الياس بجاني: تعليقاً على تصريح النائب محمود قماطي من دارة النائب أرسلان: في حال كان حزب الله ضد الميليشيات، وضد المناطق المغلقة، ومع القانون والقضاء، فليسلم سلاحه، ويفكك دويلاته، ويتبرأ من إيرانيته ويعود لحضن الدولة الشرعي

305

الياس بجاني: تعليقاً على تصريح النائب محمود قماطي من دارة النائب أرسلان: في حال كان حزب الله ضد الميليشيات، وضد المناطق المغلقة، ومع القانون والقضاء، فليسلم سلاحه، ويفكك دويلاته، ويتبرأ من إيرانيته ويعود لحضن الدولة الشرعي
الياس بجاني/02 تموز/2019

في أسفل تقرير من وكالة الأنباء الوطنية نشر أول أمس عقب زيارة الوزير محمود قماطي، (وزير حزب الله في حكومة الرئيس الحريري)، لدارة النائب طلال أرسلان في الشويفات بعد ساعات قليلة على وقوع الحدث الدامي الذي شهده الجبل في بلدة كفرمتى.

وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي من خلدة: ولى زمن المليشيات والمناطق المغلقة ولمحاسبة المرتكبين وأدا للفتنة
وطنية – الأحد 30 حزيران 2019/(“أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي بعد زيارته النائب طلال أرسلان في دارته في خلدة أن “من واجباتنا أن نكون إلى جانب حلفائنا في هذه الحادثة، وما حصل كبير وخطير جدا، وما يهمنا، هو الاستقرار في لبنان وفي الجبل، وعلى التوافق اللبناني القائم حاليا”. وقال: “العودة إلى الأعمال الملشياوية هو خرق للسيادة اللبنانية ولدماء الجيش والمقاومة. لقد دفع لبنان الشهداء من الجيش والمقاومة لتحقيق هذا الاستقرار، والاستقرار الأمني تحديدا، ومنعنا الإرهاب التكفيري والإسرائيلي لبناء وطن جديد، ولا يجوز أن نعود إلى خرق الأمن”. أضاف: “يجب أن ننتبه أننا كدنا أن نفقد وزيرا في الحكومة، لذلك، على الجيش والقوى الأمنية العمل، للحفاظ على الاستقرار بتسليم الجناة إلى القضاء، ليأخذوا ما يستحقون من عقاب، وأدا للفتنة”، وتابع: “لا نقبل أن تكون هناك منطقة مغلقة على أي لبناني، ويحق لأي مواطن أو مسؤول، زيارة أي منطقة، كما أن حرية التعبير والرأي كفلها الدستور”. ودعا إلى “اعتماد الخطاب السياسي الذي يتحلى بالأخلاقية السياسية، وعدم الإهانة، وألا يواجه أي حراك سياسي بالعنف والقوة”، مؤكدا “لقد ولى عصر المليشيات والمناطق المغلقة”. وكرر التأكيد أنه “لا يجوز المماطلة في تسليم الجناة واعتقال المرتكبين، من أجل ضبط الأوضاع والحفاظ على الاستقرار في الجبل. ونحن يهمنا كثيرا أمن الجبل والاستقرار فيه، وأن يهدأ الناس وألا ننتقل إلى دم جديد، لذلك ندعو الجيش والقوى الأمنية والقضاء إلى محاسبة المرتكبين وألا تتجدد الفتنة”. وردا على سؤال حول إذا ما كان يتواصل مع رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط في هذه الحادثة، أجاب: “نحن الآن في دارة الأمير طلال أرسلان والتواصل قائم على الساحة الوطنية”)

بداية فإن المعايير القانونية المحلية والدولية لما يسمى ميليشيات، ولما يمكن أن يكون مناطق مغلقة، وكذلك لكل ما هو معايير ومقاييس للأمن والسلام والعيش المشترك والقضاء في دولة لبنان … هي كلها معايير وضوابط الدستور اللبناني والقوانين اللبنانية والقضاء اللبناني، وكذلك الشرائع الدولية كما هو معترف بها من قّبل الأمم المتحدة.

من هنا فإن الغرابة والاستغراب والغربة في كامل محتوى تصريح النائب محمود قماطي يمكن بمنتهى البساطة تفسيرهم بمنطقين متعارضين،

الأول يقول ودون خجل أو وجل بأن الجهة التي ينتمي إليها الوزير، التي هي حزب الله، الإيراني من رأسه حتى أخماسه لا تعترف بالدولة اللبنانية، ولا بكل مؤسساتها ولا بدستورها وقضائها وقواها الأمنية، وأن عندها (حزب الله) معاييرها ومقاييسها الخاصة بها والتي تناقض وتتعارض 100% مع كل ما هو لبنان ولبناني من قوانين ودستور وأعراف ومؤسسات وأعراف مجتمعية،

أو ثانياً بأن النائب “اللاهي” المفوه لا يحترم لا ذكاء ولا علم ولا معرفة اللبنانيين.

وفي الحالتين يتبين جلياً ما هو محسوس وملموس ومعاش على أرض الواقع الإحتلالي والقمعي واللاهي حتى العظم، وهو بأن حزب الله غريب ومغرب عن كل لبنان، وعن كل ما هو لبناني، أكان في مفهومه للبنان الهوية والتاريخ والدور والحضارة والرسالة ونمط حياة بنيه وتعايشهم الحضاري، أو فيما يتعلق بأسلوب تعاطيه الإستكباري والفوقي المستهزئ دائماً بلبنانيتهم وبمعرفتهم وبقدرتهم على التفريق بين الحق والباطل، والوطني والإحتلالي، والصادق والمنافق.

لمن يهمهم الأمر وحتى لا يمر كلام النائب القماطي مرور الكرام ودون تعرية قانونية لمحتواه الأستغبائي والإرهابي، ودون سحب الكلام وتفسيره طبقاً لمعايير الدستور اللبناني، وعملاً بكل ما ورد في اتفاقية الطائف، وما جاء من بنود تتعلق به وبوضعيته الشاذة في القرارين الدوليين 1701 و1559.

طبقاً لكل هذه المعايير والمقاييس والضوابط اللبنانية والدولية هذه هي وضعية حزب الله القانونية لبنانياً ودولياً:

1- لبنانياً، حزب الله هو تنظيم غير مرخص له، وعملاً بالقوانين اللبنانية المرعية الشأنً هو عبارة عن جماعة من المسلحين الخارجين عن القانون.

وطبقاً لبنود اتفاقية الطائف تحديداً، فالحزب هو من ضمن الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وكان من المفترض أن يلتزم بتنفيذ كل البنود التي أدرجت تحت خانة الميليشيات.

2- دولياً حزب الله هو منظمة ارهابية وإجرامية، ومصنف تحت هذه الخانة في معظم دول العالم، عربية وغير عربية.

3- ودولياً وبما يخص القرارات الدولية الخاصة بلبنان (1559 و1701) الحزب هو ميليشيا مسلحة مطلوب منها تسليم سلاحها للدولة اللبنانية، وتفكيك مربعاتها الأمنية، والالتزام بالقوانين اللبنانية.

وحتى لا نطيل الشرح فإن كلام النائب القماطي هو إدانة للحزب بالكامل كون فاقد الشيء لا يعطيه.

فالحزب ميليشيا مذهبية وإرهابية، وهو مسلح وتابع لدولة إيران وليس للبنان، ويحتل لبنان، وعنده مربعات ودويلات أمنية لا سلطة للدولة عليها، ويحارب في العديد من الدول لمصلحة إيران وبأوامر مباشرة من قادة عسكرها، وتطول ولا تنتهي قائمة مخالفات الحزب للبنان ولكل ما هو لبناني.

وإن كان فعلاً قماطي وحزبه جديين في أي كلمة قالها من الشويفات فالبداية تكون بتسليم المحكمة الدولية المطلوبين بتهمة اغتيال الرئيس الحريري وإلا فالج لا تعالج.

يبقى أن كلام النائب محمود القماطي مستنكر ومرفوض وهو يدين الحزب ويعري وضعيته الإحتلالية والإرهابية والمذهبية والعنفية واللالبنانية واللاشرعية.

في الخلاصة، فإن ما حدث في الجبل ورغم مأساويته وخطورته، فهو عارض من أعراض مرض الاحتلال الإيراني للبنان، وربما ما كان ليحدث لولا وجود هذا الاحتلال ونجاحه للأسف في شق معظم الشرائح اللبنانية المجتمعية ووضعها في مواجهة بعضها البعض على خلفية مبدأ فرق تسد.

وبالتالي فإن التركيز الوطني والسيادي الجاد والمستمر يجب أن يكون على إنهاء هذا الاحتلال، وبعدم تضييع الوقت والجهد في التعاطي فقط مع الإعراض مهما كانت ضاغطة ومهمة أكانت معيشية أو أمنية أو مالية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

وجع الدروز هو وجع كل اللبنانيين
الياس بجاني/02 تموز/2019
لأن الطافة الدرزية تواجه أزمة حقيقية وخطرة مطلوب من العقلاء فيها وهم كثر أن يوقفوا السجالات التصعيدية ويفرضوا على المتخاصمين من قادتها حلاً يصونها ويحفظ سلمها وآمنها.. والعقلاء هؤلاء قادرين على ذلك. علماً أن وجع الدروز يصيب كل لبنان لأنه لبنان جسم واحد مكون من عدة اعضاء وأي أذى يصيب أي عضو يؤذي كل الأعضاء. وحقيقة فإن كل الأحرار والسياديين والشرفاء والكيانيين في لبنان  وبلاد الإنتشار يؤلمهم ما حل بالطائفة الدرزية ويأملون بإنهاء حالة التوتر التي أصابتها.