الأب سيمون عساف: الخراف من دون رعاة ومسؤولين، فالتة في حقول الضياع وما من يلُم قطعانها

142

الخراف من دون رعاة ومسؤولين، فالتة في حقول الضياع وما من يلُم قطعانها
الأب سيمون عساف/11 نيسان/11 نيسان/2019

نستعيد صور الأمس القريب والبعيد ونتأوّه متوجعين.
آلتنا العسكرية المسيحية فُكِّكت، شهداؤنا بالرخص راحو بلا ثمن، عيال من بيننا هاجروا الى المغتربات ِولن يعودوا، والباقون يتلوَّعون بسبب الوضع المأزوم.
اننا جحيم المحن الخانقة وما من مُعيل ومخلِّصٍ وملاذ وامل.
ابواب النجاة مما نحن فيه نتخبّط موصودة بشكل مُحكَم، والحيرة توأم والخيبة.
وضحايا التوصيف هم نحن لا غيرنا.
بعدما كنا اسيادا صرنا نتأسّف على ما كان ونتحسَّر.
ماذا ترانا نقول والحالة ميؤس منها والقيادات عاجزة يعصف بها الصمت المطبق والخراف من دون رعاة ومسؤولين، فالتة في حقول الضياع وما من يلُم قطعانها.
والذئاب تتربّص للنهش والافتراس كالنعجة اللاحقة بالجزار وهي لا تعلم انها للذبح ذاهبة.
وقطاعات ومرافق ومرافىء الدولة التعيسة المهترئة العفنة النتنة، يلزمها اعادة نفض وترميم.
غريب شان جماعتنا اقلامنا خرساء صماء عمياء.
استسلامنا المطلق الكلي الى التعثُّر والفقثر والانهزام يبلونا ويسخر، وكاننا عراة لا كرامة لا لنا ولا شمم.
بقي بعد كل التضحيات الجمَّة، القديسون الشفعاء اصحاب الخوارق والاعاجيب والمعجزات، وحدهم الكفيلون بانقاذنا من بين اشداق الضواري واظافر الكواسر.
رباه ونحن على دروب ذكرى القيامة نسترحمك مستصرخين ان تفدينا وتخلصنا وتكون مملكتُك فينا وبيننا عنوان نصر وقيامة وحياة ولك الممنون والشكران يا ارحم الراحمين.