نزار زكا: أتوقع أن يطلق المعنيون حملة دولية لتحريري ولم أرد مواجهة التحالف السياسي العريض بل نشر الوعي

61

نزار زكا: أتوقع أن يطلق المعنيون حملة دولية لتحريري ولم أرد مواجهة التحالف السياسي العريض بل نشر الوعي

المركزية/17 نيسان/19
أكد المعتقل اللبناني في ايران نزار زكا الذي ترشح إلى الانتخابات الفرعية الأخيرة في طرابلس، أنه لم يرغب يوما في مواجهة التحالف السياسي العريض الذي نسجه أقطاب المدينة قبيل الاستحقاق الفرعي، لافتا إلى أن الهدف من الترشيح كان نشر التوعية إزاء هذا الملف، متوقعا أن يبادر المعنيون إلى تشكيل خلية أزمة وإطلاق حملة سياسية وديبلوماسية دولية، وإصدار التشريعات اللازمة لتحريره.

وشكر زكا، في تصريح، أهالي طرابلس لـ “التعاطف العارم الذي أظهروه حيال قضيته والمزروع زرعا في وجدانهم، وإن لم يُترجم هذا التعاطف في صندوقة الإقتراع، نظرا الى جملة عوامل، في مقدمها الإئتلاف السياسي العريض الذي نتمنى ألا يكون مرحليا، الى جانب القرف الذي تجلّت معالمه في المقاطعة والإعتكاف عن الانتخاب”.

وشدد على أن رفع الوعي حيال كل من نزل به ظلم الإختطاف او الإعتقال التعسّفي، وخصوصاً معتقلي حرية التعبير والإنترنت في كل انحاء العالم، كان أحد الاهداف الرئيسة يوم إتخذنا قرارنا في الترشيح، نظرا الى أننا لم نتوهّم يوما أننا قادرون أو راغبون في الأساس في مواجهة الإئتلاف السياسي العريض، بل كنا على تنسيق مع مختلف القوى السياسية الفاعلة قبل قرار الترشيح وبعده. وهذا الأمر أبلغناه الى المعنيين، وتحديدا قيادة تيار المستقبل. وكنا في غاية الوضوح لجهة أننا في حال رسو الخيار على مرشح آخر غيرنا، فإن حملتنا ستكون حصرا بغاية رفع الوعي حول قضية المعتقلين والمخطوفين، واعطاء البعد الاقليمي للقضية”..

وتابع: “اقتضى هذا الترشيح واجب رفع الصوت احتجاجاً على الظلم اللاحق بي والتلكؤ الرسمي في متابعة قضيتي وصولاً الى التحرير. وكنت على يقين بأن حملتنا ستحقق هدفها التوعوي، بدليل التبني اللافت والإستثنائي لقضيتي لدى كل القوى السياسية التي تنافست وتحالفت في ما بينها. فكنتُ بكل فخر البند المشترك والوحيد في مختلف البرامج الإنتخابية. هذا هو الربح الحقيقي والمنشود الذي بلغناه بفضل الحملة السياسية والإعلامية التي حضّرنا عناصرها على عجل من تحت الأرض في إيفين، مع 4 متطوعين، وفي فترة قياسية لم تتعدّ الأيام الـ5 بسبب ضيق الوقت نتيجة إمتناع وزارة الداخلية عن قبول ترشيحي، ما إضطرني الى اللجوء الى القضاء الذي أنصفني بإجماع لافت، مسجلا سابقة على مستوى لبنان وربما العالم”.

وهنأ زكا “الرئيس سعد الحريري الذي أنا على ثقة أن تكراره تبني قضيتي سيؤتي بالثمار المرجوة هذه المرة”، شاكرا الرئيس نجيب ميقاتي واللواء أشرف ريفي لتأكيدهما أحقية قضيتي ووجوب المتابعة الرسمية لها وصولا الى المبتغى. وأتوجه بتحية خاصة الى (النائب السابق) مصباح الأحدب، الصديق الصدوق الذي أكن له كل التقدير لما يبديه بإستمرار من دعم لا محدود. وأتوقع تأسيسا على هذا الإجماع حيال قضيتي، أن يشكل المعنيون خلية أزمة على مستوى وزاري رفيع، وأن يضعوا برنامج عمل عاجلا من شأنه إنهاء معاناة مواطن لبناني في أسرع وقت، يقوم على إطلاق حملة سياسية –ديبلوماسية مكثفة على المستوى الدولي واستصدار ما يلزم من قرارات وتشريعات لبنانية. واعتقد أن اي اهمال رسمي من الآن وصاعدا لا يمكن وصفه الا بالتواطؤ وينمّ عن سوء نية”.

وأكد “أنني ما زلت على يقيني المطلق بأن تبنيّ ترشيحي فرصة استثنائية كان من الواجب إقتناصها وقد لا تعوّض، ضاعت شخصيا على الرئيس الحريري قبل أن تضيع عليّ، وكان من شأنها تغيير معادلات كثيرة داخلية وخارجية، وأن تشكل حتما عنصر ضغط متكاملا على السلطات الإيرانية لتحريري. ولا أكشف سرا إن قلتُ إن الدوائر المعنية في طهران تابعت مجريات إنتخابات طرابلس بتفاصيلها، ووضعتْ سيناريوات لكل الإحتمالات تأسيسا على ترشيحي”.

وختم زكا: “أتوجه بالشكر العميق الى كل من آزرني في مواقع التواصل الاجتماعي، وهم آلاف بلسموا بعض الجراح، كما الى كل الإعلام الذي ساندني بلا أي مقابل سوى نصرة لبناني مظلوم، منذ الإختطاف في 18 أيلول 2015، وخلال انتخابات طرابلس”.