…الكولونيل شربل بركات: أهمية العرفان بالجميل لفتة مرهفة في أحتفال يوم الشهيد بأن تشارك جوسلين خويري بتلاوة صلاة الشهيد

660

أهمية العرفان بالجميل… لفتة مرهفة  في أحتفال يوم الشهيد بأن تشارك جوسلين خويري بتلاوة صلاة الشهيد
الكولونيل/شربل بركات/16 نيسان/19

أعجبني في احتفال يوم الشهيد الذي اقامه حزب الكتائب اللبنانية أمس تلك اللفتة المرهفة بأن تشارك جوسلين خويري تلاوة صلاة الشهيد.

فمن أقرب منها نقاوة أو احساسا أو ترفعا لمثل هذه المهمة.

فجوسلين واحدة من الرموز التي دافعت عن لبنان بكل ما أعطيت من ايمان ومحبة منذ بدايات الحرب وما تبعها من معاناة، إن بالقتال كالرجال الأشداء أو بالعمل على تشجيع التجزر بالأرض والتمسك بالحق في أن يبقى لنا وطن يستحق أن يفتدى بأغلى ما نملك.

وها هي اليوم تشارك السيد في أسبوع الآلام التي تمر بها لتستكمل شهادتها وتمسكها بالقيامة، فكلنا كما هذا الوطن الجريح على درب الشهادة ولكننا، بالرغم من كل شيء، نرى نور القيامة ومجد الرب آتيا مع ذلك الرجاء الذي لا يخيب.

لفتة أخرى نقدرها لهذا الحزب الذي حمل هم لبنان منذ نشأته، ويوم تباهى الكل ببيعه لمن يدفع أكثر، حافظ هو على الشعلة مرفوعة فوق الهامات بدماء الغوالي في وقت تراكض المنظرون فيه لحمل أعلام لا تمت له بصلة وشعارات لم تطعم مرة خبزا، هذه اللفتة هي تكريم كمال وجمعه بالاصدقاء والمحبين وهو أيضا يعاني من ألم الجسد وصعوبة الواقع الداكن.

فشكرنا للقيمين على هذه الاشارات الرمزية التي تعني الكثير لمن أعطى بدون حساب أو غاية.

وأملنا أن يبقى في لبنان من يقدّر التضحيات ويعرف أن يرى بين الأحياء مشاريع الشهداء الكثر الذين قدموا للبنان أغلى ما عندهم ولم يسألوا مرة عن المقابل.

ودعاؤنا إلى الله أن يعيد الصحة والنشاط لهؤلاء الذين لا يزالون يسيرون على دربه بعيدا عن ضجيج المرائين واضواء العهر والتبعية…