الياس بجاني/خطاب نصرالله: عداء للبنان وللعرب وأوهام وتسوّيق لثقافة الموت والفوضى والخراب

233

خطاب نصرالله: عداء للبنان وللعرب وأوهام وتسوّيق لثقافة الموت والفوضى والخراب
الياس بجاني/31 أيار/2019

باختصار أكثر من مفيد، فنحن نرى أن كل ما جاء اليوم (الجمعة31 أيار/2019) في خطاب السيد حسن نصرالله هو عداء فاضح ومكشوف للبنان وللبنانيين ولكل الشعوب والدول العربية ومهدد للسلامين الدولي والإقليمي.

كلام السيد العالي النبرة هو رزمة كبيرة من آخر تقليعات الخزعبلات والتضاليل والانتهاكات والأكاذيب الوقحة المناقضة بالكامل لكل ما هو ثقافة حياة وقانون وسلام ودولة لبنانية ودستور لبناني وحقوق للمواطن اللبناني.

كلام نصرالله بمجمله كان أشبه بكومة من القش الفاشوشي أي كلام بكلام لا أكثر ولا أقل، وهو كلام كما نعتقد موجه بكامله لبيئته “الضحية” التي خطفها ويأخذها رهينة بالقوة والتمذهب ويصادر قرارها ويقتل شبابها بعد أن سلخها عن محيطها اللبناني والعربي خلال حقبة الاحتلال السوري للبنان رغماً عن طبيعتها المحبة للحياة والفرح والانفتاح وألحقها بالمشروع الإيراني الإرهابي والتوسعي.
نعم هو خطفها رغماً عن إرادتها وطبيعتها ورغباتها وتاريخها وجعلها مسيرة وغير مخيرة في تبعية انتحارية لإيران ولمشروع الملالي فيها المعادي للبنان ولكل الدول العربية.

إذا، كلام السيد اليوم، وكما كان دائماً، وفي كل إطلالاته، هو مسلسل ممل وببغائي من العنتريات الكرتونية، والبهلونيات المضحكة، والتهديدات الصبيانية التي تنقصها القدرات العسكرية، والإستكبار المقزز الذي ليس له من تفسير غير الانسلاخ عن الواقع، والفوقية المرّضية المزمنة، والرزم من أحلام اليقظة وأوهام العظمة، والجهل المدقع لنوعية الحياة ولمستواها في دول العالم الحر وفي أميركا وإسرائيل ودول الخليج تحديداً.

كل هذه الأضاليل والهرطقات التي أطلقها السيد في خطابه بمناسبة يوم القدس لن يأخذها على محمل من الجد سوى قلة من أتباعه المضللين والمتفرسنين.

والأمر المحزن والمخيف والغريب فعلاً في كل ما يتعلق بما يسمى “يوم القدس”، حيث كانت مناسبة إطلالة السيد، هو أن كل الذين رفعوا شعار تحرير القدس من قادة العرب ومن قادة منظمات ما يسمى حركات تحرير ومنذ قيام دولة إسرائيل هم جميعاً قد ضلوا طريق القدس الحقيقية والجغرافية وذلك عن سابق تصور وتصميم وتاهوا عنها واستبدلوها خدمة لأجنداتهم وأطماعهم السلطوية والدكتاتورية والإلغائية بطرق محلية هي جغرافياً في داخل بلدانهم من مثل “طريق القدس تمر من جونيه”، “وطرق القدس تمر من اليمن والشام”، وطريق القدس تمر من الكويت أو من دمشق أو من السعودية”، وإلى آخر مسلسل شعارات التجارة والنفاق والخداع.

مما يذكر بأن كل هؤلاء القادة والحكام الذين رفعوا شعار التحرير، تحرير القدس، ورمي دولة إسرائيل في البحر، تبين عملياً وواقعاً، ويتبين كل يوم أكثر وأكثر بأنهم جماعة تجارة بدماء شعوبهم، ودجل ونفاق وشعبوية.

فهؤلاء، وبدلاً من العمل لتحرير القدس، خربوا ودمروا بلدانهم، وقتلوا شعوبهم، وأفقروها وأذلوها وهجروها، بدءاً من جمال عبد الناصر وعرفات، ومروراً بالأسدين الأب والإبن، وبصدام والقذافي والملالي، وليس انتهاءً بالسيد حسن نصرالله وعصابته العجمية الإرهابية.

أما ما هو لبنانياً مزعج وخطير فعلاً في كلام نصرالله، فهو استهزاءه واستهتاره بالدولة اللبنانية وبحكامها وبدستورها وقد تمظهر هذا المفهوم اللالبناني والفوقي في السيناريو الذي نسبه لمسؤول لبناني لم يسميه عندما سأله عن حقيقة امتلاك حزب الله مصانع للصواريخ في لبنان، ومن ثم تهديده وقوله الوقح بما معناه بأنه هو فوق الدولة وهو من يقرر أكان في أمر بناء مصانع للأسلحة الصاروخية أو التفاوض مع إسرائيل بشأن الغاز والحدود.

وفي نفس السياق اللاغي للدولة اللبنانية هاجم نصرالله بوقاحة موقف لبنان الرسمي في قمتي الدول العربية والإسلامية لأنه لم يقف ضد الدول العربية ويؤيد الموقف الإيراني..

أما من هم من أهلنا في لبناننا المحتل من حكام وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب، من هم مع حزب الله ويمجدون احتلاله ويتلطون وراء دويلته وسلاحه لتحقيق أجندات شخصية وسلطوية ومالية على حساب وطنهم وأهلهم وهويتهم، فعليهم أن يستقيظوا من غيبوبتهم الإسخريوتية والطروادية ويعودوا إلى كنف الوطن قبل فوات الآوان، وقبل زمن مشرّق آت لا محالة، لا يفيد فيه لا المال ولا البكاء ولا التوبة ولا الندم.

في الخلاصة، فإن لبنان دولة محتلة، والمحتل هو حزب الله، ذراع إيران العسكرية والإرهابية..وبالتالي لا خلاص للبنان، ولا اصلاح اقتصادي ولا محاربة للفساد والفاسدين، ولا عودة لوضعية الاستقلال والسيادة والقرار الحر قبل إنهاء هذا الاحتلال.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

 

نص خطاب السيد حسن نصرالله الذي هو موضوع التعليق في أعلى
حزب الله احيا مناسبة يوم القدس العالمي نصرالله: المقاومة جاهزة ومستعدة في لبنان وقادرون على اسقاط صفقة القرن
الجمعة 31 أيار 2019 /وطنية – احيا “حزب الله” مناسبة يوم القدس العالمي في احتفال حاشد، تحدث فيه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وذلك في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية، حضره ممثلان ن للرئس العماد ميشال عون و رئيس مجلس النواب نبيه بري وشخصيات سياسية ونيابية وحزبية وعسكرية ودينية وديبلوماسية وحشد شعبي. بداية آي من الذكر الحكيم تلاها المقرىء مهدي شمعوني، ثم عرض عسكري رمزي للواء القدس الاول، فالنشيد الوطني ونشيد حزب الله، فكلمة تقديم الشاعر علي عباس. ثم اطل السيد حسن نصرالله عبر شاشة عملاقة، وصف في بدايتهاالمرحلة بأنها حساسة وصعبة، متوقفا امام اهتمام العالم وشعوب الامة بإحياء هذا اليوم الذي حاول البعض تصويره انه يوم شيعي او ايراني، لكن صدق الامام الخميني جعل من هذا اليوم اقوى من اي حصار. ونوه بالتظاهرات التي شهدتها دول العالم لمناسبة يوم القدس، وخاصة تلك التي جرت في ايران وحملت رسالة الى كل من يراهن على تعب الشعب الايراني، لافتا الى “انه على ترامب ان ينتظر كثيرا في رهاناته على تبدل الموقف الايراني”، معددا اسماء الدول التي جرت فيها تظاهرات ضخمة في مختلف انحاء العالم. واعتبر ان “التحدي الاساسي اليوم امام فلسطين هي صفقة القرن، وانها التهديد الذي يواجه القضية الفلسطينية”، مؤكدا ان “مواجهة هذه الصفقة هو واجب شرعي وديني وسياسي واخلاقي وانساني، لأنها صفقة الباطل وتضييع الحقوق العربية والاسلامية والمقدسات”، واصفا اياها “بصفقة عار تاريخي وجريمة تاريخية”، متسائلا عما “اذا كان بالامكان الوقوف بوجه هذه الصفقة وافشالها”. وقال “نعم يمكننا ذلك، مؤكدا اننا نمشي في هذا المسار”.
واشار نصرالله الى “المرحلة ما قبل العام 2011 حيث كانت محاولة اميركية لتصفية القضية الفلسطينية عبر اعطائها شيء من الفتات، ولكن بعد ظهور قوة المقاومة في المنطقة تبدلت الصورة، اذ عملت اميركا على استيعاب الثورات الشعبية العربية وحرفها عن مسارها، واراد الاميركي وكل من دخل على خط ما سمي بالربيع العربي ان يفرض على الشعوب العربية والاسلامية صفقة القرن”، شارحا “انها كانت البيئة المناسبة لترامب واسرائيل وبعض الانظمة العربية التابعة لهم”. ورأى ان “التشخيص الاميركي لهذا الوضع انما هو خاطىء لأنهم يجهلون شعوب هذه المنطقة”، معلنا ان “محور المقاومة ومنذ الثمانينات هو اقوى من اي زمن مضى”، معددا الوقائع واولها المقاومة في فلسطين حيث باتت تل ابيب على مرمى صواريخ هذه المقاومة. كما شدد على مستوى القوة والعدة والعديد والاستعداد والجهوزية للمقاومة في لبنان، وكذلك اجتياز سورية لما كان يخطط لها، كما انها تمكنت من البقاء في محور المقاومة، ومثلها في فشل اميركا السياسي في العراق واليمن حيث تشهد قوة صاعدة.
وشدد على ان اهم عنصر من عناصر قوتنا هي ايران صاحبة القوة الذاتية. واذ اعتبر ان “اسرائيل دولة قوية، قال:”انها لم تعد اقوى مما كانت عليه”، لافتا الى “تراجع هيبتها وانكسارها امام اللبناني والفلسطيني وتراجع قوتها البرية، وانكشاف جبهتها الداخلية امام صواريخ المقاومة في لبنان وغزة وسورية وايران، واضافة الى الفساد والانقسام على المستوى السياسي الاسرائيلي”. واضاف “اما اميركا فإنها لم تعد كما كانت قبل سنوات، وما ارسالها لجنودها الى المنطقة ثم خروجهم الا دليل فشل”. ولفت الى “القلق لدى بعض الانظمة العربية الخائفة من صفقة القرن كالاردن ومصر لأن ثلاثي الصفقة سيرتكز على الاميركي والاسرائيلي والسعودي”. وكرر تأكيده ان “محور المقاومة والرافضين لصفقة القرن على قوتهم لمواجهة هذه الصفقة”. وعما يقال عن احتمال وقوع حرب في المنطقة بين اميركا وايران قال:” لقد تبدل الموقف الاميركي من التهديد الى التراجع، عازيا الاسباب الى “قوة ايران اولا، والى ان الحرب على ايران لن تتوقف عند حدود ايران بل ان كل المنطقة ستشتعل، وان كل مصالح اميركا وآل سعود ستكون هدفا”.
واشار الى “ان الاميركي لا يريد تلاقيا ايرانيا خليجيا او عقد معاهدة عدم اعتداء بينهما وذلك لمصالحه الخاصة في بيع السلاح”، كاشفا عن “ان اولوية ترامب هي اقتصادية ضد ايران”. ورأى ان “وراء الدعوةالعاجلة لعقد القمم في مكة المكرمة سببين: الاول هو فشل الحرب على اليمن، والسبب الثاني هو قناعة السعودية بعدم اقدام ترامب على شن حرب على ايران. واشاد نصرالله بموقف العراق ورئيسه في القمة العربية التي انعقدت في مكة المكرمة، كما لفت الى “ان موقف الوفد اللبناني في القمة في مكة المكرمة مخالف للبيان الوزراي ولسياسة النأي بالنفس، مستنكرا هذا الموقف وانه لا يمثل لبنان، معتبرا انه يمثل التيار السياسي الذي يمثله رئيس الحكومة. وتطرق الى موضوع ترسيم الحدود وقال “نحن خلف الدولة في ترسيم الحدود البرية والبحرية، لاننا نثق بالمسؤولين الذي يتصدون لهذا الملف”، متوقفا امام الدور الاميركي عبر المبعوث ساترفيلد قائلا “ان الاميركي يمارس سياسة الاستغلال، وانه بصدد استغلال ترسيم الحدود البرية والبحرية كي يعالج موضوع هو بالكامل لمصلحة اسرائيل وهو ملف الصواريخ الدقيقة وتصنيعها”.
واضاف:” حتى الذين يضعوننا على لائحة الارهاب، فإنهم يتصلون بنا للسؤال عن صناعة الصواريخ الدقيقة في لبنان”. واعلن في هذا الصدد قائلا “نعم نحن لدينا صواريخ دقيقة وتطال كل الاهداف المطلوبة في الكيان الصهيوني، وان هذه الصواريخ التي نملكها وبأعداد وافرة يمكنها ان تغير في اي حرب وجه المنطقة”.
وتابع:” نحن حزب الله سنرد على اي اعتداء اسرائيلي مباشرة وبقوة”. واعلن انه “من حقنا ان نمتلك اي سلاح او نصنعه ولا يجوز للاميركي ان يناقشنا في هذا الموضوع خاصة وان اسرائيل تمتلك كل انواع الاسلحة”.وتابع:” نحن لدينا القدرة البشرية العملية الكاملة للتصنيع، واذا بقي الاميركي فاتحا لهذا الملف فإنني اعلن اننا سنعمل على فتح مصانع لتصنيع الصواريخ، لأننا حتى الان لا يوجد عندنا هذه المصانع”. وتمنى على ساترفيلد ان يبقى عاقلا وان “يشتغل شغلو” وان يغلق هذا الملف والا يهدد ولا يهز بدنه.
وختم مؤكدا القدرة على اسقاط صفقة القرن.


Nasrallah Warns Region to Burn if Iran Attacked, Slams Hariri’s Mecca Stance
Agence France Presse/Associated Press/Naharnet/May 31/2019
Hizbullah chief Sayyed Hassan Nasrallah warned on Friday that if there was a war against Iran the whole Middle East region would “erupt,” amid escalating U.S.-Iranian tensions. U.S. President Donald “Trump, his administration, and his intelligence know well that any war on Iran will not remain confined to Iran’s borders,” Nasrallah said. “Any war on Iran will mean the whole region will erupt,” said the head of the Iran-backed movement in a televised speech marking Quds Day, explaining that such a war was therefore unlikely. “And any American forces and American interests will be permissible” as a target, he said. Hizbullah is listed as a “terrorist group” by the United States, and has fought several wars with U.S ally Israel. Nasrallah on Friday also slammed a proposed U.S. peace deal to end the Israeli-Palestinian conflict that Trump has dubbed “the deal of the century”. “It’s a void deal… a historic crime,” he said of the plan, that has already been rejected by the Palestinians as it is expected to largely favor Israel. “This deal is a loss of Palestinian, Arab, and Islamic rights,” Nasrallah said. Nasrallah also rejected what he called U.S. conditions for mediating a border and maritime dispute with Israel.He said that Washington is “using the talks” to discuss, and even make threats over, degrading his group’s capabilities, bringing up an Israeli claim that Hizbullah has precision missile factories.
Nasrallah acknowledged his group has the weapons but denied it produces them. “We have precision missiles in Lebanon, and enough to be able to change the face of the region,” he said. “So far in Lebanon there are no factories for precision missiles,” he added. Nasrallah threatened for the first time, however, that Hizbullah could consider setting up such factories if Washington continues to use the talks on border demarcation to discuss his group’s capabilities. He said it is Lebanon’s right to defend itself. “The Americans have no business with this. It is our right to have weapons to defend our countries and it is our right to manufacture any weapons.” A U.S. official has been shuttling between Israel and Lebanon, technically still at war, to settle the dispute. Washington considers Hizbullah a terrorist group. Nasrallah said he is supportive of the Lebanese government’s positions in the talks. “My problem is allowing such discussion (of Hizbullah’s capabilities)” he said. “This door must be closed.”
Moreover, Nasrallah boasted that “today the axis of resistance is stronger than ever, contrary to what some are claiming.” He also said that the Lebanese delegation’s stance at Mecca’s emergency Arab Summit is “rejected and condemned,” noring that “it does not conform to the government’s policy statement or dissociation policy.” Addressing the summit, Prime Minister Saad Hariri condemned what he called “continuous attempts to infiltrate the Arab societies,” in reference to Iran. He also strongly deplored “the attacks on the United Arab Emirates and the Kingdom of Saudi Arabia,” calling for “the widest Arab solidarity in confronting them.”