ايلي الحاج: خائن لوطنه كل من يضحي بلبنان في سبيل دولة أخرى، أياً كانت

89

خائن لوطنه كل من يضحي بلبنان في سبيل دولة أخرى، أياً كانت
ايلي الحاج/فايسبوك/26 أيار/2019

خائن لوطنه كل من يضحي بلبنان في سبيل دولة أخرى، أياً كانت.
في سبيل دولة أخرى أو جهة أخرى ضد دولته ووطنه.
أنا ضد حصر تهمة العمالة في أهالي بلدات وقرى محددة.
وقبل دخول إسرائيل كانت التنظيمات الفلسطينية- وحلفاؤها – التي طردت الجيش اللبناني من أرضه في طريقها الى تحرير فلسطين كما حررت الدامور، وليلقى أهالي المنطقة الحدودية الذين اعترضوهم مصير الأيزيديين ربما.
شو كان بدكن ياهن يعملو؟
يقاتلوا الجيش اللبناني مع الفلسطينيين أو يبقوا بأرضهم ويدفعوا الثمن.
وبمرور الزمن كل ميليشيا تهترئ أخلاقياً، ووطنياً بفعل الحاجة للاستمرار بأي وسيلة.
أعرف هذا الموضوع حساس ويثير مشاعر متناقضة، ولست جنوبيا أو من منطقة الحدود لأكون عشت ليس الوقائع، فهذه يمكن جمعها وقراءتها، وإنما أقصد المشاعر المختلفة التي ولدتها تلك الأحداث في صفوف أهالي تلك المنطقة.
ولكن عموما، كثيرون يغفلون عمدا ان الميليشيا التي تعاونت مع اسرائيل كانت فيها غلبة عددية من أهالي القرى غير المسيحية وهم اليوم مع حزب الله.
أقول في تفسير ذلك ناس مغلوبين على أمرهم بدن يعيشو، ويمكن لليوم بعدهم مغلوب على أمرن.
يلعن أبو هالحياة شو بتكلف استمراريتها غالي لما يكون الواحد بالمكان السيء والظرف السيء.
انما لماذا حصر التهمة بقرى محددة؟
وليه حصر تهمة التعامل بإسرائيل؟
حمل السلاح أو مجرد تأييد التنظيمات الفلسطينية المهاجمة في 1975 – 1976 ضد الجيش اللبناني، أليس عمالة؟
تأييد الجيش السوري رغم فظاعاته بعدين، أليس عمالة؟
إعلاء مصلحة إيران على مصلحة لبنان اليوم من خلال تأييد “حزب الله” أليس عمالة؟
أعتذر من كثيرين جرحت مشاعرهم يمكن.
ما قصدته وهذه وجهة نظر ان جزءا من احداث تلك المنطقة وتلك السنين يشبه ما جرى فيها في العشرينات قبل وجود اسرائيل ووجود منظمة التحرير وله طابع صراع محلي.
الخطيئة الأولى كانت القرار في 1975 بتدمير الدولة اللبنانية واقامة سلطة فئوية بديلة منها.
كل الخوف أننا لا نزال، ولكن بتقية وباطنية في المرحلة ذاتها.
عندنا جيشنا الخاص، جيش حزب الله، بموازاة الجيش اللبناني، ودولتنا الخاصة دولة حزب الله كما سماها وضاح شرارة.
وأي تعامل مع أي دولة أخرى غير إيران وحلفائها يندرج في إطار الخيانة، أو النقص في الوطنية بأفضل الأحوال.
وهذا النقص يجب أن يشعر به كل مواطن لبناني لأنه غير شيعي.
لا يكفي أن يكون اللبناني ممانعا ملتحقا بركب حزب الله كي يصبح مساوياً في مرتبة الشرف ذاتها مع طائفة حزب أشرف الناس.
علماً أنه في نظري حزب غيبي يعني غبي لا يستطيع القيام بدولة حتى لو صارت ملك يده ودانت له كل الأطراف بالولاء والتبرير.
إلا أن الأخطر في الحزب على لبنان ليس سلاحه، بل ثقافته وحضارته التي تجعل مسلماته مسلمات لبيئته. وهذا حديث طويل.