المؤتمر الدائم للفدرالية: تعديل قانون الجنسية الذي تطرحه السيدة كلودين عون بغية السماح للأم اللبنانية إعطاء الجنسية لأولادها هو إبادة للمسيحيين

122

المؤتمر الدائم للفدرالية: تعديل قانون الجنسية الذي تطرحه السيدة كلودين عون بغية السماح للأم اللبنانية إعطاء الجنسية لأولادها هو إبادة للمسيحيين

الوكالة الوطنية للإعلام/الخميس 06 حزيران 2019

ابدى امين التوجيه في “المؤتمر الدائم للفدرالية” المحامي نديم البستاني، “الإستهجان المطلق لمشروع تعديل قانون الجنسية الذي تطرحه السيدة كلودين عون، بغية السماح للأم اللبنانية إعطاء الجنسية لأولادها”.

واعتبر البستاني انه “طرح يتغلف بشعارات المساواة وحقوق الإنسان فيما جوهره عنصري يتوخى القضاء على الوجود المسيحي الحر والفاعل في لبنان، عبر سياسة الإغراق الديموغرافي الإسلامي، كما حصل سابقا في عهد الإحتلال السوري فيما يعني قانون التجنيس”.

وقال: “يتقدم المؤتمر الدائم للفدرالية بطرح حضاري حق، يؤمن المساواة بين الرجل والمرأة من دون أن يضرب كرامة أي من مكونات الطائفية في لبنان. فحوى الطرح تعديل قانون الجنسية بغية التشريع للمرأة اللبنانية أن تعطي الجنسية لزوجها وأولادها مثلما يعامل به الرجل، ولكن بشرط وضع الحظر على حق الأم كما الأب بإعطاء الجنسية في حال كان الزواج حاصلا مع أي من مواطني دول الجوار ودول اللجوء، مع التشديد على أن يسري هذا الإستثناء بالتوازي بين الجنسين. وبذلك تكرس مقدمة الدستور (الفقرة “ط”) التي تمنع التوطين. على عكس السيدة كلودين عون التي أتت تناقض الدستور وتخالف سياسة العهد الواضحة، من خلال طرحها الخطير”.

كما شدد على “ضرورة تضمين المشروع المقترح من قبلنا مادة تجرم الزيجات البيضاء مثلما هو معمول في فرنسا حيث تصل العقوبة إلى خمس سنوات سجن، فيتم تكريس الإدانة الجزائية لأية عملية احتيالية على القانون تتخذ الزواج قناعا ووسيلة بغية تحقيق مآرب إقتصادية أو إدارية أو ديموغرافية، على حساب الشعب اللبناني”.

وختم: “بات من المفضوح أن هناك جهات مشبوهة تضغط منذ مدة لتمرير مشروع تعديل قانون الجنسية، فيما لب قضيتها لم يكن ولا مرة تحقيق شعار المساواة بين الرجل والمرأة، المتباكى عليه فوق المنابر وفي التظاهرات التي تدعي المدنية زيفا، في حين أن الهدف الأساسي هو القضاء على التعددية الطائفية اللبنانية، عبر عملية إغراق وكسح عنصري ديموغرافي بلون واحد. إذ تشير الدراسات الإحصائية أنه بفعل هذا القانون، سيزداد عدد المسلمين 820 ألف شخص، مقابل 50 ألف مسيحي فقط!”