرين أن يوقع على اقتراح تعديل قانون حماية المرأة من العنف. كان دافعه عاطفيًا بالدرجة الأولى. ذاق الموسوي مرّ الكأس، واختبر مع ابنته الشابة حجم الإذلال الذي تعيشه النساء على أبواب المحاكم الدينية، التي يديرها غالبًا قضاةٌ ذكوريون، ومحسبون لطرفٍ ضدّ آخر، لتكون المرأة هي الحلقة الأضعف.
غياب الملاحقة القضائية
حصلت “المدن” على معلومات خاصة حول قضيّة غدير الموسوي، التي نشرت فيديو صوَّرته أثناء ملاحقة طليقها لها، وهي تقود السيارة مع شقيقتها وابنتها في محلة الدامور على الطريق الدولية باتجاه صيدا، قبل أن يقع الإشكال، وتصطحبهم دورية من وحدة القوى السيارة إلى مخفر الدامور.
تبلغ غدير نواف الموسوي 28 عامًا (1991)، ولديها طفلين من طليقها حسن المقداد. راشد عمره 7 سنوات، وجنى 5 سنوات. قبل عام، وحين احتدمت المشاكل بينها وبين حسن المقداد، لم يقبل تطليقها، فخلعته، ودفع له الموسوي مبلغًا ماليًا حتّى يتركها. اشترط المقداد على ابنة الموسوي أن تتنازل عن حضانة ابنتها، فوافقت للتخلص منه، مقابل موافقته على رؤية ولديّها ليومٍ واحدٍ في الأسبوع. لكنّ، حتّى هذا اليوم، كان يمنعه عنها. بعدها، تدخل بعض القضاة الذين تعاطفوا معها، واستطاعوا أن يتوصلوا إلى اتفاقٍ على المناصفة لرؤية الطفلين في أيام العطلة، ومع ذلك لم يلتزم طليقها. وكلّما أخذت قرارًا برؤية طفليّها، يمتنع بالقوّة عن تنفيذه، في ظلّ غياب الملاحقة القضائية والأمنية له.
الرواية الثانية
بعد هذا الإشكال، حاول حسن المقداد انتزاع طفليّه من غدير الموسوي، لكنّها امتنعت محتفظةً بحقّها القانوني، وهي ضمن مهلة عطلة الأيام الثلاثة، لا سيما بعد أن مرّ أكثر من ثلاثة أسابيع منعها فيهم من رؤية طفليها. لكن، ما هي الرواية الثانية لإشكال مخفر الدامور؟
نفى الموسوي رواية اقتحام المخفر وإطلاق النار على المقداد، واعتبرها “كذب بكذب”. فحادث الاوتوستراد الذي كان كفيلًا أن يودي بحياة غدير، وصفته قوى الأمن بـ “الإشكال” فقط، وهو ما يعكس فعليًا مدى أهلية هذه القوى بالتعاطي مع قضايا النساء وتسخيفها، لدرجة ذهبت شريحة من الرأي العام للاقتناع بأنّ المعتدي هو الضحية وليس العكس! وحسب الرواية الثانية التي حصلنا عليها، وصلت غدير إلى مخفر الدامور، مع شقيقتها التي تبلغ 23 عامًا عند العاشرة ليل السبت. بقيت وقتًا طويلًا إلى ما بعد منتصف الليل، وكانت أمام طليقها وهو غير مكبل ولا مقيّد، وإنّما كان يجلس على سجيته ويوجه لها الإهانات أمام القوى الأمنية ويطلق عليها الشتائم، من دون أن يحرك أحد ساكنًا. بعدها، جاء والدها غاضبًا من هكذا حال ليأخذها معه، فيما هو ينفي إطلاق النار على المقداد.
الوكيل الشرعي للإمام الخامنئي
تفيد المعلومات أيضًا أنّ حسن القداد، وهو ابن محمد توفيق المقداد، الذي يشغل منصب مدير مكتب الوكيل الشرعي للإمام الخامنئي (ما يبرر ربما سبب استقوائه!)، عاطل عن العمل حاليًا، والبعض يحكي عن تعاطيه للحبوب المخدرة، وهو يحرض طفليّه دومًا على والدتهما غدير، لا سيما ابنه راشد، الذي يشكو مع شقيقته بعد الحادثة من وضعٍ نفسي غير سليم على الإطلاق. بعد هذه الحادثة، نُقلت غدير الموسوي إلى مكانٍ آمنٍ، من دون أن يغفل ذويها أنّ حياتها لاحقًا معرضة للخطر والتهديد من طليقها. وما يُضاعف من عاطفة النائب الموسوي تجاه ابنته في هذه القضية واندفاعه لحمايتها، هو أنّها كانت مع شقيقتها الصغيرة تعانيان من مرض السرطان، وقد تخلصا منه بعد تلقي العلاج الكامل، من دون أن يراعي طليقها هذا الوضع الصحي الحساس، الذي مرّت به أمّ طفليّه!
العبرة للبقية
اليوم، ليست القضيّة هي في “النائب نواف الموسوي”، وإنّما هي قضية الضحية “غدير الموسوي”، التي تمثلّ نساء كثيرات يُداس عليهن وعلى أطفالهن في المحاكم الدينية، ويتعرضن لخطر الملاحقة والموت من أزواجٍ ورجالٍ يستقوون عليهم بسوء القوانين، من دون أن يدري بهن أحد، ومن أن يكون لهن سندًا.
أمّا أن يكون نواف الموسوي نائبٌ في حزبٍ سياسي وعقائدي، يتصدّى لمناصرة قضايا النساء وتعديل القوانين التي تؤمن الحماية لهن، فبإمكان ذلك أن يكون نقطة قوّة بدل أن يكون ضعفًا. فنائب بصفات نواف الموسوي، كفيل أن يسبب إحراجًا كبيرًا لحزبه وفي بيئته، وكفيل أيضًا أن ينقل عدوى الحرج إلى بقية الأحزاب والتيارات السنيّة والمسيحية التي تعاني من رهاب سطوة المؤسسات الدينية وحاجاتهم لها، عساهم يسرعون إلى تعديل قوانين الأحوال الشخصية، وتشريع أخرى لحماية النساء من العنف الأسري ومنع تزويج القاصرات، قبل أن يأتي الدور عليهم، ويتلوعوا على ابنةٍ أو قريبةٍ مثل زميلهم نواف!
فهل حان الوقت أنّ نقول للمحاكم الدينية كُفّي يدك عن حياتنا ومصائرنا؟

 

رواية عائلة المقداد لـ”النهار”… تفاصيل الاشكال الدامي مع النائب الموسوي
 أسرار شبارو/”النهار” 14 تموز /2019
بعد انتشار خبر محاولة النائب نواف الموسوي قتل صهره السابق حسن المقداد ليل امس نتيجة خلافات بين الاخير وطليقته غدير، وتداول فيديو يظهر ملاحقة المقداد لطليقته على اوتوستراد الدامور الامر الذي تسبب بحسب عائلة الموسوي بغضب والدها النائب وتوجهه الى المخفر واعتداء معارفه على الشاب، اكدت عائلة المقداد لـ”النهار” ان “ابنها لم يكن يلاحق طليقته بل التقى بها صدفة عندما كان متوجها الى منزله في الدامور، في حين كانت هي وشقيقتها وولديه متوجهين الى الجنوب، فحاول الحديث مع ابنته وابنه واذ به يتفاجأ بشقيقة غدير تقوم بتصويره، الامر الذي اثار حفيظته”.
طعن واطلاق نار
ولفتت عائلة المقداد الى ان “حسن ترجل من سيارته كي يلزم شقيقة طليقته والاخيرة على مسح الفيديو الذي صورته، فحصل اشكال بينهم، صودف مرور عناصر من شعبة المعلومات فاصطحبوهم الى مخفر الدامور، عندها توجه أيمن، شقيق النائب نواف وعدد من الاشخاص معه الى المخفر وبدأوا بضرب حسن حيث لم يكن يتواجد في المخفر سوى ثلاث عناصر فقط، ثم قام ايمن بطعنه في فخده وخصره، بعدها هجم النائب الموسوي ومعه نحو عشرين شخصا على المخفر لكن قوى الامن منعتهم من الدخول، فما كان من النائب نواف الا ان اطلق النار من خارج المخفر من زجاج الغرفة على حسن فأصابه في معصمه ولولا انه كان يضع يده على وجهه لكان اصيب اصابة قاتلة”.
الموسوي حاول دخول مخفر الدامور برفقة عشرين مسلحاً… الأمن يؤكد و”حزب الله” ينفي
لم يمر على انفصال حسن عن زوجته السنة، ولفتت عائلة المقداد الى انه “كان يتعرض دائما لتهديدات من قبل عائلة طليقته على خلفية رؤية الطفلين، مع العلم ان حسن كان يسلم طفليه الى طليقته ويستلمهما منها في المخفر”، مضيفة ان “ما حصل في الامس خير دليل على انه كان في نية النائب الموسوي قتله، وقد نقل حسن الى مستشفى الحياة حيث خضع لعملية نزع الرصاصة من معصمه وهو يتلقى العلاج في رجله ونحمد الله ان وضعه مستقر”.
ونفت مصادر #حزب_الله لـ”النهار” ما يتم تداوله عن “اقتحام النائب نواف الموسوي لمخفر الدامور مع 20 مسلحا وإطلاقه النار من مسدّس حربي على غرفة رئيس المخفر”.
وبعد التفاعل الكبير للفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، رأى البعض أن “فعل الموسوي هو رد فعل طبيعي من أب تعرضت ابنته للاعتداء من طليقها”، في حين هاجم البعض الآخر الموسوي لتخطيه القانون وعدم لجوئه الى المعنيين لحماية ابنته. وتحوّلت الحادثة في حيّز منها الى فتح النقاش حول سن الحضانة لدى الطائفة الشيعية والدعوة الى تعديله بما يراعي حقوق الأم في رعاية أطفالها بعد الطلاق.وأظهرت مشاهد فيديو حالة هلع وصراخ داخل سيارة ابنة النائب الموسوي، فيما بدا انه مطاردة من سيارة طليقها على الأوتوستراد.

 

 *في اسفل صورة للمحضر الصادر عن مخفر الدامور وهو يتناول بالتفصيل الحادثة الت كان تسبب بها النائب نواف الموسوي وطليق ابنته ..منقولة عو موقع الLBC