‎نوفل ضو/الحلول المطروحة تعني معالجة مشاكل حزب الله لا مشاكل لبنان

73

الحلول المطروحة تعني معالجة مشاكل حزب الله لا مشاكل لبنان!

نوفل ضو/تويتر/07 أيار/2019

ألَيْس من المعيب أن ينتفض اللبنانيون عندما تُمَسُّ جيوبهم و”حقوقهم” المالية، ويبقون ساكتين قابلين بالأمر الواقع عندما تُستًهدف كرامتهم وحريتهم وهويتهم وثقافتهم وحضارتهم وقيمهم وتاريخهم ونضالاتهم وتضحياتهم من أجل الكيان والسيادة والاستقلال والدستور والقانون ومرجعية الدولة الحصرية؟

وهل يجرؤ أحد من مدّعي الإصلاح ومكافحة الفساد ومعالجة وضع الخزينة من أعوان حزب الله في السلطة والحكومة أن يحدد الكلفة الاقتصادية والمالية والخسائر التي تكبدها الاقتصاد اللبنانية وخزينة الدولة، والقرارات التي ستتخذ لمنع تكرار مثل هذه الخسائر الناجمة على سبيل المثال لا الحصر عن:

01- سلسلة الاغتيالات ومحاولات الاغتيال السياسية التي ضربت لبنان منذ العام ٢٠٠٤

02- حرب تموز ٢٠٠٦.

03- الاعتصام في وسط بيروت واجبار المؤسسات التجارية والسياحية على الإقفال.

04- تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية عام ٢٠٠٨

05- احتلال بيروت والهجوم على الجبل في ٧ أيار ٢٠٠٨

06- إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري بالقمصان السود

07- تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية عام ٢٠١٤

08- تأخير تشكيل الحكومات خلال السنوات ال١٠ الماضية لأشهر طويلة وآخرها الحكومة الحالية

09- العقوبات المفروضة على لبنان

10- هروب الرساميل والاستثمارات العربية والدولية من لبنان.

11- ضرب المواسم السياحية في لبنان بالتوترات السياسية والتهجمات الاعلامية والتصعيد الأمني والعسكري

12- فلتان المعابر والحدود من يريد حلولاً لأزمات لبنان المالية والاقتصادية يبدأ من هنا… أما المعالجات الأخرى فلحماية حزب الله والسلطة السياسية التي فرضها على اللبنانيين بقوة سلاحه!

تتحدث ماكينات التضليل عن الأثر السلبي لسياسة حاكم مصرف لبنان، ولسياسة المصارف المتوحشة على العجز!

لماذا لا يأتي أحد على ذكر أثر مشاريع حزب الله وحروبه الداخلية والخارجية على الكارثة الاقتصادية والمالية في لبنان؟ الحلول المطروحة تعني معالجة مشاكل حزب الله لا مشاكل لبنان!

سؤال بسيط لمن يريد معالجة عجز الخزينة: تتحدثون عن خفض الرواتب والتعويضات وزيادة الضرائب وإجبار المصارف على تسليف الدولة بدون فوائد.

هل فكّر أحد منكم بمعالجة كلفة حروب حزب الله الداخلية والخارجية على الإقتصاد والخزينة؟

هل يجرؤ أحد على تحديد هذه الكلفة برقم أو بنسبة الدين المتراكم؟

اركان السلطة يدعون الناس لتحمل “تدابير قاسية” تخرجهم من المأزق المالي والاقتصادي.لكن أركان السلطة لم يخبرونا بعد ما هي حصتهم من “التدابير القاسية” كمسؤولين عما وصلت إليه الأمور!

الوقاحة والفجور وصلا عند اركان السلطة إلى حد عدم التفكير باعتبار الاستقالة واعتزال السياسة من واجبهم!

ببساطة ومن دون كلام منمّق: الإصلاح لا يتمّ على يد من يتحمل المسؤولية السياسية وربما الجزائية عن الفساد وسوء الإدارة.

لا ثقة للبنانيين بكل أركان الحكم، ولا بإمكان أن يأتي الحل عن طريقهم!

لذلك، فكل ما يجري مضيعة للوقت إلى أن تنضج ظروف سقوط هذه التسوية وأركانها!

وبالإنتظار…إحتقان!

في كل مرة اسمع فيها سياسياً يتحدث عن “اهمية الواقعية السياسية” لتبرير تغيير اولوياته، وتبديل مواقفه، والتخلي عن الأمور المبدئية، من أجل الوصول الى السلطة أتذكر عمالقة طبعوا الحياة السياسية اللبنانية وريمون اده واحد منهم! ما أحوجنا إلى أمثال هؤلاء الرجال!

هل لكسروان وجبيل نواب ام لا؟

هل فيهما زعامات سياسية أم لا؟

هل كل النواب و”الزعماء” راضون بتزوير الهوية السياسية والتاريخية لمنطقتنا من خلال تصويرها منطقة لسلاح حزب الله كما يفعل جبران باسيل؟ سكوتكم يوازي فعلته!

وصمتكم وهروبكم من المواجهة شراكة في طعن تاريخنا وقيمنا ورموزنا!