خليل حلو/هودي يلـّي إنتوا مصدقينهم كذابين كذوبين متكاذبين … خلصنا بقا

107

هودي يلـّي إنتوا مصدقينهم كذابين كذوبين متكاذبين … خلصنا بقا!
خليل حلو/فايسبوك/27 أيار/2019

موضوعان أقاربهما اليوم
أولاً: ثلاثة مواطنين من عرسال التي أمعن الإعلام الممانع في تشويهها خلال خمسة سنوات، ثلاثة مواطنين منها خطفهم جنود سوريين توغلوا إلى داخل الأراضي اللبنانية وعاد واحد منهم جثة هامدة والإثنان الأخران ما زالا في سجون الأسد …
المساحة الإعلامية التي أعطيت لهذا الحدث هي خجولة جداً.

ألا يستحق هذا الحدث مساحة إعلامية مماثلة لما يعطى لأحداث عادية كالمباريات الرياضية؟ أو مسابقات ملكات الجمال؟ …كيف بدكم العرسالي يشعر أنه ينتمي إلى لبنان؟

ثانياً، حراك العسكريين: نجحت الحملات الإعلامية في إقناع قسم من اللبنانيين أن رواتب العسكريين هي سبب إفلاس الدولة وكأن العسكريين يمتلكون فيلات وبيوت صيفية وشتوية ولكل منهم فصيلة كاملة من الخادمات السريلانكيات في خدمته.
لن أستفيض في الكلام عن الصبية الفاسدين في مراكز القرار الذين مهما تمعنوا في تجميل صورتهم القبيحة فإن الواوي لو لبس ثوب ذئب يبقى واوي (العبارة ليست منـّي بل من قائد فوج المغاوير السابق العميد جهاد شاهين أحد الرؤساء الذي يفخر الجيش بهم).

بالعودة إلى العسكريين ورواتبهم أثناء الخدمة ورواتبهم التقاعدية:
الأمن في لبنان له ثمن ولا يمكن أن يكون مجانياً لا في لبنان ولا في الكونغو ولا في جمهوريات الموز.

في الآونة الأخيرة لا ندخل حلقة إجتماعية إلا والإنتقادات تمطر يمنة ويسرة على الجيش ومتقاعديه من أشخاص لكثرة ما كانوا يشيدون بالجيش في الماضي ظننا أن لهم مناعة أمام الأكاذيب الرخيصة لمن هم في الحكومة وخارجها وهؤلاء الذين في الحكومة لو ترشحوا لأوسكار التمثيل الهزلي-الدراماتيكي لربحوه بسهولة فائقة ونافسوا شارلي شابلن وودي آلن.

يريد المنتقدون أن يتطوع العسكري في الجيش ويتبهدل أولاده ولا يحظون بالعلم وبدون مساعدات مدرسية ويريدون إذا مرض أحد من أفراد عائلته أن يتسكعوا على أبواب المستشفيات دون ضمان صحي ويريدون منه أن يشحذ لتغطية نفقاته حتى نهاية الشهر ويريدون منه أن يرتدي ثياباً رثة وأن يسكن في تخشيبات بدون تدفئة وتكييف وأن يسهر على أمنهم ويدافع عنهم 7 أيام في الأسبوع على مدار السنة!؟

الأمن في لبنان كان خلال العقد الماضي أفضل بكثير من الدول القريبة والبعيدة والإرهاب في لبنان انكسر بقوة بفضل الجيش دون سواه نعم دون سواه ولو انجرحت حناجر البعض في الصراخ الكاذب أنهم هم الذين لهم الفضل!

شو المطلوب؟ يا حضرات جماعة الإنتقاد الدائم؟
شو المطلوب؟ عسكر يشحذ ويتبهدل ويقلق على عائلته؟ ويحفظ الأمن ويدافع عنكم؟ أم عسكري مطمئن وكرامته محفوظة؟ …
روحوا شوفوا يلـّي انتخبتوهم!
روحوا شوفوا مواكبهم!
روحوا شوفوا ولائمهم!
روحوا شوفوا صفقاتهم!
روحوا شوفو تهريباتهم عبر المرفأ والمطار والحدود!
ما بقا شايفين إلا العسكر المتقاعد وغير المتقاعد. عيب …
هودي يلـّي إنتوا مصدقينهم كذابين كذوبين متكاذبين … خلصنا بقا!