الرئيس الفرنسي، ماكرون، يجهز لمواجهة مفتوحة مع الإسلام السياسي/Macron: Political Islam Posing a Threat to France

88

الرئيس الفرنسي، ماكرون، يجهز لمواجهة مفتوحة مع الإسلام السياسي

العرب/27 نيسان/2019

‘Political Islam’ seeks secession from France: Macron
PARIS- Anadolu Agency/April 26/2019
French President Emmanuel Macron vowed on April 25 to resist “political Islam,” which he said is a threat and seeks succession from the republic.
Macron made the remarks during a press conference at the Elysee Palace to unveil his policy response to the Yellow Vest protests following a three-month-long national debate.”Political Islam wants to secede from our republic,” he said, asking the government to be “intractable” against it.
“We are talking about people who, in the name of a religion, pursue a political project,” he said. He said the control of funds from abroad to some organizations should also be strengthened. Macron also noted that France’s 1905 law on secularism has been effective and should continue to be implemented.
“We must not hide when we talk about secularism. We do not really talk about secularism. We talk about the communitarianism that has settled in certain neighborhoods of the republic,” he said, referring to Muslim communities in France. Since last November, thousands of protesters wearing bright yellow vests- dubbed the Yellow Vests- have gathered in major French cities to protest Macron’s controversial fuel tax hikes and the deteriorating economic situation. Under pressure, Macron announced a rise in the minimum wage and scuttled the tax hikes. In the first major domestic news conference of his entire presidency, Macron steered clear of bombshell announcements, but he promised to accelerate his reform programme- but deliver it in a less abrasive manner. “I want (tax) cuts for people who work by significantly reducing income taxes,” said Macron. He said the cuts would be worth five billion euros and financed by eliminating corporate tax breaks, longer work hours and reductions in public spending.
The measures come on top of package of tax cuts and income top-ups worth 10 billion euros which was announced in December after the first month of protests by the “yellow vests.”Macron, 41, swept to power in 2017 on hopes he would be a youthful breath of fresh air for France.

Macron: Political Islam Posing a Threat to France
ِِ
News Agencies/ Friday 26th April 2019/French President Emmanuel Macron on Thursday pledged to fight “political Islam”, deeming it as a threat to the country as it is seeking secession from the French Republic. “We are talking about people who, in the name of a religion, pursue a political project. A political Islam that wants to secede from our Republic,” Macron said during a press conference at the Elysee Palace.“We must not hide ourselves when we talk about secularism. We do not really talk about secularism. We talk about the communitarianism that has settled in certain neighborhoods,” he added, asking the government to be “intractable”. The control of funds from abroad to some organizations should also be tightened, Macron pointed out.

 

الرئيس الفرنسي، ماكرون، يجهز لمواجهة مفتوحة مع الإسلام السياسي

العرب/27 نيسان/2019

الرئيس الفرنسي يحذّر من الدعوات إلى الانفصال المجتمعي تحت غطاء ديني.

لن نسمح بغيتوهات الانعزال
باريس – بدأت دول أوروبية في التخلي عن المكابرة والتقليل من تأثير شبكات الإسلام السياسي ونفوذها بعد أن شعرت بأن الأمر تحول إلى خطر حقيقي، أمنيا واجتماعيا، وهو أمر عكسته بشكل واضح تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر فيها من أن الإسلام السياسي يسعى إلى الانفصال.

ويأتي تحذير الرئيس الفرنسي كأقوى تشخيص لوضع المسلمين في فرنسا وتعرضهم لموجة الإسلام السياسي التي تراهن على انسلاخهم عن المجتمع نحو غيتوهات أساسها الحرمان والانعزال. يأتي هذا في وقت أعلنت فيه النمسا عن حظر أي استعمال لشعار الإخوان المسلمين في البلاد في خطوة تعكس تبدلا غربيا كبيرا تجاه أنشطة هذه الجماعة وشبكاتها المالية والدعوية.

ودافع الرئيس الفرنسي بقوة الخميس عن العلمانية منددا بانتشار “الطائفية” ووعد بألا يكون هناك أي “تهاون” في مواجهة أولئك الذين يريدون فرض “إسلام سياسي يسعى إلى الانفصال” عن المجتمع الفرنسي. وقال في مؤتمر صحافي “لا حاجة إلى قناع عندما نتحدث عن العلمانية، نحن لا نتحدث حقيقة عن العلمانية، نتحدث عن طائفية قائمة في بعض الأحياء من الجمهورية”.

وأضاف “نتحدث عن الانفصال (عن المجتمع) الذي ترسخ في بعض الأحيان لأن الجمهورية تخلت أو لم تف بوعودها، نتحدث عن الناس الذين لديهم، تحت غطاء الدين، مشروع سياسي، عن مشروع الإسلام السياسي الذي يسعى إلى الانفصال عن جمهوريتنا. وفي هذه النقطة تحديدا، طلبت من الحكومة ألا تبدي أي تهاون”.

وتوجه إشارات ماكرون بشكل واضح إلى نفوذ الجمعيات الدينية والخيرية والنشطاء الإسلاميين داخل الأحياء الشعبية التي تقطنها الجالية العربية المسلمة، ومساعيهم لتوسيع الهوة بين هذه الجالية وخاصة الأجيال الجديدة، وبين الدولة الفرنسية وثقافتها وقيمها، والاجتراء على رموزها. وتبحث فرنسا مكانة الإسلام وتنظيمه على أراضيها، بينما ازداد عدد المسلمين فيها بشكل كبير منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

ويقدر عدد المسلمين في فرنسا بأكثر من خمسة ملايين من مجموع سكان يناهز 67 مليون نسمة. ويتغذى التوتر في المجتمع الفرنسي بشكل منتظم من قبل حالات محددة مثل الحجاب في المدرسة والنقاب، ومساحات للنساء في المسابح أو التشكيك في بعض البرامج المدرسية.

واعتمدت فرنسا عام 1905 قانونا ينص على الفصل بين الكنيسة والدولة بإنشاء جمهورية علمانية. حالة تثير التوترات داخل المجتمع الفرنسيالنقاب قضية تثير التوترات داخل المجتمع الفرنسي.

وتابع ماكرون “قمنا بتعزيز تطبيق (قانون عام 1905) في الآونة الأخيرة، عن طريق إغلاق المدارس عندما لا تحترم قوانين الجمهورية، عن طريق إغلاق المزيد من المؤسسات الثقافية عندما لا تحترم قواعد الجمهورية في ما يتعلق بالنظام العام أو محاربة الإرهاب”.

وتأخذ معركة فرنسا مع التطرف الإسلامي، بهذا المعنى، بعدا جديدا يضاف إلى البعد الأمني، وهو البعد الثقافي في مواجهة قيم متشددة لا تلقى أي اعتراف بها حتى في البلدان الأصلية للمهاجرين مثل مصر والمغرب وتونس التي سنت قوانين أكثر تحررا مما يسعى الإسلاميون إلى فرضه في المجتمعات المغلقة بالمدن الفرنسية.

وتعمل جمعيات، ممولة في الغالب من الخارج، على زرع ثقافة متشددة لدى أبناء الجاليات، مثل تحريم الاختلاط، وتحريم الموسيقى والرقص، وفرض لباس محتشم على الفتيات الصغيرات، فضلا عن الزواج على غير الصيغ القانونية، أو ما بات يعرف بزواج الفاتحة أو العرفي أو الشرعي.

ويتم الترويج لهذه الأفكار على نطاق واسع في المدارس الخاصة التي يمتلكها وجهاء وقياديون في التنظيمات الإسلامية المدعومة من دول مثل قطر وتركيا، أو في الأنشطة الموازية مثل النوادي أو المخيمات، أو في اللقاءات العائلية.
إقرأ أيضاً:

فرنسا تفتح ملفات المتطرفين الإسلاميين أمام الباحثين
وفيما تعمل الدولة الفرنسية على إدماج الجالية وتمثيل ممثلي المسلمين في هياكل استشارية تعنى بشؤون الأديان، فإن الجمعيات الإسلامية تعمل على تعميق عزلة الجالية عن محيطها تحت مسوغ ديني بوصف المجتمع الفرنسي بأنه مجتمع “جاهلية”، وأن قيمه وأفكاره تتعارض مع الدين، ولا بد من مقاطعتها والسعي لتغييرها، وهي أفكار تتبناها جماعة الإخوان المسلمين بصفة خاصة استنادا إلى موروث سيد قطب.

وتركز الجمعيات الخيرية والدعوية المرتبطة بالإسلاميين على الأحياء الفرنسية الفقيرة للتأثير على الشباب خاصة الذين حالت أوضاعهم الاجتماعية دون الاندماج الفعلي في الثقافة الفرنسية. وتتهم هذه الجمعيات بأنها قادت العشرات من الشباب إلى التشدد وعبّدت الطريق أمامهم للالتحاق بالجماعات المقاتلة في سوريا والعراق.

ومنذ نوفمبر 2018، تجري الإدارة مشاورات مع ممثلي الديانات لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع لإصلاح قانون 1905 هدفه زيادة الشفافية في تمويل أماكن العبادة وضمان احترام القانون والنظام.

وتؤكد تصريحات ماكرون أن فرنسا لم تعد تتحمل السكوت على النفوذ المتعاظم للجمعيات والاتحادات الإسلامية التي تنفذ أجندات مهددة لثقافة الدولة، وأن هذا التوجه ليس خيارا شخصيا لماكرون بل سبقه إلى ذلك رئيس الوزراء السابق مانويل فالس.

وأطلق تصريحات قوية ضد جماعة الإخوان والسلفيين، متعهدا بأن تكافح بلاده الخطاب المتشدد للتنظيم “من خلال القانون والشرطة وأجهزة الاستخبارات”. لكنه استدرك بالقول “علينا مساعدة المسلمين الذين لا يتحملون نسبهم خطأ إلى هذه الخطابات. ليس مع الجهاديين أو مع الإرهابيين فحسب بل كذلك مع الأصوليين والمحافظين والمتشددين”.

لكن الجالية العربية والمسلمة لا تزال واقعة تحت نفوذ تلك الجمعيات، التي تتحرك بحرية تامة في التأثير والاستقطاب. كما أن المؤسسات التنفيذية الفرنسية على المستوى الوطني والمحلي لم تتول تحويل مواقف المسؤولين إلى قرارات فاعلة، إذ لا تزال تغمض الأعين أمام الأنشطة المثيرة للشك، وخطابات التحريض على العلمانية، والأموال الكبيرة التي تضخ في الأنشطة مثل التجمع السنوي لاتحاد المنظمات الإسلامية الذي يعقد في مايو من كل عام.