الياس بجاني/النائب فادي سعد وذمية وباطنية جعجع “المعرابي” صاحب شركة حزب القوات اللبنانية التجارية

464

النائب فادي سعد وذمية وباطنية جعجع “المعرابي” صاحب شركة حزب القوات اللبنانية التجارية
الياس بجاني/11 تموز/2019

“شدد النائب فادي سعد على “ضرورة الفصل بين الجناح العسكري ل”حزب الله” والجناح السياسي، معتبرا “أنه لا يمكن أن تقوم دولة بوجود حزب سياسي يحمل سلاحا غير شرعي”.)

في العشرات من المقالات باللغتين العربية والإنكليزية كنا فندنا بالتفصيل “الممل” وبالوثائق وبالإثباتات الموثقة مواقف صاحب شركة ما يسمى زوراً “القوات اللبنانية”، (سمير جعجع) التي هي رزمة منتفخة من المواقف الانتهازية والمصلحية التي تحاكي فقط وفقط أجندته السلطوية وأوهامه الرئاسية المرّضية، وخصوصاً بعد توقيعه “ورقة تفاهم معراب”، ومن بعدها دخوله الوقح واللا مبرر في “الصفقة الرئاسية” اللالبنانية، وما تبعها من ملحقات لصفقات من خلال “القانون الانتخابي الملالوي” بامتياز، والمشاركة الخانعة في “حكومة حزب الله” بشروط الحزب وتحت مظلته وصفقات من داخل الحكومة ومن خارجها من مثل الكهرباء والتوتر العالي في المنصورية والخ…

وفي هذا السياق التعموي راح المعرابي ولا يزال يسوق هو شخصياً، ومن خلال صنوج وأبواق إعلامية لهرطقات مفضوحة بذميتها من مثل:

“ملف حزب الله دولي وإقليمي”،

“المحافظة على الاستقرار الأمني اولوية”

“الواقعية في التعاطي مع وضع حزب الله”،

“ومن يريد تشليح حزب الله سلاحه فليتفضل”،

“من ينتقدنا هو هامشي ولا مكان له وقت الجد”

وذلك لتبرير استسلامه لإرادة واحتلال حزب الله، ولقبوله بسلاحه وبدويلته وبحروبه، وبالعمل تحت رعايته وغب فرماناته.

وهذا كله بعد أن “فرط” هو والحريري” تجمع 14 آذار، وكان سبقهما إلى ذلك الخطأ والخطيئة العماد ميشال عون والسيد وليد جنبلاط، وكل على طريقته وغب مصالحه وأجندته.

منذ ذلك الوقت والمعرابي والسيدة حرمه وغالبية فريقه الإعلامي والنيابي لا يكف عن توجيه رسائل الود والغرام لحزب الله من داخل مجلس النواب ومن خارجه، إضافة إلى تحالفات عدة مع الحزب في مجالات نقابية وعمالية ووزارية ونيابية.

ولم يكتفي الرجل بكل هذا الشرود اللاسيادي ولا استقلالي واللا بشيري، بل أن نوابه أعلنوا مراراً بأن حزب الله حرر الجنوب، وبأنهم يعترفون بشهدائه، وأنه من النسيج اللبناني، وتطول معلقات التملق والاستجداء وتطول…وع الأكيد طمعاً بتأييد الحزب الرئاسي له.

وفي هذا الإطار الاستسلامي والإستجدائي جاء كلام النائب المعرابي فادي سعد أمس وهو في أسفل بحرفيته كما نشرته وكالة الأنباء الوطنية بما يخص هرطقة حناحي الحزب اللاهي، العسكرية والسياسية”.

(“فادي سعد: القوات تؤيد إحالة ملف قبرشمون إلى القضاء المدني: وطنية -الأربعاء 10 تموز 2019 /انتقد النائب فادي سعد في حديث إلى إذاعة “صوت لبنان – 93,3” الجو المتشنج والتراشق الكلامي وخطابات شد العصب”، معتبرا “أن هناك مشاهد تعيدنا إلى أيام النظام العامودي”. وأشار إلى أن “القوات اللبنانية” تؤيد إحالة ملف قبرشمون إلى القضاء المدني، باعتبار أن ما من قضية أحيلت إلى المجلس العدلي، ووصلت إلى نتيجة إلا إذا كان المطلوب منها استهداف فريق معين، فيما يجب حصر القضاء العسكري بالقضايا العسكرية”.وتعليقا على العقوبات الأميركية الجديدة ضد حزب الله، شدد سعد على “ضرورة الفصل بين الجناح العسكري ل”حزب الله” والجناح السياسي، معتبرا “أنه لا يمكن أن تقوم دولة بوجود حزب سياسي يحمل سلاحا غير شرعي”.)

نشير هنا إلى أن حزب الله وعلى كافة مستويات ودرجات قادته يهزؤون ويسخرون ويسخفون مقولة أن لحزبهم جناحين واحد سياسي وآخر عسكري، وموقفهم هذا علني وكرروه مئات المرات.

وكذلك هرطقات إصرار “المعرابي” وفريق عمله على لبنانية حزب الله، وعلى كونه من النسيج اللبناني، وعلى أنه ممثلاً في المجلس النيابي والبلديات.

في حين أن قادة الحزب اللاهي، وفي مقدمهم السيد حسن نصرالله نفسه، وعلناً وبافتخار يؤكدون بأن حزبهم هو جيش في ولاية الفقيه، وأن كل تمويلهم وسلاحهم وكافة مستلزماتهم من سلاح وغيره هي من إيران، وبأنهم حتى لا يجهدون في التفكير بأي أمر، بل ينفذون ما تطلبهم منهم إيران.

ولأن حزبهم جيش إيراني ويحتل لبنان فهم يشاركون في كل الحروب والمهمات التي تريدهم إيران أن يشاركوا فيها في العشرات من الدول العربية وغير العربية.
والسيد نفسه في آخر إطلالة له أكد بأن حزبه لن يقف متفرجاً في حال تعرضت إيران لأي خطر أميركي…هو لم يقل إذا تعرض لبنان، بل إيران.

من المعيب سيادياً وكيانياً أنه في زمن المّحل والبؤس فالمعرابي وغيره من القيادات التي “داكشت الكراسي بالسيادة، لا ترى غير أجنداتها الذاتية والسلطوية والنفعية وهي تحاول بهدف التبرير المرّضي لاستسلامها ولخنوعها أن تلصق بحزب الله الإيراني 100% صفات ومقومات ومهمات هو ينفيها ويرفضها.

أما عن منطق النائب فادي سعد وهرطقة مقولة “جناحي حزب الله العسكري والسياسي” التي يرفضها الحزب نفسه، فهو منطق استجدائي وذمي يستحق الشفقة لأنه مجرد صدى بوقي وصنجي، وفقط صدى لأجندة “المعرابي الرئاسية”، والتي هي عملياً وهم مرّضي لن يتحقق لا اليوم ولا في أي يوم.

والوهم يُعرّف في علم الأمراض العقلية والنفسية بأنه فكرة أو قناعة غير واقعية، وغير منطقية، وغير قابلة للتحقيق، ولا تتوافق مع لا قدرات ولا كفاءات الموهوم، ولا مع المحيط والظروف لتحقيقها.

والخطير في أمر التعاطي مع الموهوم انه لا يقبل مناقشة ما هو موهوم به ويصد كل محاولات تصحيحه، ويعيش بالتالي في قوقعة من الانسلاخ عن الواقع، ويغلق أبوابها والنوافذ، ولا يرى غير نفسه ولا يسمع غير صوته.

وع الأكيد، والمليون أكيد، هو يعادي ويخوّن ويهين ويهزأ بكل من لا يماشي أوهامه ولا يسوّق لها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com