الياس بجاني/ترك جنبلاط وحيداً بمواجهة حزب الله ونظام الأسد أمر خطير للغاية

216

ترك جنبلاط وحيداً بمواجهة حزب الله ونظام الأسد أمر خطير للغاية

الياس بجاني/14 تموز/2019

إن ترك الحرية المطلقة للسيد حسن نصرالله ولحزب الله ولنظام الأسد للاستفراد بالسيد وليد جنبلاط هو موقف في منتهى الخطورة سيادياً واستقلالياً وكيانياً، وسوف يكون له ارتدادات كبيرة في حال تم دون ممانعة ومساندة قانونية وسلمية وحضارية من الجميع، ارتدادات وعواقب ستطاول مستقبلاً كل القادة والأحزاب والسياسيين في لبنان بمن فيهم حتى المنضوين حالياً تحت مظلته حزب الله أو المتحالفين معه.

إن موقف المتفرج أو المتشفي أو الخائف، وترك وليد جنبلاط وحيداً في مواجهة الهجمة الشرسة عليه، سوف عملياً، وإن تدريجياً يلغي الوجود السياسي الحر والديمقراطي والمستقل لكل الأحزاب، ولكل الناشطين، ولكل من يمثل الشرائح والمذاهب اللبنانية بمن فيهم جماعة 08 آذار، وسوف يحرمهم جميعاً وبالقوة والتخويف من أي تحرك أو موقف أكان صغيراُ أم كبيراً دون رضى ومباركة حزب الله.

كما أن نجاح حزب الله وأمينه العام بعزل أو إخضاع جنبلاط بالقوة والتخويف والتخوين سوف يعجل من تحقيق مخطط الحزب اللاهي الهادف إلى حكم لبنان وإسقاط نظامه التعايشي والديمقراطي.

على الجميع بمن فيهم الذين لا يثقون بجنبلاط ويخافون من احتمال تبدل موقفه في أي لحظة كما هي عادته،(وهذا أمر وارد)، عليهم أن يتعظوا من حكمة الثورين الأبيض والأسود والأسد.

منطقياً، مطلوب من كل القيادات اللبنانية التي تدعي أنها خارج مظلة حزب الله أن لا تترك جنبلاط وحيداً في مواجهة الهجمة السورية والإيرانية عليه والهادفة بوضوح لإعادته إلى بيت الطاعة بالقوة وتحت التهديد بالعزل وربما بالسجن، وجعله أن نجحوا في مخططهم ليكون أمثولة لكل من لا يماشي الحزب على عماها وبكل شيء.

على الجميع أن يدركوا أنهم بدفاعهم عن جنبلاط ، إنما يدافعون عن أنفسهم لأن الاستفراد به سيسهل على حزب الله معاملتهم بنفس الطريقة أجلاً أم عاجلاً.

مطلوب حل قانوني وقضائي عادل للمشكلة القائمة، وليس الاستفراد بجنبلاط… والعقل اللبناني مبدع وخلاق في إيجاد الحلول.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com