الياس بجاني/نعم لجورج عون ونعم لقرار بلدية الحدث الكياني والوجودي ونقطة ع السطر

138

نعم لجورج عون ونعم لقرار بلدية الحدث الكياني والوجودي ونقطة ع السطر
الياس بجاني/21 حزيران/209

لن نضيع لا وقتنا ولا جهدنا بالرد على كثر من أهلنا المسيحيين مواطنين ونواب وسياسيين وحزبيين واعلاميين الذين خونوا وأهانوا وكفروا رئيس بلدية الحدث الأستاذ جورج عون وأتحفونا بمعلقاتهم الستالينية واليسارية والشعبوية البالية والبائدة لأنهم ذميون بامتياز وقليلو إيمان وخائبو رجاء.

ردنا وبكل احترام ومحبة هو على كل إخواننا وأحبائنا من غير المسيحيين الذين هاجموا قرار بلدية الحدث ولم يعجبهم، بل استغربوا وتفاجئوا في ما جاء في مقالتنا يوم أمس والتي شرحنا من خلالها ومن خلال عدة ملاحظات تبعتها مخاوفنا نحن المسيحيين الوجودية والكيانية في لبنان، وأيدنا 100% قرار البلدية وموقف رئيسها الشجاع المتعلق بشؤون البلدة بعد أن أصبح 60% من أراضيها ملك لغيرهم من غير دينهم.

بصدق وبجرأة ودون مسايرة لأحد نقول ودون قفازات بأن كل لبناني أو غير لبناني مسلم يتهم المسيحيين في لبنان (وتحديداً الموارنة منهم) أو في أي دولة عربية أو أسلامية بأنهم طائفيون وعنصريون وانعزاليون فهو والله يعتدي على الحق وعلى الحقيقة ويحمل وجدانه وضميره رزم ثقيلة من التجني الظالم والأخطاء والخطايا.

بربكم هل انتم تصدقون نفسكم عندما تقولون بأن رئيس بلدية الحدث عنصري وطائفي وهو الذي يحاول بصدق وإيمان أن يحمي بلدته وأهله ليحافظوا على وجودهم وهويتهم ونمط حياتهم ومعتقدهم؟

وهل انتم مدركون وتعرفون أخبار الانتصارات والغزوات العظيمة في تفجير الكنائس وذبح الأقباط وسبي نسائهم في مصر؟

وهل وصلتكم أخبار فظائع داعش وأخواتها في العراق وسوريا والعراق والسودان ونيجر واندونيسيا وباقي ساحات الجهاد ضد المسيحيين؟

وهل تدركون بأن بلد المسيح لم يعد فيه من المسيحيين سوى أعداد خجولة؟

وهل انتم على اطلاع على تاريخ المجازر التي ارتكبت بحق المسيحيين اللبنانيين في القاع والشوف والبقاع والدامور والشمال وفي عشرات من ساحات جهاد شرائح من اللبنانيين والفلسطينيين المحررين والممانعين الصناديد بعد ضلوا عن طريق القدس ورأوها بغباء وكفر في جونية وفي غيرها من البلدات المسيحية؟

خافوا ربكم ويوم حسابه الأخير، وحقيقة وانصافاً لأهلكم وإخوانكم المسيحيين في لبنان فإنه واجبكم الوطني والأخوي انتم إخواننا كمسلمين لبنانيين أن تتفهموا خلفية قرار بلدية الحدث الموجود والمنفذ منذ 10 سنوات وأن تقفوا بشجاعة وصدق مع رئيس البلدية وتساندوا قراره المحق هذا.

فهو لم يعتدي على أحد، ولا قام بغزوة أي منطقة.

هو فقط يحمي ناسه وبلدته.

وأن نسيتم وتجبرتهم وتجنيتهم واتهمتهم، فهل تنسون الغزوة الأخيرة التي قام بها السنة الماضية خيالة الأستاذ بري لبلدة الحدث ولمركز الشالوحي، فيما كانت الدولة وقواها الأمنية متفرجة وعاجزة عن حماية البلدة وأهلها.

خافوا الله في مواقفكم من الأمر هذا، وضعوا المسيحيين في قلوبكم، وردوا عنهم وأحموهم برموش عيونكم.

لأن باقتلاعهم من لبنان، أو بتهميش دورهم، أو بتحويلهم إلى أهل ذمة، فسوف تكونون انتم أول الخاسرين لوطن لولا المسيحيين ما كان وجد ولا تميز ولا عّرف الحرية.

ومن دون المسيحيين ودورهم الفاعل بالتأكيد سوف يُصحر ويُجر هذا لبنان إلى القرون الحجرية كباقي دول المنطقة.

وبدون المسيحيين سوف يختفي كلياً كبلد تعايش واختلاط حضاري وثقافي ونموذج للعالم كله.

باختصار، فإن حق الآخر كائن من كان عندما يكون وسيلة أو طريقة أو نهج لإلغاء حقي أنا المسيحي اللبناني بالوجود والهوية والحرية، وحجة لاقتلاعي من أرضي فأنا ضده.

يبقى بأننا وغيرنا كثر لم نستغرب بلع غالبية أصحاب شركات أحزابنا المسيحية واطاقمنا السياسية ألسنتهم وعدم مساندتهم بلدية الحدث، فعن تعتير وذمية ونرسيسية هؤلاء حدث ولا حرج.

ونعم لجورج عون، ونعم لقراره الكياني والوجودي، ونقطة ع السطر

*الصورة المرفقة هي لرئيس بلدية الحدث جورج عون

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com